لقاء الصدر والتيجاني.. الجدل يملأ تويتر في العراق

بغداد - أثار استقبال زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، قبل ساعات قليلة من إعلانه اعتزال العمل السياسي، الإثنين، لرجل الدين التونسي محمد التيجاني السماوي الكثير من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي في العراق.
ونشر حساب وزير الصدر محمد صالح العراقي على تويتر صورة الزعيم الشيعي العراقي والتيجاني دون تعليق، وسرعان ما سلطت وسائل الإعلام العراقية الضوء على الزيارة، وقالت إن “الصدر التقي الداعية الإسلامي محمـد التيجاني في الحنانة وبحث معه القضايا التي تهم العالم الإسلامي والعربي والتحديات التي تواجهها المجتمعات”. وقالت إن التيجاني “أشاد بالمواقف الإصلاحية والوطنية لـ’سماحة القائد’ مقتدى الصدر وبالخصوص موقفه من مقاومة الاحتلال والإصلاح السياسي والاجتماعي في العراق”.
والتيجاني هو عالم دين تونسي، نشأ في عائلة تنتمي إلى المذهب المالكي بالإضافة إلى انتمائها إلى الطريقة الصوفية التيجانية ولذلك سمي بالتیجاني، حيث كان مسلما صوفياً ثم غير مذهبه إلى المذهب الشيعي خلال سفرة ذهب فيها من تونس إلى ليبيا ثم مصر ولبنان وسوريا ونهایة إلى العراق، وهناك التقى رجال دين شيعة وتأثر بمعتقداتهم وبعد رجوعه إلى تونس بدأ في البحث واختار هذا المذهب.
وسلط عراقيون الضوء على ما قاله التيجاني سابقا “لولا وجود مقتدى الصدر لقلنا إن كل الشيعة عملاء”، وهي العبارة التي تداولها العراقيون بكثافة على مواقع التواصل.
وقال حساب على فيسبوك:
قمبر آل الصدر
السيد التيجاني الذي قال لولا وجود مقتدى الصدر في العراق لقلنا الشيعة كلهم عملاء والعياذ بالله.
لا تستعيذ مولاي مستعدين يحرقون العراق لأجل أسيادهم.
حفظكم الله وأدامكم.
وتساءل مغرد:
MQreaperEnjoyer@
محمد التيجاني رجل دين تونسي، كان سنيا وصار شيعيا وألف عدة كتب شهيرة منها “مؤتمر السقيفة” و”ثم اهتديت” واكتسب شهرة ضخمة وهسة ملتقي وية مقتدى مدري ليش.
في المقابل اعتبر معلقون أن لقاء الصدر والتيجاني يحمل رسائل سياسية مشفرة. واتفقوا على أنه “رد على رجل الدين المعتزل كاظم الحائري”.
وكتب مغرد:
HusseiniHussein@
#رسائل_مشفرة على الصعيد الديني والسياسي المرجع #كاظم_الحائري الذي يقلده الكثير من #الصدريين يعتزل التقليد ويوصي أتباعه بتقليد المرشد #علي_الخامنئي والسيد #مقتدى_الصدر ينشر صورة له مع الداعية #محمد_التيجاني التونسي.
واعتزل كاظم الحائري عمله الديني كمرجع بسبب المرض وأوصى باتباع مرجعية المرشد الإيراني علي خامنئي كما انتقد مقتدى الصدر وجعفر الصدر واتهمهما بتفريق أبناء المذهب! ورغم أن الحائري عرف بالكثير من الفتاوى المتطرفة والمحرضة والتكفيرية، فإن مغردين قالوا إن بيانه وتوقيته “مريب لخدمة خامنئي وعملائه في العراق”.
وقال الإعلامي العراقي علي الجابري في هذا السياق:
قبل ساعات من نشر البيان كانت المنصات الإعلامية الموالية لنظام خامنئي تروج للبيان، وكأن توجيهاً رسمياً موحداً جاءهم من طهران!
وهو ما يطرح تساؤلاً جدياً فيما إذا كان الحائري كتب البيان بنفسه وتخلى عن عرشه أم أُرغِم بالقوة على التوقيع عليه ورضخ للأمر الواقع في أواخر أيامه؟!
واعتبر مغرد:
bbooosf@
صورة مع التيجاني.، ما هي إلا رد على الحائري، العراق عربي والانتماء عربي والمذهب عربي، #التيار
وقال آخر:
yakadmalkash314@
في وقت كان المأمورون يكشفون الظهر (ويسحبون الوكالة) رغم تكالب الدول في حرب النجف، كان العالم #التيجاني المنصف يقول: رغم صغر سنه إلا أن هناك بطلاً عظيماً في العراق اسمه مقتدى الصدر. وأنا حين أزور البلدان يقولون لي لو لم يكن هناك شخص #مقتدى_الصدر لقلنا إن الشيعة كلهم عملاء.
ويذكر أنه كثيرا ما تشارك الجيوش الإلكترونية في حروب التغريدات عبر أسماء وهمية لا تحصى، وهدفها ترويج وجهة نظر الجهة التي تشتغل لصالحها.