لبنانيون يتظاهرون تنديدا بتردي الأوضاع الاقتصاديّة والسياسيّة

المئات من اللبنانيين ينددون بالطبقة السياسيّة الحاكمة ويحمّلونها مسؤوليّة تردّي الأوضاع المعيشيّة.
السبت 2021/03/13
اللبنانيون ضاقوا ذرعا

بيروت - تظاهر المئات من اللبنانيين السبت، في ساحة الشهداء، وسط العاصمة بيروت، تنديدا بتردي الأوضاع الاقتصاديّة والسياسيّة التي تعيشها البلاد.

ونصب المتظاهرون خيمة بلاستيكية وأطلقوا شعارات مندّدة بالطبقة السياسيّة الحاكمة، كما حمّلوها مسؤوليّة تردّي الأوضاع المعيشيّة.

وشارك المئات في مسيرة انطلقت من ساحة الشهداء وصولا إلى مجلس النواب وسط بيروت، كما رفعت الأعلام اللبنانيّة ولافتات كتب عليها "ثورة" و"ثورة على الفساد".

وندد الناشط اللبناني رائد المصري بـ"الوضع المالي والاقتصادي، وسط وصول الدولار اليوم إلى 12 ألف ليرة لبنانيّة، ناهيك عن الخطاب السياسي للسلطة، كلّ هذه الوقائع تفرض بقاء الثوار في الشارع".

أمّا العميد المتقاعد جورج نادر (أحد نشطاء الحراك الشعبي)، فقال "نحن سنبقى في الساحة واليوم نصبنا الخيم تأكيدا على استمرار الثورة".

وأضاف نادر "الهدف من هذه التحرّكات أننا نطالب بالعدالة لشهداء مرفأ بيروت، كما نودّ توصيل رسالة للمجلس النيابي أننا نريد حكومة انتقاليّة مستقلّة عن الأحزاب تنقذنا من الانهيار المالي الحاصل".

وأغلق عدد من المحتجين في منطقة الناعمة جنوبي البلاد، الطريق السريع الواصل إلى بيروت، بالحجارة، احتجاجا على الغلاء وتردي الوضع المعيشي، وفق شهود عيان.

ويشهد لبنان احتجاجات منددة بتردي الأوضاع المعيشية وتدهور سعر الصرف، إذ تخطى الدولار الواحد 12 ألف ليرة في السوق الموازية (السوداء)، مقابل 1510 ليرات رسميا.

وتمر البلاد بأزمة سياسية واقتصادية هي الأسوأ منذ انتهاء الحرب الأهلية عام 1990، وسط تعثر تشكيل حكومة جديدة، منذ استقالة حكومة حسان دياب في 10 أغسطس الماضي.

كما شارك العشرات من ذوي ضحايا انفجار مرفأ بيروت، في وقفة بمحيط مقرّ الأمم المتحدة، في منطقة "اليرزة" بضاحية بيروت الشرقيّة، احتجاجا على التأخر في تحقيقات الانفجار.

وأكد ذوو ضحايا انفجار المرفأ في بيان، أنّهم "سيتابعون القضيّة للوصول إلى الحقيقة والعدالة".

وتسبب هذا الانفجار، الذي وقع في 4 أغسطس الماضي، بمقتل نحو 200 شخص وإصابة أكثر من 6 آلاف، فضلا عن أضرار مادية هائلة في أبنية سكنية ومؤسسات تجارية، ولم تعلن بعد النتائج النهائية للتحقيقات الخاصة بالمتسبب في انفجار المرفأ.