#لبنان_تحت_الاحتلال الإيراني صور سليماني تملأ طريق المطار

لبنانيون يعتبرون أن الجدارية تعبّر عن واقع لبنان الجديد.
الأربعاء 2021/12/29
إرهاب ناعم

بيروت - تصدر هاشتاغ #طريق_المطار مرفقا بآخر بعنوان #لبنان_تحت_الاحتلال منصات التواصل الاجتماعي في لبنان، على خلفية تعليق جدارية كبيرة لقائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، على أهم طرقات لبنان وهو طريق المطار مع اقتراب الذكرى السنوية الثانية لمقتله.

واغتيل سليماني بغارة أميركية قرب مطار بغداد الدولي في الثالث من شهر يناير 2020، وبرفقته أبومهدي المهندس، نائب رئيس الحشد الشعبي في العراق، ولا يزال قادة إيران وأنصارهم في الدول العربية منذ ذلك الحين يرفعون التهديد المألوف والمضحك بـ”حق الرد في المكان والزمان المناسبين”.

وعبر لبنانيون عن رفضهم تعليق صورة سليماني بهذا الشكل المستفز على طريق رئيسي يعتبر مدخلا للبلاد ويجب أن يعبّر عنها بشكل حقيقي، منتقدين رهن البلاد للمحور الإيراني. ويستبيح حزب الله ما تبقى من الدولة ويرفع صور قادة إيرانيين مصنفين إرهابيين دوليا، ممعنا في جعل لبنان “مقاطعة إيرانية”.

 ودعا معلقون الوزارتين المعنيتين، الداخلية والسياحة، إلى التحرك وإزالتها، لكنهم عدلوا عن الأمر مؤكدين أن “لا حكم مع حزب الله في البلد”.

وسرعان ما اعتبر لبنانيون أن الجدارية تعبّر عن واقع لبنان الجديد. وذكّر مغردون بسيطرة حزب الله على البلاد وليس طريق المطار أو المطار فحسب.

وقال مغرد:

فيما سخر آخر:

Truelebanese3@

طريق المطار أصبح كورقة النعوة لفطائس إيران. اللهم زد وبارك لنرى صور مرتزقتهم فرع لبنان.

وعلق مغرد آخر:

adelhar72877340@

يريدون أن يطمسوا هوية وثقافة وتاريخ ومعالم #لبنان بتحويله إلى ولاية إيرانية وبتوقيت مستفز وقح، تزامن تعليق الجدارية على طريق #مطار_بيروت مع أعياد الميلاد! حزب إيران مشاهد مقززة منفرة تفاقم أزمة لبنان وتؤكد خضوعه للاحتلال الإيراني #طريق_المطار #لبنان_ينهار #لبنان_تحت_الاحتلال.

وتهكم حساب:

يذكر أن حزب الله اختار هذا العام شعار “نحن قاسم” لإحياء ذكرى الاغتيال، تعبيرا عن أن كل شخص من محبي سليماني هو قاسم سليماني.

واحتفل جمهور حزب الله في مواقع التواصل بتعليق الجدارية، معتبرا إياها تعبيرا عن محور الممانعة والمقاومة.

ويوظف حزب الله ذكرى اغتيال سليماني لشد عصب جمهوره والسيطرة عليه أكثر فأكثر.

والعام الماضي أثارت إزالة الستار عن تمثال خاص بسليماني في بيروت، جدلا واسعا في لبنان.

وجاء الكشف عن تمثال سليماني بحفل رسمي أقامته “بلدية الغبيري” جنوبي بيروت، التي يسيطر عليها ممثلون عن حزب الله. ودشن التمثال في شارع كبير يحمل اسم سليماني أيضا.

وفوجئ اللبنانيون قبل عامين برفع اسم الخميني على أهم جادة في البلاد، تربط المطار الدولي الوحيد فيها بوسط العاصمة بيروت سميت “جادة الإمام الخميني”، ورفعتها اتحادات بلديات الضاحية الجنوبية. ورفع الاسم جاء بعد إزالة صورة للخميني من على طريق المطار، بعد مطالبات لسنين طويلة من أفراد وجهات عديدة.

وقبل فترة، خاطب الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله، بمناسبة الذكرى السنوية الأربعين لقيام ما يعرف بـ”الثورة الإسلامية في إيران”، اللبنانيين بصفتهم مواطنين إيرانيين يحتفلون بذكرى قيام ولاية الفقيه.

واعتبر مستخدمو مواقع التواصل أن ما يحدث اسمه “إرهاب ناعم” لأن الإرهاب لا يعني دائما القتل، لكن قد يعني التسلط والسيطرة أيضا. وقال بعضهم إن العلمانية هي الحل لدولة مليئة بالطوائف، كلبنان.

Thumbnail
16