لا صحة لخبر انسحاب القوات الأميركية من الكويت

الكويت - نفت السلطات الكويتية صحة الأخبار التي نشرت على حساب لوكالة الأنباء الكويتية بشأن انسحاب القوات الأميركية من البلاد خلال أيام قليلة، مؤكدة أنها غير صحيحة وأنها ناجمة عن "اختراق" حسابها.
وأكد رئيس مركز التواصل الحكومي الناطق الرسمي باسم الحكومة طارق المزرم أن اختراق حساب وكالة الأنباء الكويتية (كونا) وما ورد فيه من أنباء عن انسحاب القوات الأميركية غير صحيح.
وجاء في الخبر المزعوم بأن "وزير الدفاع الكويتي ذكر بأن قرار الانسحاب كان مفاجئا ونحن على تواصل مع وزارة الدفاع الأميركية والقيادة المركزية للجيش الأميركي في المنطقة".
كما نفت وكالة الأنباء الكويتية الرسمية صحة ما تم تداوله حول نشرها تصريحا لنائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع حول انسحاب القوات الأميركية من الكويت. وشددت على ضرورة تحري الدقة في تداول المعلومات والأخبار ونقلها والحرص على استقاء المعلومات من مصادرها الصحيحة والرسمية، لكنها أشارت إلى "اختراق" حسابها على تويتر.
ومنذ مقتل قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، الرجل النافذ في الجمهورية الإسلامية ومهندس سياستها في الشرق الأوسط بضربة أميركية في بغداد حذرت العديد من الدول من تصاعد الصراع بين الولايات المتحدة وإيران.
كما أثار مقتل سليماني والرد الذي نفذته إيران الأربعاء والذي استهدف القوات التي تقودها الولايات المتحدة في العراق، المخاوف من نشوب حرب جديدة في الشرق الأوسط.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد استبعد سحب قواته بعد مطالبة البرلمان العراقي برحيل القوات الأميركية من العراق.
وقال ترامب الثلاثاء إن انسحاب قوات بلاده من العراق سيكون "أسوأ ما يمكن أن يحدث للعراق"، وفقا للبيت الأبيض.
وقبيل ذلك، أكد وزير الدفاع الأميركي مارك اسبر أن الولايات المتحدة لن تسحب قواتها من العراق، نافيا وجود رسالة موقعة من الجانب الأميركي تعلن سحب تلك القوات.
وصرح اسبر "سياستنا لم تتغير. لن نغادر العراق"، مضيفا "لا رسالة موقعة بحسب علمي"، بعدما صرح رئيس الوزراء العراقي عادل عبدالمهدي تلقيه نسخة موقعة من رسالة أميركية تعرض خطوات "الخروج" من العراق.
لكنه دعا إيران إلى "احتواء التصعيد"، مؤكدا ان واشنطن لا تزال منفتحة على الحوار.
وقال اسبر "إذا كانوا يريدون الجلوس الى طاولة المفاوضات ومناقشة الولايات المتحدة من دون شروط مسبقة حول نهج أفضل يمكن سلوكه يمكننا ان نفترض ان هذا الامر سيحررهم من العقوبات الاقتصادية".
وأكد أن الهجوم على المصالح الاميركية الذي كان يعده سليماني قبل اغتياله كان مسألة "ايام". وقال "اعتقد ان من الصواب القول خلال ايام، بالتأكيد"، متحدثا عن "معلومات استخباراتية بالغة الدقة".
وقد يمثل سحب القوات الأميركية ضربة للحرب التي يشنها التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية الذي لا يزال لديه خلايا في العراق وسوريا رغم هزيمته.