لابيد يفتتح رسميا مكتب الاتصال الإسرائيلي في الرباط

الرباط - افتتح وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد رسميا مكتب اتصال، وهو بمثابة ممثلية دبلوماسية لبلاده بالرباط، بمناسبة أول زيارة رسمية لمسؤول إسرائيلي على هذا المستوى إلى المغرب منذ استئناف علاقات البلدين، وجدد دعوة العاهل المغربي الملك محمد السادس لزيارة إسرائيل.
وأكد لابيد أن بلاده والمغرب تعتزمان تطوير علاقاتهما الدبلوماسية وافتتاح سفارتين في غضون شهرين.
وقال على تويتر "هذه لحظة تاريخية، لقد افتتحنا الممثلية الإسرائيلية بالمغرب"، مشيرا إلى أنه سلم نظيره المغربي ناصر بوريطة رسالة من الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ يدعو فيها الملك محمد السادس لزيارة إسرائيل.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بنيامين نتنياهو وجه دعوة مماثلة للعاهل المغربي، في أعقاب توقيع اتفاق التطبيع بين البلدين برعاية أميركية أواخر العام الماضي.
وجاء استئناف علاقات البلدين في إطار اتفاق ثلاثي تعترف بموجبه الولايات المتحدة الأميركية، في ظل إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب، بسيادة المغرب على الصحراء المغربية.
وهنأ وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن البلدين بمناسبة افتتاح مكتب الاتصال الإسرائيلي بالرباط.
وكان لابيد وصل المغرب الأربعاء في زيارة وصفها بـ"التاريخية"، وأجرى مباحثات مع نظيره المغربي ناصر بوريطة أعلن على إثرها توقيع اتفاقية لاستحداث آلية تشاور سياسي بين البلدين، وأخرى للتعاون في مجالات الثقافة والرياضة والخدمات الجوية.
وأشاد المسؤول الإسرائيلي في كلمة عقب توقيع هذه الاتفاقيات بآفاق التعاون و"الصداقة والسلام في المنطقة"، التي يفتحها تطبيع العلاقات بين بلاده وبلدان عربية العام الماضي، هي المغرب والإمارات والبحرين والسودان.
وأقام البلدان علاقات دبلوماسية من خلال مكتبي اتصال في الرباط وتل أبيب، عقب توقيع اتفاق أوسلو للسلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين عام 1993، لكن المغرب قطع هذه العلاقات رسميا بعد الانتفاضة الفلسطينية عام 2000.
ويعد المغرب رابع دولة عربية تتحرك نحو التطبيع مع إسرائيل خلال 2020، بعد الإمارات والبحرين والسودان، فيما ترتبط مصر والأردن باتفاقيتي سلام مع إسرائيل منذ 1979 و1994 على الترتيب.
ويضم المغرب أكبر جالية يهودية في شمال أفريقيا تعد نحو ثلاثة آلاف شخص، فيما يعيش نحو 700 ألف يهودي من أصل مغربي في إسرائيل.
وذكّر لابيد بأن اليهود يعيشون في المغرب منذ ثلاثة آلاف سنة، وكان ذلك في سلام وصداقة عميقة مع المغاربة.
وأضاف أن إسرائيليين كثيرين ينظرون إلى المغرب كجزء من طفولتهم وهويتهم لأنهم عاشوا في البلاد، قائلا "لا يأتون إلى هنا كسياح، وإنما كأسر وعائلات".