لا نتائج اقتصادية لتهدئة تركيا مع السعودية

الرياض – أظهرت بيانات جديدة حول قيمة الواردات السعودية من تركيا، نتائج عكسية لأجواء الانفراج في علاقة البلدين التي سعت أنقرة إلى إشاعتها بإشاراتها الإيجابية تجاه الرياض بعد حالة التوتّر التي سادت تلك العلاقة خلال السنوات الأخيرة، وبلغت أوجها مع الضغوط التي حاولت تركيا تسليطها على المملكة باستخدام قضية مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي خريف سنة 2018 في سفارة بلاده بإسطنبول.
وكشفت بيانات رسمية، الخميس، أن قيمة الواردات السعودية من تركيا واصلت الانخفاض في يناير الماضي.
ومع إعلان رجال أعمال وشركات تجزئة سعودية العام الماضي عن حملة مقاطعة للسلع التركية، بدا أن السياسة التركية تجاه الرياض ليست من دون ثمن، خصوصا وأن الحملة لاقت رواجا شعبيا ردّدت أصداءه على نطاق واسع مواقع التواصل الاجتماعي.
ورغم أنّ السلطات السعودية لم تتبن رسميا تلك المقاطعة، إلا أن تراجع قيمة ما تستورده المملكة من منتجات وسلع تركية يشير إلى أن المزاج الشعبي في السعودية ما زال مستنفرا ضدّ تركيا وقد يكون ذلك وراء العزوف عن اقتناء البضائع التركية.
وبلغت الواردات السعودية من تركيا ما قيمته 14.1 مليون ريال في يناير الماضي انخفاضا من 50.6 مليونا في ديسمبر المنقضي وفقا للهيئة العامة للإحصاء السعودية، فضلا عن التراجع المتحقّق قياسا بالسنوات السابقة.
ولا يستبعد متابعون للشأن التركي ارتباط التغير الكبير في خطاب حكومة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تجاه دول المنطقة بما فيها السعودية صوب التهدئة بعد التصعيد، بما تواجهه بلاده من مصاعب اقتصادية.