لبنان يمدد الموعد النهائي لتراخيص التنقيب عن الغاز بسبب التصعيد في الجنوب

التوتر في الجنوب والنتائج المحبطة لعمليات التنقيب على الغاز من شأنهما تبديد أي حماسة لدى شركات الطاقة العالمية بالتقدم والمشاركة في عروض يقدمها لبنان.
الثلاثاء 2024/07/02
غياب الطلبات بسبب التوتر في الجنوب

بيروت- اضطرت وزارة الطاقة اللبنانية إلى تمديد الموعد النهائي للشركات لتقديم عطاءاتها للحصول على حقوق التنقيب عن النفط والغاز في حقول بحرية ضمن جولة التراخيص الثالثة، وذلك بسبب التصعيد الجاري في الجنوب.

وسيصبح الموعد النهائي بموجب هذا الإعلان هو 17 مارس2025 بدلا من الثالث من يوليو الحالي ويشمل تسع مناطق بحرية. وكان أول موعد لتقديم العطاءات في يناير كانون الثاني.

وزارة الطاقة: سيصبح الموعد النهائي بموجب هذا الإعلان هو 17 مارس2025 بدلا من الثالث من يوليو الحالي
وزارة الطاقة: سيصبح الموعد النهائي بموجب هذا الإعلان هو 17 مارس2025 بدلا من الثالث من يوليو الحالي

وقالت الوزارة في قرارها إن إرجاء الموعد النهائي سيعطي وقتا كافيا لمراقبة “التطورات الإقليمية والدولية (التي) تشهد تسارعا… والعمل على إيجاد حلول لتعزيز جذب الشركات”.

ولم يشر البيان إلى الأعمال القتالية المستمرة بين الجيش الإسرائيلي وجماعة حزب الله اللبنانية منذ أكثر من ثمانية أشهر بالتوازي مع الحرب على غزة، لكن مصدر في القطاع أكد أن التصعيد بين الطرفين كان عاملا رئيسيا في قرار تمديد الموعد النهائي.

وسبق أن مدد لبنان جولات التراخيص السابقة مرارا، وفي بعض الأحيان كان بسبب عدم وجود طلبات.

ورسَّم لبنان رسميا حدوده البحرية مع إسرائيل في أكتوبر 2022 بعد محادثات بوساطة أمريكية استمرت لسنوات، وكان يأمل أن يمهد ذلك الطريق لجذب العطاءات للتنقيب عن النفط والغاز في مياهه.

وقد بدأ تحالف مكون من “توتال إنيرجي” و”إيني” وقطر للطاقة (بحصة قدرها 35 في المئة و35 في المئة و30 في المئة على التوالي) في أغسطس الماضي بحفر بئر استكشافية في البلوك رقم 9 في لبنان، وهو أحد البلوكات التي تقع بجانب الحدود البحرية التي تم الاتفاق عليها ما بين لبنان وإسرائيل. لكن النتائج كانت مخيبة حتى الآن، حيث أبلغت شركة توتال الفرنسية الجانب اللبناني في نوفمبر الماضي بأن العمليات الاستكشافية، لم تسفر عن إيجاد غاز، وأن ما تم العثور عليه هو ماء.

ويرى متابعون أن التصعيد الجاري في الجنوب، إلى جانب النتائج المحبطة لعمليات التنقيب على الغاز من شأنها أن تبدد أي حماسة لدى شركات الطاقة العالمية بالتقدم والمشاركة في أي عروض يقدمها لبنان.

2