لا أحد يتوه في أنفاق المترو الباريسي هذا الصيف

الإشغال الفندقي في فرنسا يسجل أدنى مستوى له بنسبة تزيد عن 60 في المئة في الإيرادات في قطاع الفنادق.
الأربعاء 2021/08/25
غياب الزبائن أثر بشكل كبير على السياحة

باريس- لم  يته أي سائح في أنفاق المترو الباريسي هذا الصيف، في حين يخيّم الملل على رسامي الكاريكاتير في ساحة تيرتر بحيّ مونمارتر. أما الموناليزا فلا تزال تبتسم في متحف اللوفر ولكن أمام جمهور أقل عددا، لأن السياح الأجانب تجنبوا هذه السنة باريس وتراجع عدد زوارها بنسبة 60 في المئة.

واقتصر عددهم على مليونين و600 ألف في عام 2020 بعدما كان 10.2 مليون سنة 2019، وهي السنة المرجعية قبل جائحة كوفيد – 19.

ولاحظ مدير شركة “بروتوريسم” المتخصصة ديدييه أرينو أن “غياب الزبائن القادمين من الدول البعيدة (في آسيا وأميركا الجنوبية) كان له تأثير كبير”.

معدل الإشغال الفندقي في باريس هو الأدنى في فرنسا بأكملها

وأوضح أن معدل الإشغال الفندقي في باريس “هو الأدنى في فرنسا بأكملها”، مضيفا أن الإيرادات في قطاع الفنادق شهدت “انخفاضا بنسبة تزيد عن 60 في المئة”، كما انخفض عدد الليالي الفندقية إلى أكثر من النصف، حسب المتحدث نفسه.

وهذا التراجع لاحظه أيضا رومان جووو، المدير العام لشركة “كاتر رو سو زان بارابلوي” التي تنظم في العاصمة الفرنسية جولات برفقة دليل في سيارات من طراز “دوشو” كان معظم زبائنها من الأميركيين والأستراليين.

وانخفض عدد نزهات الشركة من 360 نزهة في صيف 2019 إلى 120 نزهة هذه السنة.

وقال رومان جووو “نحاول استقطاب المزيد من الزبائن الفرنسيين، لكن الصعوبة تكمن في أن متوسط أسعارنا (150 يورو) مرتفع قليلاً، وعادةً ما يكون إنفاق الفرنسيين أقل من إنفاق الأجانب”.

كذلك أعادت شركة “فوديت دو باري” -المسؤولة عن زوارق النزهات في نهر السين- النظر في طريقة عملها بعدما سجّل حجم إيراداتها تراجعاً بنسبة 50 في المئة مقارنة بعام 2019. وكان الفرنسيون يمثلون نسبة 50 في المئة من الزبائن، ارتفعت إلى 65 في المئة هذه السنة.

ويشهد برج غيفيل الذي تطلق عليه تسمية “سيدة الحديد” انخفاضا في عدد الزيارات، إذ يقتصر معدلها على 13 ألف زيارة يوميا مقابل 25 ألف زيارة في العادة معظمها من الفرنسيين.

24