لبنان يستأنف قوافل "العودة الطوعية" للاجئين السوريين

بيروت - استؤنفت الأربعاء قوافل “العودة الطوعية” للاجئين السوريين من لبنان إلى بلادهم بتنظيم سلطات بيروت، بعد أن كانت متوقفة منذ عام 2019 بسبب وباء كورونا، رغم الرفض الدولي للخطوة الأحادية.
وحددت السلطات 14 نقطة تجمّع لعودة اللاجئين السوريين في مختلف المناطق اللبنانية، حيث تتولّى عناصر من الأمن العام والجيش التدقيق بأوراق الراغبين في العودة.
وذكر الإعلام المحلي أن قافلة تضم حوالي 100 عائلة سورية سارت باتجاه الأراضي السورية، وذلك بإشراف وزير الشؤون الاجتماعية هكتور حجار وضباط الأمن العام اللبناني والجيش اللبناني ومديرية المخابرات في عرسال.
وفي الجنوب، ومن مقر دائرة أمن عام النبطية، انطلقت رحلة تضم نازحين سوريين راغبين في العودة الطوعية إلى سوريا، وذلك بإشراف دائرة الأمن القومي - شعبة معلومات الجنوب، حيث قامت دورية من الشعبة المذكورة بمرافقة الباص الذي يقل النازحين إلى مركز أمن عام المصنع الحدودي.
وقال حجار إن “هذا اليوم وطني بامتياز، نواكب الرحلات الطوعية التي انطلقت حتى نقطة الحدود اللبنانية - السورية”.
وأشار إلى أن “القرار السياسي اتُخذ، العودة ثم العودة، هناك دفعات أخرى، وسنستمر”.
والثلاثاء، قال مدير الأمن العام اللبناني اللواء عباس إبراهيم، إن بلاده “لن تجبر أي لاجئ على العودة إلى سوريا”.
وأوضح أن “مليونين و80 ألف نازح سوري موجودون حاليا في لبنان، وقرابة 540 ألف سوري عادوا طوعا إلى بلادهم منذ بدء الخطة عام 2017”.
وتستأنف رحلات العودة الطوعية للاجئين السوريين، بعد توقفها منذ 2019 بسبب انتشار فايروس كورونا، تنفيذا لمبادرة لبنانية لإعادة الراغبين في العودة طوعيا، ينظمها الأمن العام بعد التواصل مع السلطات السورية.
وفي الآونة الأخيرة، وضعت الحكومة اللبنانية خطة لإعادة 15 ألف لاجئ إلى سوريا شهريا، إلا أن الخطة تصطدم برفض الأمم المتحدة، التي ترى أن الأمن لم يستتبّ بعد في سوريا، وتطلب من السلطات اللبنانية التريث في الوقت الراهن.
ويعيش معظم اللاجئين السوريين في فقر، كما ساءت ظروفهم المعيشية بسبب غرق لبنان في مشكلات اقتصادية وأخرى متعلقة بإمدادات الطاقة منذ عام 2019.
واندلعت بسوريا، منتصف مارس 2011، احتجاجات شعبية مناهضة لرئيس النظام بشار الأسد طالبت بتداول سلمي للسلطة، لكنه اختار قمعها عسكريا، ما زج بالبلاد في حرب مدمرة أسفرت عن نزوح مئات الآلاف من السوريين.