لجنة السينما والتلفزيون: المنتجون العرب يعودون إلى الدراما السورية

رئيس مجلس إدارة لجنة صناعة السينما والتلفزيون يدعو إلى إطلاق قنوات فضائية سورية جديدة لتسويق الإنتاجات بشكل جيد.
الثلاثاء 2024/03/12
زخم إنتاجي

دمشق - تنوع في المواضيع وجرأة في الطرح سمة الموسم الدرامي في رمضان هذا العام عبر 25 عملا دراميا، ما بين طويل وقصير، عالجت موضوعات متنوعة ستعرض على أكثر من 30 محطة فضائية عربية ومنصة لتتصدر الدراما السورية الشاشات.

ونوه رئيس مجلس إدارة لجنة صناعة السينما والتلفزيون علي عنيز، خلال مؤتمر صحفي عقده في مقر اللجنة، بالانتشار الذي تحققه الدراما السورية على مستوى الوطن العربي، وهذا الكلام يحسب للشركات السورية المنتجة والفنانين والفنيين الذين اجتهدوا لصناعة موسم درامي يليق بذائقة الجمهور.

ولفت عنيز إلى أن الدراما السورية قبل سنوات الحرب كانت تنتج أكثر من عمل بسبب توفر رأس المال الذي كان أغلبه من الخارج وانقطع خلال سنوات الحرب، الأمر الذي أثر على الكم لتعتمد الدراما على منتجيها من أبناء البلد، لافتاً إلى عودة المنتجين العرب إلى الاستثمار في القطاع الدرامي بسوريا، باعتبارها بيئة حاضنة للإنتاج من جهة انخفاض التكاليف واليد العاملة والمهنية عالية الجودة.

أحمد رضا الحلبي: الأسواق العربية انفتحت على الإنتاج السوري، لاسيما أسواق الخليج
أحمد رضا الحلبي: الأسواق العربية انفتحت على الإنتاج السوري، لاسيما أسواق الخليج

ودعا عنيز إلى إطلاق قنوات فضائية سورية جديدة لتسويق الإنتاجات بشكل جيد وإعداد قانون يسمح للمنتجين بإنشاء قنوات فضائية، متمنيا أن يحدث هذا الموسم نقلة جديدة ونوعية للدراما السورية.

وعن جديد اللجنة بين عنيز أنه تم الاتفاق مع وزارة الإعلام على التحضير لمهرجان شبيه بمهرجان دمشق السينمائي وأدونيا بعد الموسم الرمضاني لتقديم الشكر إلى كل شخص عمل في هذا البلد من فنان وكاتب ومخرج وفني وعامل.

ووجه عنيز الشكر والتقدير إلى المنتجين الذين أهدوا التلفزيون السوري جزءا من الأعمال الجديدة، ومنها “العربجي” و”مال القبان” و”أغمض عينيك تراني” و”الوشم”، و”عريس تحت الطلب” و”الصديقات القطط” و”بيت أهلي”، وهذا الأمر يحسب للمنتجين السوريين وللتسهيلات المقدمة من كل الجهات الحكومية والخاصة.

من جانبه، أشار أمين سر اللجنة أحمد رضا الحلبي إلى أن تكاليف إنتاج الأعمال السورية لهذا الموسم بلغت نحو 310 مليارات ليرة سورية، وهذا يؤكد أن “الصناعة الثقيلة في سوريا هي للفن”، إضافة إلى توفير عدد من فرص العمل لعدد من الكتاب والمخرجين والفنانين والفنيين.

ولفت الحلبي إلى التنوع الكبير الذي تشهده هذه الأعمال لهذا العام، مشيدا بالدور المهم للجنة الوطنية للدراما الموجودة بوزارة الإعلام في دعمها لتجاوز أغلب العقبات التي اعترضتها خلال السنوات السابقة.

وبين الحلبي أن اللجنة “تسعى لتحقيق انفتاح على المنتجين العرب للاستثمار في سوريا مستفيدين من الخبرة الفنية الكبيرة الموجودة لدى فنانينا وفنيينا وكتابنا ومخرجينا”، إضافة إلى أهمية التنوع الجغرافي الموجود في سوريا والاستفادة منه، وانخفاض تكاليف الإنتاج عن باقي الدول الأخرى، مستشهدا بشركة الصباح اللبنانية التي أنتجت العام الماضي “عاصي الزند” وهذا العام “تاج” الذي سيكون من الأعمال الواعدة لهذا الموسم، لافتا إلى أن لجنة صناعة السينما ستدعو المنتجين العرب إلى زيارة سوريا والتعرف على واقع الإنتاج الدرامي فيها.

وذكر الحلبي أن هذه السنة شهدت انفتاح الأسواق العربية على الإنتاج السوري بشكل جيد ولاسيما أسواق الخليج، حيث تم هذا العام بيع أربعة أعمال للتلفزيون السعودي لأول مرة، إضافة إلى قنوات فضائية خليجية وغيرها، فضلا عن أن هناك عشرة أعمال درامية جديدة سوف تعرض على التلفزيون السوري.

وعن غياب الكوميديا عن الموسم الدرامي لهذا العام بين الحلبي أن ذلك يعود إلى قلة كتاب النص الكوميدي، باعتبار أن له وضعا خاصا وكتابا خاصين، آملا أن تصبح الكوميديا في المواسم القادمة أفضل.

14