لأول مرة.. انعقاد اللجنة العسكرية المشتركة داخل ليبيا

اللجنة العسكرية الليبية المشتركة تبحث طيلة ثلاثة أيام في غدامس آليات التنفيذ والمراقبة والتحقق من وقف إطلاق النار الدائم.
الاثنين 2020/11/02
تأسيس لمرحلة جديدة

غدامس (ليبيا) – تعقد اللجنة العسكرية الليبية المشتركة (5+5) جولة من المحادثات لأول مرة على الأراضي الليبية، طيلة ثلاثة أيام.

ووصل وفدا اللجنة العسكرية الليبية المشتركة والمبعوثة الأممية بالإنابة، ستيفاني وليامز إلى مدينة غدامس جنوب غرب ليبيا الاثنين استعداداً لعقد الجولة الخامسة من المحادثات العسكرية التي تستمر ثلاثة أيام متتالية.

ووصل الوفد العسكري الذي يمثل قوات المشير خليفة حفتر والوفد التابع لحكومة الوفاق الوطني إلى مطار غدامس الدولي ثم تبعتهما طائرة بعثة الأمم المتحدة، ويرجح عقد الجلسة الافتتاحية للمحادثات في وقت لاحق الاثنين.

وقالت بعثة الأمم المتحدة إلى ليبيا في بيان سابق على تويتر إن اللجنة ستجتمع "في الفترة بين 2 و4 نوفمبر لعقد الجولة الخامسة من المحادثات، وذلك للمرة الأولى داخل ليبيا، في مدينة غدامس (جنوب غرب)".

ويبحث المشاركون "آليات تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار الدائم، بما في ذلك إنشاء اللجان الفرعية، فضلاً عن آليات المراقبة والتحقق من وقف إطلاق النار" حسب البيان.

ومدينة غدامس تقع بالقرب من الحدود الليبية مع تونس والجزائر، وهي منطقة بعيدة عن الصراعات والاستقطاب بين جميع الأطراف الليبية.

وهذه المرة الأولى التي تعقد فيها محادثات خاصة بتسوية الأزمة في ليبيا داخل أراضيها، وذلك بعد توقيع اتفاق وقف إطلاق النار بين وفدي القيادة العامة للجيش الوطني الليبي، الذي يقوده المشير خليفة حفتر، وحكومة الوفاق الوطني.

وعقدت المحادثات العسكرية أربعة لقاءات سابقة خارج ليبيا، آخرها بجنيف في 23 أكتوبر، ووقعت خلالها لجنة 5+5 اتفاقا لوقف إطلاق النار بشكل دائم في ليبيا.

وينص الاتفاق على إخراج القوات الأجنبية والمرتزقة من البلاد، وحل المليشيات، وتعليق العمل بالاتفاقيات المبرمة بين الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، ورئيس مجلس الرئاسة بحكومة الوفاق، فايز السراج، في العاصمة الليبية طرابلس.

وقالت المبعوثة الدولية إلى ليبيا بالنيابة، ستيفاني وليامز، بعد توقيع الاتفاق، في مؤتمر صحافي، إن الاتفاق جاء نتيجة لحوار ليبي-ليبي، وهو ما يهيئ أرضية لاستمرار المباحثات من أجل حلّ الأزمة الليبية.

وأضافت "أن بعثة الأمم المتحدة ستراقب وقف إطلاق النار، الذي يدخل حيز التنفيذ على الفور، بما في ذلك حظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة على ليبيا.

وتشهد ليبيا فوضى وأعمال عنف منذ سقوط نظام معمر القذافي في العام 2011 في انتفاضة دعمها حلف شمال الأطلسي عسكرياً.

وتنعقد المحادثات فيما يستعد الفرقاء الليبيون للبدء في عقد جلسات ملتقى الحوار السياسي المزمع إجراؤه في تونس في 9 نوفمبر الجاري.

وطالب مجلس الأمن الدولي، الثلاثاء، الأطراف الليبية بالالتزام بتعهداتها، والتنفيذ الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار الدائم.