#لا_لكيبوب_في_عمان.. هاشتاغ يختصر مخاوف العمانيين على ثقافتهم

عبر ناشطون عمانيون عن غضبهم من استضافة فرقة كيبوب كورية في بلادهم، معتبرين أنها بمثابة غزو ثقافي، فيما قال عشاق الفن الكوري إن هذا الحديث هو بمثابة عنصرية مرفوضة.
مسقط - تصدر هاشتاغ #لا_لدخول_كيبوب_عمان و#لا_لكيبوب_في_عمان، مواقع التواصل الاجتماعي في عمان إثر الإعلان عن إقامة حفل مرتقب لفرقة كيبوب كورية في العاصمة مسقط، فيما هب المعجبون بفرقة الكيبوب إلى إدانة الحملة.
وتعتبر هذه المرة الأولى التي ستقيم فيها فرقة من فرق موسيقى الكيبوب من كوريا الجنوبية استعراضاً غنائياً في سلطنة عمان.
وتفاعل نشطاء عُمانيون في تغريداتهم على موقع تويتر بين رافض ومؤيد لحفل الفرقة الكورية الجنوبية الشهيرة المقرر إقامته في التاسع من يونيو المقبل في مسرح مدينة العرفان بمركز عُمان للمؤتمرات والمعارض.
وهاجم عدد من الناشطين العُمانيين عرض الحفلات الغنائية لمثل هذه الفرق في بلادهم، مطالبين المسؤولين بمنعها، وقال مغرد:
a_saidi1973@
إني لأعجب أشد العجب أي نفس انطمست فطرتها ابتدرت هذه الفكرة الشيطانية بجلب هذه الفرقة الكورية إلى بلادنا. ألهذا الحد هان عليكم دينكم وهانت عليكم أخلاقكم وقيم مجتمعكم وضربتم بها عرض الحائط؟ أما رأيتم المخازي التي وقعت؟
ورأى آخرون أن هذه الحفلات دخيلة على المجتمع العماني وتعتبر بمثابة غزو ثقافي، وحذّروا من خطر الثقافات الدخيلة على المجتمع، ما من شأنه تهديم قيم التنشئة الصالحة، والتأثير السلبي على القيم والعادات العُمانية الراسخة، بحسب وصفهم.
وقال حساب:
mmdly75113540@
سياسياً تسمى القوى الناعمة.. لها تأثير، لذلك الدول مثل الصين منعتها، فالحرب أنواع منها اقتصادية وثقافية وعسكرية.
وجاء في تغريدة:
HAlweheibi@
#الصين الشيوعية الملحدة تمنع ظهور الفرق الكورية الغنائية الراقصة كجزء من إصلاحات الترفيه الشاملة كما يسمونه.
فكيف بنا ونحن المسلمون لا نقوم بمثل هذه التصفية؟
ونحن من أكرمنا الله بـ:
-الإسلام
-الأخلاق الفاضلة
-العادات والتقاليد العظيمة
وسخر مغرد من تناقض البعض. وكتب معلّقا:
8T_0T@
كثير من المعارضين في هاشتاغ #لا_لكيبوب_في_عمان كانوا معجبين بأغنية افتتاح بطولة كأس العالم قطر 2022، تناقض عجيب! الفرقة نجاحها كبير في السعودية ودول العالم، البلد ما على مزاج فلان وعلان يسمح بدخول لي يريدوه ويمنعوا لي يريدوه! ولي خايف على عياله يسكر عليهم الأبواب. #لا_لدخول_كيبوب_عمان.
وارتفعت نسبة المشاهدة والمتابعة للفرق الكورية، وتصدر فن الكيبوب القوائم الموسيقية العالمية وقدم فرقا تخطت حاجز اللغة والثقافة وأصبحت الأكثر رواجا وشعبية في العالم، في السنوات الأخيرة بشكل كبير، خصوصا في المجتمعات الخليجية.
وتقدر صناعة موسيقى الكيبوب الكورية بمليارات من الدولارات سنوياً، لتصبح واحدة من أكثر صادرات كوريا الجنوبية ربحاً وتأثيراً حول العالم.
وبحسب تقارير صحافية فإن أكبر خمس دول عربية متابعة لأغاني الكيبوب الكوري بين عامي 2014 و2020 هي السعودية والإمارات ومصر والمغرب والجزائر.
وتعتبر السعودية السوق الأكبر لهذه الفرق، لكن مصر تعتبر الأسرع نموا من حيث الفترة الزمنية بزيادة تقدر بحوالي 33 في المئة في العامين الماضيين.
ورغم ذلك فإن فرق الكيبوب لديها معجبون أيضا في دول أخرى مثل عمان خصوصا من فئة الشباب والمراهقين، ورفض هؤلاء الهاشتاغ المطالب بمنع فرق الكيبوب من الغناء في عمان، معتبرين أنه مبالغة لا داعي لها، وتضخيم لمسألة الغزو الثقافي والإساءة لقيم المجتمع، فهذه الفرق لديها جمهورها في العالم أجمع ولم تتم الإشارة إليها بهذه الاتهامات في الدول الأخرى.
واعتبر المدافعون عن فرقة الكيبوب أن منتقديها يتكلمون من منطلق عنصري لأن هذه الحملات لم تظهر عند إقامة حفلات لفنانين عرب أو غربيين، مطالبين باحترام الرأي والرأي الآخر.
وذكر أحدهم:
A05778810Al@
لو جابولهم أميركية عادي بس كوريين معكم عنصرية منهم تر محد طلب منكم تحبوهم أو تروحولهم.. لما سمحو زاوج من برا ماسويتو تغريدة وقلتو ما نبي، تستغرب صراحة.
وقال آخر:
waad63388223@
عجب جات أحلام وهيفاء وهبي وغيرها أشوف ما تكلمتوا بس أما طلعوا فرقه كورية صحتوا؟ عجيب أمركم.
وكتبت ناشطة:
07aifa2@
شباب عاديون بغنوا شو الإجرام يلي رح يعملوا؟
بلا هبل بالعكس بحسن اقتصاد الدولة وغيرها كثير.
ويعود هذا النوع من الموسيقى إلى خمسينات القرن الماضي في كوريا الجنوبية، وقد نشأت في شكلها الحالي عام 1990 وهي نوع من أنواع موسيقى البوب، وتجمع أنواع الموسيقى الشعبية والتقليدية داخل كوريا الجنوبية.
وتشمل موسيقى الكيبوب مجموعة من أنواع الموسيقى الغربية مثل موسيقى البوب الغربية، والروك، والجاز، والهيب هوب وغيرها. وتعتمد بشكل كبير على العناصر البصرية من خلال استخدام الألوان والأزياء المميزة للفنانين.
وتعتمد أغاني الكيبوب كثيراً على أسلوب سرد القصص لجذب الجمهور في عروض الأغاني.
أكثر خمس دول عربية متابعة لأغاني الكيبوب الكوري هي السعودية والإمارات ومصر والمغرب والجزائر
وتعتبر فرقة إكسو الكورية من أشهر الفرق التي حصدت إنجازات كبيرة مع أول ظهور لها عام 2011.
وفي عام 2012 صدرت أغنية “غانغام ستايل” (Gangnam Style)، لتصبح واحدة من أشهر وأهم المحطات في تاريخ موسيقى الكيبوب، وقد حققت رقما قياسيا بصفتها أول فيديو غنائي على يوتيوب يتجاوز مليار مشاهدة.
وفي دبي، وتحديدا في مركز برجمان الشهير للتسوق، افتُتح مؤخرا متجر “سبيس أوف بي.تي.إس” (Space of BTS)، والذي شهد اصطفاف طوابير طويلة من محبي الفرقة الكورية الأشهر على الإطلاق “بي.تي.إس”.
ويعد الزحام الذي شهده المتجر أحد ملامح ظاهرة هوس الشباب واليافعين ليس فقط بهذه الفرقة وبموسيقى البوب الكورية بل أيضا بالثقافة الكورية بوجه عام في ما يُعرف بالموجة الكورية.
ويعرف نجوم الكيبوب أهمية جماهير الشرق الأوسط ووزنهم، لذلك قرر أعضاء فريق (بي.آي.جي) B.I.G أثناء استضافتهم بأحد البرامج الإذاعية أن يفاجئوا جماهيرهم من العرب بأداء أغنية عربية، وهي أغنية “لا بزاف” لفريق البوب العربي “ذا فايف“، وهو ما نال استحسان معجبيهم ما دفعهم لإطلاق المزيد من الأغاني العربية مثل “أنت معلم” للمطرب المغربي سعد لمجرد.
وعلى الجانب المقابل، تشهد العديد من الدول العربية ازدياد عدد المقبلين على تعلم اللغة الكورية، سواء عبر الإنترنت أو البرامج التي تنظمها المراكز الثقافية الكورية أو من خلال التعليم النظامي في أقسام اللغة الكورية في العديد من الجامعات العربية.