كين يعبد طريقه لتحقيق الحلم

لندن- أبقى هاري كين على حلم إنجلترا بالظفر بأول لقب على الإطلاق منذ مونديال 1966، بقيادتها إلى نهائي كأس أوروبا للمرة الأولى في تاريخها على حساب الدنمارك.

الآن بعد انتظار طويل وتحديدا منذ 1966 حين توجت على أرضها بلقبها المونديالي الأول على حساب ألمانيا الغربية، باتت إنجلترا الآن على بعد فوز واحد من تحقيق الحلم والفوز باللقب القاري الأول من أول مشاركة لها في النهائي بعد وضعها حداً لمغامرة الدنمارك التي كانت تمني النفس بتكرار إنجاز 1992 حين توجت بطلة.

وخاضت إنجلترا حتى الآن بطولة مثالية، ففازت خمس مرات وتعادلت مرة واحدة دون أن تهتز شباك الحارس جوردان بيكفورد سوى مرة واحدة الأربعاء ضد الدنمارك، لتصبح أول منتخب يحافظ على نظافة شباكه في أول خمس مباريات من البطولة القارية.

وخلافا لمونديال روسيا 2018 حين انتهى مشوارها عند نصف النهائي على يد كرواتيا، رفضت إنجلترا هذه المرة التفريط بالفرصة وبلغت النهائي الكبير الثاني فقط في تاريخها بعد مونديال 1966، معوضة إخفاق 1996 حين ودعت كأس أوروبا على أرضها أمام ألمانيا بركلات الترجيح في المربع الأخير.

وبعدما لجأ كاسبر هيولماند إلى التبديلات بالجملة بإدخاله ثلاثة لاعبين دفعة واحدة، رد ساوثغيت بإدخال جاك غريليش بدلا من ساكا (دق 69) بحثا عن هدف التقدم الذي كاد يتحقق إثر عرضية خادعة من ماونت لكن شمايكل أبعدها من تحت العارضة. ثم اضطر هيولماند لإجراء تبديل رابع لإصابة المدافع أندرياس كريستينسن الذي ترك مكانه ليواكيم أندرسن.

ومع الدخول في الدقائق العشر الأخيرة، بدأ سيناريو التمديد يلوح في الأفق لاسيما في ظل عجز الفريقين عن خلق فرص حقيقية رغم الأفضلية الواضحة للإنجليز على صعيد الاستحواذ.

وبالفعل وصل الوقت الأصلي الى نهايته من دون أي تغيير في النتيجة رغم المحاولات المتكررة لمنتخب “الأسود الثلاثة” الذي كان قريباً من فك الشيفرة الدفاعية الدنماركية لولا شمايكل الذي تعملق في صد تسديدة لكين (دق 94) قبل أن يكرر الأمر في وجه محاولة لغريليش (دق 98).

وأثمر الضغط الإنجليزي في نهاية المطاف حين انتزع سترلينغ ركلة جزاء من يواكيم مايهلي تم تأكيدها بعد مراجعة حكم الفيديو المساعد “في أيه آر”، فانبرى لها كين ونفذها لكنه اصطدم بتألق شمايكل إلا أن الكرة عادت إليه فتابعها في الشباك (دق 104).

ورفع مهاجم توتنهام رصيده الى أربعة أهداف سجلها في المباريات الثلاث الأخيرة، ليعادل بهدفه العاشر في بطولتي كأس العالم وكأس أوروبا رقم غاري لينكير كأفضل هداف إنجليزي في نهائيات البطولتين.

ورغم المحاولات الدنماركية، عرف الإنجليز كيف يسيرون بالمباراة إلى بر الأمان في الدقائق المتبقية من الشوطين الإضافيين، وحجز بطاقة النهائي.