"لافتة النووي" تتسبب في طرد صحافي من قمة هلسنكي

الصحافي الأميركي من أصل فلسطيني سام الحسيني يكشف عن سبب إخراجه بالقوة من المؤتمر الصحافي المشترك للرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأميركي دونالد ترامب.
الخميس 2018/07/19
الحسيني حصل على تصريح صحافي لتغطية قمة بوتين وترامب

واشنطن - كشف الصحافي سام الحسيني الذي تم إخراجه بالقوة من المؤتمر الصحافي المشترك للرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأميركي دونالد ترامب، عن السبب الحقيقي وراء إخراجه من المؤتمر وما وقع معه بعد ذلك.

وأوضح الصحافي الأميركي من أصل فلسطيني، أن سبب إخراجه من القاعة، التي استضافت المؤتمر الصحافي المشترك للزعيمين في هلسنكي الاثنين الماضي، تمثل في رفعه لافتة كتب عليها بخط اليد “معاهدة حظر الأسلحة النووية”، مشيرا إلى أنه كان يعتزم طرح سؤال حول هذا الموضوع خلال المؤتمر.

وكان بعض أفراد الخدمة السرية تدخلوا على الفور وأحاطوا بالحسيني وأزالوا اللافتة، قبل أن يعاملوه بقسوة ويقتادونه إلى خارج القاعة وسط حالة من الهرج والمرج، في حين حاول الصحافي أن يوضح لهم أنه يمارس عمله، معربا عن صدمته من الكيفية التي يتم التعامل بها معه.

وقال الحسيني في مقابلة مع وكالة أسوشيتدبرس “ببساطة كنت أريد رفع هذه اللافتة حتى ينادوني وأتمكن من تقديم سؤالي حول مدى جدية السياسة النووية”.

وأضاف أن السلطات الفنلندية استجوبته في أحد الأماكن المخصصة للاحتجاز حتى منتصف الليل، مشيرا إلى أنه لم يتلق أي مساعدة من مسؤولي القنصلية الأميركية. وتابع أنه كان يريد أيضا أن يسأل ترامب “هل تعترف بأن إسرائيل تمتلك ترسانة أسلحة نووية؟”، خاصة وأن تل أبيب لم تنف أبدا، أو تؤكد امتلاكها لبرنامج نووي.

 وحضر الحسيني، الذي يقيم في الولايات المتحدة، إلى مؤتمر هلسنكي، لنقل وقائعه لمجلة “ذا نيشن” الأميركية الأسبوعية، وهو يعمل أيضا مديرا للاتصال في “معهد الدقة العامة” في واشنطن.

وجاء في الموقع الإلكتروني للمعهد أن من أحد أهدافه مساعدة المنظمات والنشطاء على إيصال أفكارهم إلى وسائل الإعلام العالمية من خلال الاحتجاج على بعض السياسات في المحافل الكبرى.

وبينما أعلنت السلطات الروسية أن الحسيني “شخص غير مرغوب فيه”، أكدت متحدثة باسم مجلة “ذا نيشن” أنها حصلت على تصريح صحافي للحسيني لتغطية القمة.

وقالت المتحدثة “في الوقت الذي تشوه إدارة ترامب باستمرار وسائل الإعلام، نشعر بالقلق من التقارير التي تفيد بأنه تم إبعاده بالقوة من المؤتمر الصحافي قبل أن يبدأ الزعيمان في تلقي الأسئلة”.

وأثارت الحادثة جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد تداول مقطع الفيديو لطرد الصحافي وانتشاره على نطاق واسع.

18