لاريجاني مرشح 'مزعج' ينضم لسباق الرئاسة في إيران

مراقبون يقولون إن ترشح رئيس البرلمان الإيراني السابق لانتخابات الرئاسة قد يربك حسابات منافسيه.
الجمعة 2024/05/31
لاريجاني اختبر حظوظه في انتخابات رئاسية سابقة

طهران - ذكرت وسائل إعلام رسمية أن رئيس البرلمان الإيراني السابق علي لاريجاني، وهو من الأعضاء البارزين بالتيار المحافظ، من بين المرشحين الذين سجلوا أسماءهم اليوم الجمعة لخوض انتخابات رئاسية مبكرة ستجرى الشهر المقبل بعد وفاة الرئيس إبراهيم رئيسي في تحطم طائرة مروحية.

وقال لاريجاني وهو مستشار وحليف للزعيم الأعلى آية الله علي خامنئي، للصحفيين إنه سيركز على معالجة المشكلات الاقتصادية التي تواجه الإيرانيين و"حل مشكلة العقوبات الأميركية" مع الحفاظ على دفاع قوي.

وشغل منصب رئيس مجلس الشورى الإيراني بين عامي 2008 و2020 وكان كبير المفاوضين الإيرانيين في المسائل المتعلقة بالأمن القومي كالبرنامج النووي الإيراني،كما سبق أن ترشح للانتخابات الرئاسية الإيرانية سنة 2005 وحل فيها سادسا، ثم شغل منصب أمين عام المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني بين عامي 2005 و2007.

ومنع مجلس صيانة الدستور الذي يقوده رجال الدين ويتولى التدقيق في المرشحين، لاريجاني من الترشح للانتخابات الرئاسية في عام 2021، لكن مصدرا إيرانيا مطلعا قال لرويترز إنه قرر الترشح بعد أن أكد له مسؤولون كبار أن المجلس لن يستبعده.

ويرى مراقبون أن الخطوة التي أقدم عليها رئيس البرلمان الإيراني السابق ستكون مزعجة للتيار المتشدد الذي ينتمي إليه ومن شأنها أن تربك حساباتهم الانتخابية، فيما تبقى حظوظه، وهو الذي يترشح للمرة الثالثة بعد عامي 2005 و2020، مرتبطة بما إذا كان سيحصل على دعم الإصلاحيين.

وكانت صحيفة "آرمان ملي" المحلية قد نقلت عن محمود واعظي رئيس المكتب الرئاسي لحكومة حسن روحاني السابقة، قوله إن هناك تحركات من قبل المقربين من الأخير لدعم أحد الشخصيتين: علي لاريجاني أو إسحاق جهانغيري نائب الرئيس الأسبق (روحاني) كمرشح للتيار الذي بات يعرف بتوسطه بين التيارين الإصلاحي والأصولي.

وانطلقت أمس الخميس عملية تسجيل المرشحين لخوض الانتخابات الرئاسية المقررة في 28 يونيو. وأعلنت لجنة الانتخابات الجمعة، أنه تم حتى الآن تسجيل 6 مرشحين لخوض السباق الرئاسي.

وبعد انتهاء فترة التسجيل على مدى خمسة أيام، سيدقق مجلس صيانة الدستور في المرشحين للرئاسة. واتهم ساسة معتدلون المجلس المكون من 12 عضوا باستبعاد المنافسين لغلاة المحافظين الذين من المتوقع أن يهيمنوا على السباق.

ومن المرجح أن يتأثر الإقبال على التصويت بالخيارات المحدودة من بين المرشحين وبتزايد السخط تجاه سلسلة من الأزمات السياسية والاجتماعية والاقتصادية.

ووسط المزيج المعقد في إيران من الحكام الدينيين والمسؤولين المنتخبين، تكون لخامنئي الكلمة الفصل في جميع شؤون الدولة مثل السياسات النووية والخارجية، لكن الرئيس المنتخب سيكون مسؤولا عن معالجة الصعوبات الاقتصادية المتفاقمة.

وأصبح سعيد جليلي كبير المفاوضين السابق في الملف النووي ومدير مكتب خامنئي لأربع سنوات بدأت في 2001، أول الشخصيات البارزة من غلاة المحافظين الذي يسجل اسمه لخوض الانتخابات أمس الخميس. وكان قد فشل في محاولة سابقة للفوز بالرئاسة في 2013 كما انسحب من سباق الرئاسة في 2021 دعما لرئيسي.

ويتوقع متابعون للمشهد السياسي الايراني أن يقدّم برويز فتاح العضو السابق في الحرس الثوري الذي يرأس صندوق استثمار على صلة بالزعيم الأعلى، ترشحه، بينما تحدثت وسائل إعلام إيرانية عن محمد مخبر الرئيس المؤقت للبلاد واعتبرت أنه من المرشحين المحتملين، الى جانب عدد من السياسيين المعتدلين غير البارزين.