لبنان يبدأ التحول للنقل العام النظيف

بيروت - اتخذ لبنان أولى خطوات التحول لوسائل النقل النظيف عبر إطلاق التجارب الاختبارية لسيارات كهربائية وهجينة في إطار تجسيد الخطط الهادفة إلى تقليص النفقات على قطاع النقل العام الذي يكلف خزينة الدولة الملايين من الدولارات سنويا.

وأعطى وزير الطاقة والمياه في حكومة تصريف الأعمال سيزار أبي خليل من ساحة وزارة الطاقة، الضوء الأخضر الاثنين الماضي، لبدء التجارب، والتي تأتي بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي.

وتأتي التجارب بعد دراسات تمت وفق برنامج “سوديل”، والتي وضعت معايير هذا النمط من التنقل المستدام ليتم تطبيقها على أرض الواقع.

وتهدف العملية إلى تحديد الأثر المالي على كلفة النقل ومصروفات الطاقة في السيارات الكهربائية والهجينة، فضلا عن تحديد التأثير البيئي لها، من حيث الانبعاثات والتأثير على نوعية الهواء.

ونسبت الوكالة لأبي خليل قوله إن “هذه التجارب تأتي بعد إجراءات أخذتها الحكومة في ميزانية العام الماضي، حيث ألغيت 80 بالمئة من الرسوم الجمركية على السيارات الهجينة وكامل الرسوم على السيارات الكهربائية”.

وأضاف إن “هذا الإجراء ينضوي تحت السياسة العامة والاستراتيجية الشاملة لقطاع الطاقة في لبنان، والذي يلحظ تحولا سيؤدي إلى تقليل الاعتماد على الوقود للتقليل من الكربون، وننتقل بالطاقة إلى طاقات أكثر نظافة وأقل تلويثا”.

ويندرج هذا الأمر، وفق أبي خليل، ضمن التزام لبنان بتخفيض الانبعاثات بحدود 12 بالمئة بحلول العام المقبل على أن تبلغ النسبة 15 بالمئة بحلول 2030.

وتحتاج الجهات المعنية المشرفة على قطاع النقل العام في لبنان لوضع معايير جديدة لنظام نقل مستدام صديق للبيئة لتبدأ عملية الترويج لتسويق هذا النوع من المركبات في السنوات القادمة.

ويتوقع الإعلان عن الانتهاء من التجارب خلال مؤتمر يعقد في مارس المقبل ووضع التوصيات التي ستلتزم بها الحكومة في المرحلة المقبلة.