لا إفراج عن الناشطات السعوديات

الرياض - انتهت، الأربعاء، في العاصمة السعودية الرياض، الجلسة الثالثة من محاكمة ناشطات سعوديات مدافعات عن حقوق الإنسان، دون صدور أي أوامر بالإفراج عن أيّ منهنّ، وذلك بعد نحو أسبوع من الإفراج مؤقتا عن ثلاث من هؤلاء المتهمات بـ“التواصل مع جهات وقنوات إعلامية معادية وتقديم دعم مالي لجهات خارجية”.
وكانت المحكمة الجزائية في الرياض قد أصدرت الأسبوع الماضي حكما بالإفراج المؤقت عن كلّ من المدونة إيمان النفجان والأكاديمية عزيزة اليوسف والداعية رقية المحارب بشرط حضورهن باقي جلسات المحاكمة.
وشوهدن، الأربعاء، وهن يدخلن قاعة المحكمة التي كان من المتوقع أن تصدر حكما يتعلق بطلبات بالإفراج المؤقت عن ناشطات أخريات لكن مصادر مطلعة ذكرت أنه لم يُعلن أي قرار من هذا القبيل.
وتجتذب محاكمة هؤلاء الناشطات المزيد من اهتمام العالم بموضوع حقوق الإنسان في السعودية التي أعلنت خلال السنوات الماضية عن إجراء إصلاحات تشمل تحسين أوضاع النساء عبر الحدّ من تأثيرات العادات الاجتماعية الصارمة وتفسيرات الدوائر المتشدّدة للتعاليم الدينية في ما يتعلّق بالأحوال الشخصية.
وفي نطاق الإصلاحات ذاتها تمّ إقرار حقّ المرأة السعودية في قيادة السيارة وهو ما رحّبت به هيئات ودوائر حقوقية وسياسية دولية، قبل أن تأتي عملية القبض على الناشطات في مايو من العام الماضي لتذكي من جديد عاصفة الانتقادات للمملكة.