"لا خمور ولا هيروين.. الراب مشروع تحصين" جديد العراقيين

بغداد - “لا خمور ولا هيروين رابي مشروع تحصين” عنوان أغنية من “الراب الإسلامي أو الراب المهداوي” كما يطلق عليه العراقيون؛ اجتاحت مواقع التواصل الاجتماعي في العراق وأحدثت جدلا.

ولاقى هذا النوع من الأغاني إقبالا واسعا من الشباب الذين تجمعوا بصفوف مستوية، وأمامهم شاب ينعى بطريقة غناء “الراب” الأميركي، وهو يحثُ الحاضرين على الالتزام بالشعائر والتعاليم الدينية؛ ومحذرا في الوقت ذاته من انتشار المخدرات بأنواعها من “الحشيش والهيروين والكوكايين”.

وبدت الموسيقى المستخدمة في “الراب الإسلامي” صاخبة وذات إيقاع سريع وسط أجواء تحفز على اندماج الشباب الحاضرين في الحفل الديني.

ويعرف عن الراب بأنه موسيقى غنائية سريعة يقوم مؤديها بترديد إيقاعي سريع لكلمات الأغنية المكونة من عدد كبير من القوافي تعالج عددا من المواضيع التي قد تكون شخصية أو اجتماعية أو عاطفية أو سياسية وغالبا ما تكون مثيرة للجدل.

وأثارت هذه الظاهرة موجة من التنديد والسخرية على مواقع التواصل الاجتماعي، فيما أكد آخرون أنها طريقة مشروعة في التعبير.

ودخل رجال الدين المعممّون على الخط، ناشرين بعض الفتاوى، وأجاز بعضهم الأمر فيما حرمه آخرون.

وأجاز المرجع الديني المحقق السيد الصرخي الحسني الراب المهداوي.

وقال موقع صوت العراق الإلكتروني مدافعا عن المرجع الديني  “نحن نعتقد ونجزم وبدرجة القطع واليقين أن المرجع الديني المحقق السيد الصرخي الحسني هو المرجع الأعلم على الإطلاق لما يملكه من أدلة علمية شرعية أخلاقية دينية ومن بحوث فقهية استدلالية وبحوث أصولية عالية تدل على أعلميته بالإضافة إلى البحوث المنطقية والفلسفية والعقائدية والتاريخية والتفسيرية، هذا ما نعتقد ونؤمن ونقطع به بدرجة لا يشوبها أدنى شك؛ أما من يقول خلاف ذلك، فعليه أن يقدم أدلة”.

ونشرت صفحة المرجع على فيسبوك مقطع فيديو مباشر لشباب يؤدون الراب الإسلامي في حسينية.

وقال معلق:

أكرم العراقي

الأستاذ الصرخي طرح الراب المهداوي كمشروع إصلاحي لإنقاذ واحتضان الشباب الذين هجروا دينهم وقيمهم ومبادئهم، الراب المهداوي وسيلة لاحتضان الشباب وانتشالهم من مستنقعات الفساد والرذيلة وإخراجهم من نفق الجهل والظلام والإلحاد وساديَّة التكفير، والعودة بهم إلى حاضنة الإسلام الإلهي والعلم والأخلاق والإنسانية. وأيضا هو رسالةً إلى العالم الخارجي تعكس الإسلام الإلهي الأصيل تحمل في حروفها وكلماتها ومعانيها وأدائها دعوة للفكر والأخلاق والسلام والتعايش السلمي ولكل القيم الأخلاقية والمُثل.

وتلقى موسيقى الراب انتشارا ورواجا كبيرا بين الشباب العراقي، في مجتمع تسوده الفوضى خصوصا بعد بروز جماعات طائفية، جعلت الفانتازيا أمرا مقبولا والخرافة أشبه بواقع مفروض على العراقيين فيما غابت الدولة بشكل مطلق عن إيقاف هذا التخلف.

وسخر معلقون من رجال الدين الذين حرموا في الفترة الأخيرة الاحتفال بالفالنتاين لكنهم احتفوا بالراب المهداوي. وسخر معلق قائلا “عيد الحب الفالنتاين والراب هما من نفس المصدر وهو دول الغرب”.

ويقول سامي نسيم، المدرس في معهد الدراسات الموسيقية ببغداد، عن سبب انتشار هذا النوع من الفن وسط الشباب، “إن إهمال الفنون الشعبية الأصيلة من قبل المؤسسات الثقافية في العراق أدى إلى حدوث فجوة، دفعت الشباب إلى إيجاد البديل وإن كان على حساب الثقافة الشعبية”.

ومن جانب آخر، عدّ معلق “القفزة النوعية التي حققها مشروع شباب المسلم الواعد في إدخال طور الراب في القصيدة الحسينية والمجالس المهداوية والتربوية، من أروع ما يكون”؛ وذلك لأن هذا الطور هو من الأطوار المحببة لدى أغلبية شعوب العالم من الغرب والشرق وحتى العالم العربي؛ ولهذا نجد أن أغلب الشعوب المضطهدة والتي تعاني الحروب والفقر تعتمد على هذا الطور في نقل معاناتها إلى العالم”، وفق تعبيره.

وأضاف “الراب وسيلة عصرية لنقل معاناة الإنسانية ولهذا نجد بعض الحكومات تقوم بمنع هذا الطور وتحارب انتشاره!”. واستنتج “لذلك نجد أن استخدام هذا الطور في الشعائر الحسينية أمر مقبول عقلا وشرعا (..) وهو دليل على وسطية الإسلام وتسامحه”.

واعتبر معلق:

‎أحمد الدراجي‎

المعترضون على الراب المهداوي الإسلامي ويزعمون أنه رقص وهو ليس بالرقص ومنزه عن الرقص.. فهنا أنقل لهم فتاوى. السؤال: هل يجوز الرقص والتصفيق للرجال في المناسبات كالأعراس؟.

السيد الخوئي: لا بأس بها في نفسها ما لم تتضمن محرما، كانضمام الرجال إلى النساء ونحوه، والله العالم.

وعارض معلق:

Ayad Hussein

الراب الأميركي إيقاع صاخب ليس له علاقة بالقضية الحسينية ولا بالمعاملات ولا بالعبادات ولا بالمستحدثات أتمنى الارتقاء بالأفكار، أهدافنا نحقق تطورا من أجل قضية بلاد.

وقال آخر:

صباح فستقة

الراب المهداوي شيء جديد يلهي العراقيين الذين خلصت أعمارهم في اللطم.

وفسر معلق من وجهة نظر “علمية فلسفية”:

أمان الكربلائي اليورانيوم قد يكون كهرباء وقد يكون دمارا شاملا العنب قد يكون فاكهة وقد يكون خمرا الكلمة قد تكون حسنة وقد تكون سيئة الراب قد يكون رسالة وقد يكون لهوا ! يمكنك كعاقل تحويل الأشياء من السلبيات إلى إيجابيات.