لا تجديد لاتفاق الحبوب رغم مقترح الصفقة الأممية على بوتين

وزير الخارجية الروسي ينفي سماعه بأي مقترحات جديدة تخص الاتفاق بعد يومين من تقديم الأمم المتحدة اقتراحا بإزالة العقبات من أمام عمليات "البنك الزراعي الروسي" مقابل ضمان زيادة التصدير.
الخميس 2023/07/13
ميناء أوديسا الأوكراني يشهد تحميل آخر سفينتين قبل انتهاء أجل الاتفاق

موسكو – بدأ عمليا العد التنازلي لانتهاء أجل اتفاقية الحبوب أو "صفقة الحبوب" الاثنين المقبل، ومع ذلك، لم يبرز جديد حتى الساعة يشي بتجديده مع تصاعد الحملات العسكرية على الجبهة الروسية الأوكرانية، فيما حاول الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إقناع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالتجديد، مقدما إليه اقتراحا بإزالة العقبات من أمام عمليات "البنك الزراعي الروسي" مقابل ضمان زيادة تصدير الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود.

ورغم رسالة غوتيريش، برز تصريح لوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم الخميس، قال فيه إنه لم يسمع أي مقترحات جديدة بخصوص اتفاق البحر الأسود لتصدير الحبوب الذي ينتهي العمل به في 17 يوليو الجاري، لكنه يبحث مع تركيا سُبل ضمان صادرات الحبوب الروسية بغض النظر عن أي اتفاق.

ونقلت وكالة رويترز عن مصادر قولها إن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش اقترح على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تمديد الاتفاق مقابل ربط شركة تابعة لبنك زراعي روسي بنظام سويفت الدولي للمدفوعات.

وهددت روسيا بالخروج من اتفاق الحبوب، الذي ينتهي سريانه الاثنين المقبل، بسبب عدم تلبية مطالبها بضمان تصدير شحنات الحبوب والأسمدة الروسية.

ويجري تحميل آخر سفينتين تنطلقان بموجب اتفاق تصدير الحبوب عبر البحر الأسود حاليا في ميناء أوديسا الأوكراني قبل انتهاء العمل بالاتفاق.

وردا على سؤال حول تصريحات للرئيس التركي رجب طيب أردوغان قال فيها إن بوتين قدم بعض الاقتراحات بشأن اتفاق الحبوب قال لافروف "لست على علم بأي مقترحات جديدة".

وأضاف أن بوتين وأردوغان يناقشان منذ فترة طويلة خططا لضمان استمرار إمدادات القمح للدول النامية بشكل مستقل عن أي طرف آخر.

ويهدف الاتفاق، الذي توسطت فيه الأمم المتحدة وتركيا في يوليو الماضي، إلى الحيلولة دون وقوع أزمة غذاء عالمية إذ يسمح بالتصدير الآمن للحبوب الأوكرانية المحاصرة بسبب الصراع مع روسيا. 

ومبادرة غوتيريش كان أعلنها الناطق باسمه ستيفان دوجاريك، الذي قال في تصريحات صحافية "كجزء من جهوده المستمرة في هذا الصدد (صفقة الحبوب)، أرسل الأمين العام رسالة إلى الرئيس الروسي، يحدد فيها اقتراحا يهدف إلى مواءمة تنفيذ مزيد من مذكرة التفاهم، مع ضرورة الحفاظ على مبادرة البحر الأسود الحالية".

وأشار الناطق باسم الأمين العام إلى أن الأمم المتحدة تعلم أن روسيا تسلمت الرسالة وتقوم بدراستها، وفي الوقت نفسه، أشار إلى أن غوتيريش مستعد لإجراء اتصالات مع موسكو.

والاثنين أفاد مصدر مطلع لوكالة "سبوتنيك" الروسية، بأنّ أنقرة لم تقيّم خسائرها بعد، من انسحاب روسيا المحتمل من "صفقة الحبوب"، مؤكداً أنّ تعليق الآلية سيؤثر في جميع المشاركين.

وكانت وزارة الخارجية الروسية قد قالت في وقت سابق، إنّ الغرب "يدفن" المبادرة الإنسانية للأمين العام للأمم المتحدة من خلال تخريب تنفيذ الجزء الروسي من الاتفاقية.

وكانت روسيا قد وافقت في 17 مايو الماضي، على تمديد اتفاق الحبوب لشهرين اضافيين.

وتُعَدّ "صفقة الحبوب" جزءاً لا يتجزأ من مجموعة اتفاقيات محددة لمدة ثلاثة أعوام، تنص على رفع الحظر عن الصادرات الروسية من المواد الغذائية والأسمدة، وإعادة ربط البنك الزراعي الروسي بنظام "سويفت "، واستئناف توريد الآلات الزراعية وقطع الغيار والخدمات. ووقعت الاتفاقية في إسطنبول، في 22 يوليو 2022، بين روسيا والأمم المتحدة وتركيا.