لا اتفاق رسميا حول ائتلاف إدارة الدولة العراقية على خلاف ما يروج المالكي

بغداد - أكد ائتلاف “النصر” بزعامة حيدر العبادي أحد أقطاب الإطار التنسيقي، الاثنين، عدم وجود أيّ اتفاق رسمي ما بين القوى السياسية على تشكيل “ائتلاف إدارة الدولة”.
وكان “ائتلاف دولة القانون” الذي يتزعمه رئيس الوزراء الأسبق نوري لمالكي روّج في وقت سبق لوجود اتفاق بين الإطار وتحالف السيادة السني، والحزب الديمقراطي الكردستاني، وكتلة بابليون المسيحية، لتشكيل ائتلاف سيعلن خلال ساعات.
وقال المتحدث باسم الائتلاف عقيل الرديني، لوكالة “شفق نيوز” المحلية، إن “المعلومات التي تتحدث عن توقيع اتفاق ما بين القوى السياسية على تشكيل ائتلاف إدارة الدولة، غير صحيحة”، مؤكدا “لا يوجد أيّ اتفاق رسمي حتى الآن على تشكيل هذا الائتلاف”.
عقيل الرديني: المعلومات التي تتحدث عن توقيع اتفاق غير صحيحة
وأضاف الرديني أن “ما يجري هو مباحثات ما بين القوى السياسية على تشكيل هذا الائتلاف، وتمت مناقشة بعض الآراء بخصوص الائتلاف وأهدافه وغيرها من الأمور، لكن لم يتم التوقيع عليه بشكل رسمي وما تم هو فقط مباحثات وحتى الآن لم يحسم تشكيل الائتلاف بشكل رسمي”.
وكان مصدر مقرب من زعيم “تحالف الفتح” هادي العامري، كشف في وقت سابق أن الترويج لإعلان هذا الائتلاف تم من خلال طرف واحد من الإطار التنسيقي وليس للعامري أيّ علاقة بهذا الترويج، في إشارة إلى المالكي.
ويرى مراقبون أنه كانت هناك مشاورات بشأن هذا الائتلاف، لكن لم يصل الأمر إلى حد اعتبارها مفاوضات متقدمة، مشيرين إلى أن المالكي يبدو أنه تقصّد تسريب مسألة الائتلاف خصوصا وأن القائمين على المفاوضات ومن ضمنهم العامري كانوا يسعون للحصول على مباركة الصدر قبل الحديث عنه.
وتعود الأزمة السياسية في العراق إلى الانتخابات التشريعية التي جرت في أكتوبر، والتي فاز بها التيار الصدري، فيما منيت القوى الموالية لإيران بهزيمة.
وقد حالت خطوات الإطار دون تمكن التيار الصدري من فرض أجندته بتشكيل حكومة “أغلبية وطنية، الأمر الذي دفع الصدر إلى التصعيد عبر إعلان انسحابه من العملية السياسية وانسحاب كتلته البرلمانية والرهان على تحريك الشارع.
ولم ينجح التيار الصدري في تحقيق أهدافه وسقط رهانه على الشارع، لكنّ مراقبين يرون أنه على استعداد للعودة مجددا في حال حصلت تسوية تقصيه من المعادلة السياسية.