لبنانيات يعرضن أعمالهن عن "ست الدنيا" في دمشق

معرض تشكيلي يؤكد على أهمية التعاون والتواصل بمختلف المجالات الفنية.
الاثنين 2023/06/12
ست الدنيا كما تصورها اللبنانيات

دمشق - قطعت ست عشرة فنانة تشكيلية لبنانية الحدود بلوحاتهن التي عرضت على مدار ثلاثة أيام في صالة الشعب بدمشق، حيث حمل عنوان معرضهن “ست الدنيا” الذي جاء بالتعاون مع اتحاد الفنانين التشكيليين في سوريا.

“ست الدنيا”، عبارة يرددها اللبنانيون حيثما كانوا عن لبنان وعن بيروت، التي تغنت بها الفنانة ماجدة الرومي، وسمتها “ست الدنيا”، وهذه المرة ترسمها الفنانات كما يرينها في 46 عملا بمختلف الأحجام والتقنيات والأساليب التي تنوعت بين الكلاسيكي والانطباعي والتجريد.

وبين رئيس اتحاد الفنانين التشكيليين السوريين عرفان أبوالشامات أن المعرض الذي يختتم الأحد يؤكد أهمية التعاون والتواصل بمختلف المجالات الفنية وليس في مجال الفن التشكيلي فقط، موضحا أنه فتح الباب للتواصل مع نقابة الفنون التشكيلية بلبنان في مجال تبادل الخبرات بين البلدين الشقيقين.

وأتت فكرة المعرض بحسب منسقته الفنانة التشكيلية لينا رزق بعد مشاركة فنانات لبنانيات بمعرض في خان أسعد باشا العام الماضي ورغبتهن بوجود معرض خاص لهن في سوريا، لافتة إلى أنه تم اختيار اسم “ست الدنيا” ليحمل فكرته في قدوم فنانات من كل المناطق اللبنانية ليغرسن شتلة أرز بين الياسمين في سوريا.

اختيار اسم "ست الدنيا" ليحمل فكرته في قدوم فنانات من كل المناطق اللبنانية ليغرسن شتلة أرز بين الياسمين في سوريا
اختيار اسم "ست الدنيا" ليحمل فكرته في قدوم فنانات من كل المناطق اللبنانية ليغرسن شتلة أرز بين الياسمين في سوريا

وأشارت الفنانة التشكيلية أنس غندور منسقة المعرض أيضا إلى أن الهدف منه تسليط الضوء على الحركة التشكيلية اللبنانية في الوضع الصعب الذي يعيشه لبنان، مؤكدة أن الفنانات المشاركات يمثلن النسيج اللبناني ليكن قطعة مصغرة عن بيروت في دمشق، وموضحة أن الفن بالنسبة لها طاقة تتجدد دائما، وتسمح للفنانين بأن يحملوا ثقافتهم إلى العالم.

وأعربت الفنانة نسرين وزير عن سعادتها بالقدوم مع فنانات من بلدها لعرض لوحاتهن بأساليبهن المختلفة في سوريا، وليوصلن رسالتهن التي عبرن بها الحدود إلى دمشق، متمنية أن تكون الأعمال على مستوى يليق بالمتلقي السوري.

كما أعربت أيضا كل من الفنانتين عبير سليم وريما عاصي، المسؤولة عن الإعلام بنقابة الفنانين التشكيليين اللبنانيين، عن أملهما بالمزيد من التعاون الثقافي بين سوريا ولبنان، وإقامة العديد من المعارض بين البلدين الشقيقين.

وتبحث الفنانة مها أبوشقرا، التي تعمل في قسم المعارض بوزارة الثقافة اللبنانية وفي جمعية الفنانين ونقابة الفنانين، عن الفرح الموجود في داخلها وفي داخل أي إنسان، وخاصة بعد الفترة التي مرت بها البلاد من صعوبات وحرب ووباء، حيث إن رسالتها من المشاركة الوصول إلى الهدف مهما كانت الصعوبات، معبرة عن سعادتها بقدومها إلى سوريا من جديد، وبحفاوة استقبال الشعب السوري لهن.

واستخدمت الفنانة آمال قمهز، الحاصلة على ماجستير في الفنون من الجامعة اللبنانية، في أعمالها التي شاركت بها القماش الشفاف ومادة الريزين، مشيرة إلى أن وجودهن في سوريا تعبير عن أملهن بعودتها كما كانت منارة للفنون والثقافة، وصوتهن يناديها لتعود إلى سابق عهدها.

ومن المشاركات في معرض “ست الدنيا” الفنانات جوانا مخول ورجاء داوود وريتا كيروز وزينب دندش وليلى قازان ولينا المفتي ومنى أبوزكي وميرفت كردي ونورة ديبان.

15