لأول مرّة: جائزة تيرنر للفنون المعاصرة تُمنح لأربعة فنانين

لندن- منحت جائزة تيرنر العريقة البريطانية للفنون المعاصرة، الثلاثاء، للمرشحين الأربعة الذين أرادوا توجيه رسالة وحدة في خضم “الأزمة السياسية”، وهو قرار غير مسبوق قبل تسعة أيام من الانتخابات التشريعية المبكرة في المملكة المتحدة.
ووافقت لجنة التحكيم بالإجماع على طلب الفنانين لورنس أبوحمدان وهيلين كاموك وأوسكار موريو وتاي شاني الحصول على الجائزة معا خلال مراسم أقيمت في غاليري ترنر في مارغايت (جنوب شرق إنكلترا) حيث ستعرض أعمالهم حتى 12 يناير القادم.
وكتب الفنانون الأربعة متوجهين إلى لجنة التحكيم “في خضم الأزمة السياسية التي تشهدها بريطانيا وجزء كبير من العالم فيما الكثير من الأشياء تقسّم بين الناس والمجتمعات وتعزلهم، نريد بقوة استغلال مناسبة هذه الجائزة للقيام بإعلان مشترك باسم العيش معا والتنوع والتعاضد في الفن كما في المجتمع”.
وسيتقاسم الفنانون الأربعة جائزة مالية قدرها 40 ألف جنيه إسترليني (47 ألف يورو). وكان أوسكار موريو الأوفر حظا للفوز. ويمزج عمل الفنان البالغ 33 عاما الذي أتى إلى لندن في سن الحادية عشرة بين الرسم والنحت والمنشآت والفيديو واللوحات ويخلط بين جذوره الكولومبية والفن الغربي.
أما لورنس أبوحمدان (34 عاما) فهو مقيم في بيروت وعمل خصوصا مع معتقلين سابقين في سجن صيدنايا السوري على بعد 25 كيلومترا من دمشق. وقد استخدم مؤثرات صوتية لمساعدة ستة معتقلين سابقين لاستعادة ذكرياتهم السمعية ورسم هندسة السجن.
أما هيلين كاموك (48 عاما) فقد أخرجت فيلما يغوص في دور المرأة في الحركة من أجل الحقوق المدنية في أيرلندا الشمالية. وتدرج تاي شاني (43 عاما) 12 شخصية متخيلة في أفلام لاستكشاف النسوية وهيكلية السلطة.