لايبزيغ يخطط لإحباط موسم مورينيو من بوابة دوري الأبطال

أتالانتا يأمل في استغلال المعنويات المتراجعة للضيوف الذين حققوا فوزا واحدا فقط في المباريات السبع الأخيرة في مختلف المسابقات.
الثلاثاء 2020/03/10
ضغط رهيب

يبدو أتالانتا الإيطالي ولايبزيغ الألماني الأقرب إلى بلوغ الدور ربع النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا في كرة القدم للمرة الأولى في تاريخهما عندما يحل الأول ضيفا على فالنسيا الإسباني، ويستضيف الثاني توتنهام الإنجليزي، وصيف بطل النسخة الأخيرة، الثلاثاء في إياب ثمن النهائي.

نيقوسيا - قطع كل من أتالانتا ولايبزيغ شوطا كبيرا إلى الدور المقبل بحسمهما مباراتي الذهاب، حيث أكرم الفريق الإيطالي وفادة ضيفه الإسباني 4-1، فيما عاد الفريق الألماني بفوز غال من لندن بهدف وحيد سجله نجمه الدولي تيمو فيرنر من ركلة جزاء.

ويأمل لايبزيغ في استغلال عاملي الأرض والجمهور ومعاناة ضيفه لمواصلة مشواره الرائع في المسابقة هذا الموسم، والعبور إلى ربع النهائي على حساب الفريق اللندني الذي حل في الموسم الماضي وصيفا لليفربول في مسابقة دوري الأبطال.

ولم يحقق توتنهام الفوز في مبارياته الخمس الأخيرة في مختلف المسابقات، وودع مسابقة كأس الاتحاد الإنجليزي على يد نوريتش سيتي بركلات الترجيح، كما يحتل المركز الثامن في الدوري بفارق سبع نقاط خلف جاره تشيلسي صاحب المركز الرابع الأخير المؤهل للمسابقة القارية العريقة التي لم يغب عنها في المواسم الثلاثة الأخيرة.

وتراجعت نتائج توتنهام بقيادة مدربه البرتغالي جوزيه مورينيو في الآونة الأخيرة، في ظل غياب نجمي خط هجومه الدولي هاري كاين والدولي الكوري الجنوبي سون هيونغ مين بسبب الإصابة، إلى جانب لاعب الوسط الدولي الفرنسي موسى سيسوكو.

وقبل المباراة الأكثر أهمية في التاريخ القصير لناديه لايبزيغ، يرى المهاجم الدولي الألماني تيمو فيرنر أن لديه “القدرة على اللعب لفريق كبير”. وفي حين يبدو تصريحه وكأنه انتقاد لفريقه الحالي الذي يخوض الدور ثمن النهائي للمسابقة القارية العريقة للمرة الأولى في تاريخه، أكد فيرنر أن موقفه يعكس رغبته في التحسين وليس مجرد الرغبة في تغيير الأجواء.

لايبزيغ يأمل باستغلال عاملي الأرض والجمهور ومعاناة ضيفه توتنهام لمواصلة مشواره الرائع في المسابقة هذا الموسم

وقال فيرنر الذي ساهم في بلوغ فريقه ربع نهائي مسابقة الدوري الأوروبي “يوروبا ليغ” العام الماضي، ووصافة البوندسليغا عام 2017، “أعتقد أن الأمر سيكون مختلفا (في ناد كبير) لأن الضغط سيكون أكبر بكثير”.

وأوضح فيرنر الذي أتمّ الرابعة والعشرين من عمره يوم الجمعة الماضي، أنه بحاجة إلى الثبات في مستواه إلى درجة “تظهر أن تيمو فيرنر يمكنه خوض 30 مباراة من أصل 30، وليس 28 من أصل 30”.

وأضاف “بالنسبة لي، فإن الثبات في المستوى هو أحد الأمور التي لا يزال يتعين عليّ تعلمها. لكي أكون في مستواي 100 في المئة في كل مباراة، لأعرف كل مباراة، لأفهم أن كل مباراة هي بمثابة بطولة”. وتابع “في نهاية المطاف تحتاج لتكون بطلا… هذا هو الحال دائما مع الأندية الكبيرة”.

فجر أتالانتا مفاجأة من العيار الثقيل بحجزه بطاقته إلى الدور ثمن النهائي للمرة الأولى في تاريخه، بعدما خسر مبارياته الثلاث الأولى في دور المجموعات، بل أن رصيده كان نقطة واحدة في مبارياته الأربع الأولى، قبل أن يحقق فوزين متتاليين ويضمن المركز الثاني في مجموعته خلف مانشستر سيتي الإنجليزي. من جهته، بلغ لايبزيغ ثمن النهائي للمرة الأولى أيضا في ثاني مشاركة له في المسابقة القارية الأسمى بعد الموسم ما قبل الماضي.

وتأتي مرحلة الإياب من هذا الدور على وقع المخاوف من انتشار فايروس كورونا المستجد، حيث تقام مباراة فالنسيا وأتالانتا من دون جمهور بقرار من وزير الصحة الإسباني سالفادور إليا. وأكد الوزير في تصريح لوسائل الإعلام أن “قرار السلطات هو أن هذه المسابقات يجب أن تقام بدون جمهور” كون إيطاليا هي البلد الأكثر تضررا من الفايروس في أوروبا، مشيرا إلى أن مباراة خيتافي الإسباني وإنتر ميلان الإيطالي المقررة في 19 مارس الحالي في إياب ثمن نهائي مسابقة الدوري الأوروبي “يوروبا ليغ” ستقام بدون جمهور أيضا.

في المقابل، شدد لايبزيغ الأحد، على أن مباراته مع توتنهام ستقام في موعدها وكما كان محددا سابقا بحضور الجماهير على الرغم من دعوات وزير الصحة الألماني ينز سباهن إلى إلغاء “جميع الأحداث التي تشمل أكثر من 1000 شخص، حتى إشعار آخر”. وأكد لايبزيغ أنه “على اتصال وثيق بالسلطات الصحية ومع استمرار الأمور في الوقت الحالي، فإن المسار الطبيعي للمباراة، بما في ذلك المتفرجين، ليس مهددا”.

أتالانتا على مشارف ربع نهائي تاريخي
أتالانتا على مشارف ربع نهائي تاريخي

وبالعودة إلى أجواء المنافسة، يدخل أتالانتا مباراته مع فالنسيا، وصيف دوري الأبطال عامي 2000 و2001، بمعنويات عالية عقب فوزه الكبيرة على مضيفه ليتشي 7-2 الأحد الماضي في الدوري المحلي، وهي المباراة الوحيدة التي خاضها النادي الإيطالي منذ مباراة ذهاب ثمن نهائي المسابقة القارية.

ويأمل أتالانتا في استغلال المعنويات المتراجعة للضيوف الذين حققوا فوزا واحدا فقط في المباريات السبع الأخيرة في مختلف المسابقات، آخرها التعادل المخيب أمام ديبورتيفو ألافيس 1-1 الجمعة في الدوري المحلي.

وحذر مدرب أتالانتا جان بييرو غاسبيريني لاعبيه من مباراة الإياب منذ نهاية الذهاب، بقوله “نحن سعداء جدا بالتأكيد. نتيجة مثل هذه مريحة، ولكن هناك بعض المرارة بسبب الهدف الذي استقبلته شباكنا والفرص التي سمحنا للفريق الخصم بخلقها بعدما تقدمنا برباعية نظيفة”.

وقال مدرب فالنسيا ألبرت سيلاديس “ستكون الأمور معقدة، الخسارة قاسية ولكنها لا تعكس ما جرى على أرضية الملعب”، مضيفا “النتيجة كبيرة ولكن قلب الطاولة ليس مستحيلا، يجب فقط أن نلعب بشكل جيد على أرضنا”.

23