لجنة تنظيم الحوار الوطني السوري تستبعد "قسد"

اللجنة تؤكد أن الجماعات التي ترفض إلقاء السلاح والخضوع لسلطة وزارة الدفاع لن يكون لها أي دور في الحوار الوطني حول مستقبل سوريا.
الخميس 2025/02/13
"قسد" ترفض التفاوض على إلقاء سلاحها

دمشق - قالت لجنة تشكلت للتحضير لمؤتمر وطني في سوريا اليوم الخميس إن الجماعات التي ترفض إلقاء السلاح والخضوع لسلطة وزارة الدفاع لن يكون لها أي دور في الحوار الوطني حول مستقبل سوريا.

ويثير البيان احتمال استبعاد قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، التي يقودها الأكراد وتسيطر على أجزاء كبيرة من شمال وشرق سوريا، من المؤتمر الوطني ما لم تتخل عن سلاحها وفق مطالب حكومة دمشق الجديدة.

وبدأت اللجنة التحضيرية المؤلفة من سبعة أعضاء أعمالها اليوم الخميس لوضع الأساس للمؤتمر الوطني الذي قال الرئيس المؤقت أحمد الشرع إنه سيصدر بيانا يشكل أساس إعلان دستوري.

صالح مسلم: اللجنة تشكلت من لون واحد وبتطعيم يلبي مطالب خارجية ولا تراعي التنوع السوري من حيث الانتماء العرقي والعقائدي
صالح مسلم: اللجنة تشكلت من لون واحد وبتطعيم يلبي مطالب خارجية ولا تراعي التنوع السوري من حيث الانتماء العرقي والعقائدي

وتريد الإدارة السورية الجديدة أن تصبح القوات المدعومة من الولايات المتحدة جزءا من القوات المسلحة الوطنية، لكنها رفضت اقتراحا من قسد بدمج الجماعة في الجيش ككتلة عسكرية واحدة.

وقال حسن الدغيم المتحدث باسم اللجنة التحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني في مؤتمر صحفي في دمشق "فمن لا يلقي السلاح ويندمج ويسلم العهدة لوزارة الدفاع في الحكومة السورية لن يكون له دور... لأن هذا الحوار هو حوار تبادل وجهات نظر وليس استعراض قوى وعضلات، فهذه قضية أساسية".

وقال الرئيس الانتقالي السوري في مقابلة مع صحيفة "إيكونوميست" في 31 يناير/كانون الثاني إن قوات سوريا الديمقراطية مستعدة لدمج قواتها في الدولة، لكن هناك حاجة لمزيد من الوقت للتوصل إلى اتفاق.

وأكد الشرع الذي قادت جماعته "هيئة تحرير الشام" الهجوم الذي أطاح ببشار الأسد في الثامن من ديسمبر/كانون الأول، في وقت سابق من هذا الشهر إن اللجنة التحضيرية ستعقد مشاورات في جميع أنحاء سوريا، ثم "توجيه الدعوة لمن نعتقد أنهم يمثلون الشعب السوري بشكل عام".

وتضم اللجنة إلى جانب الدغيم، الباحث في الشؤون الإسلامية، محمد مستت، المسؤول السابق في حكومة شمال غرب سوريا التابعة لهيئة تحرير الشام، ويوسف الهجر، رئيس المكتب السياسي السابق لهيئة تحرير الشام، ومصطفى الموسى، وهو ايضا من حكومة شمال غرب سوريا التابعة لهيئة تحرير الشام.

وتضم اللجنة امرأتين هما هند قبوات، وهي مسيحية تنتمي إلى المعارضة للأسد وعملت على تعزيز التسامح بين الأديان وتمكين المرأة، وهدى الأتاسي، المشاركة في تأسيس هيئة الإغاثة الإنسانية الدولية.

وانتقد السياسي الكردي السوري البارز صالح مسلم اللجنة التحضيرية وقال إنها لا تعكس التنوع العرقي والديني في سوريا، مضيفا "نرى أن اللجنة تشكلت من لون واحد وبتطعيم يلبي مطالب خارجية ولا تراعي التنوع السوري من حيث الانتماء العرقي والعقائدي. مخاوفنا أن تتم دعوة الشخصيات والأطراف التي تتوافق مع رغبات التيارات السلفية ومقربة من أطراف متورطة في النزاع السوري بهدف تحقيق أطماعها بدلا من مصالح الشعب السوري.

وقال دبلوماسي غربي متخصص في الشأن السوري إن اللجنة ليست بنفس الشمول الذي كانوا يأملون فيه وإن ستة من أعضائها من المسلمين السنة، وقال إن غالبيتهم لديهم روابط قوية مع الشرع أو هيئة تحرير الشام.