كيف يمكن تجهيز غرفة في المنزل لشخص عزيز يحتاج إلى رعاية يومية

غرف الرعاية الجيدة لذوي الاحتياجات الخاصة تشعرهم بالراحة والأمان.
الخميس 2022/08/11
الغرفة يجب أن تكون مناسبة من الناحية الوظيفية

برلين - هناك مهام أبسط من أن يقوم المرء بتأثيث منزله أو تزيين غرفة فيه من أجل شخص عزيز عليه يحتاج إلى رعاية يومية، إذ أنه عموما ينبغي ألا تكون الغرفة مناسبة من الناحية الوظيفية فحسب، بل يجب أن تكون أيضا مكانا يشعر فيه الشخص بالراحة والأمان، وأن يضحك ويسترجع الذكريات السعيدة، وأن يقوم بأشياء مثل تناول شراب الشوكولاتة الساخن مع الأحفاد.

ولكن، كيف يمكن القيام بذلك؟ تقول إنيس بوم وهي خبيرة في منظمة الصليب الأحمر الألمانية في قسم مرافق خدمات التمريض، ومديرة أماكن إقامة (مازالت قيد الإنشاء) مخصصة لكبار السن في بلدة شتاترودا “يجب على أفراد الأسرة أن يتذكروا دائما الاحتياجات الشخصية لمتلقي الرعاية”.

غرفة الرعاية يجب أن تكون قريبة بأكبر قدر ممكن من الأسرة، ما يسهل على متلقي الرعاية المشاركة في الحياة الأسرية

وبعبارة أخرى لا يجب أن يقرر المرء كل شيء بنفسه، ولكنه يجب أن يجلس مع من يحب وأن يناقش معه رغباته في المقام الأول.

وقد لا يكون أمام المرء خيارات متعددة للغرف المتاحة في منزله، والتي من الممكن أن يقوم بتحويلها إلى غرفة للرعاية. ولكن إذا كانت هناك خيارات، فيجب عليه أن يختار غرفة في الطابق الأرضي حتى يمكن الوصول إليها بسهولة.

وتقول بوم “يجب أن تكون غرفة الرعاية قريبة بأكبر قدر ممكن من الأسرة”، وهو الأمر الذي سيجعل من السهل على متلقي الرعاية المشاركة في الحياة الأسرية.

وفي حال كان الشخص لا يزال قادرا على الحركة، فلا يجب أن يكون الحمام والمطبخ بعيدين جدا عنه. حيث تقول خبيرة التصميمات الداخلية كاتيا شتايلمان “كما يجب أن يتم اختيار الغرفة التي يصلها أكبر قدر ممكن من ضوء الشمس داخل المنزل أو الشقة، في حال أتيح ذلك”، مشيرة إلى أن الشخص سيقضي فيها الكثير من الوقت، وأنه لا أحد يحب أن يعيش في غرفة معتمة.

وترى بوم أن مساحة الغرفة لا يجب أن تقل عن 15 مترا مربعا، مضيفة أن “سرير الرعاية يجب أن يكون متاحا للتعامل معه من ثلاث جهات”.

ويجب أن يكون متلقي الرعاية قادرا على التحرك في أنحاء الغرفة باستخدام كرسي متحرك أو أداة مساعدة على السير، بدون أن يظل يصطدم باستمرار في قطع الأثاث، وهو ما تقول عنه بوم إنه سبب آخر يستوجب أن تكون مساحة الغرفة واسعة.

أما في ما يتعلق بغطاء الأرضية، تشير شتايلمان إلى أن “السجادات لا تعد فكرة جيدة، حيث أنه من الممكن أن يتعثر الشخص على حافة السجادة، أو يعلق بها أثناء استخدامه للمشاية أو الكرسي المتحرك”، مضيفة أن الأرضيات المبلطة عادة ما تكون أفضل وأسهل في التنظيف في حال كان متلقي الرعاية يعاني من حالة سلس البول (التبول اللاإرادي)، ولكنها أشارت إلى أنها لا يجب أن تكون زلقة.

ويجب أن يكون سرير الرعاية هو محور الغرفة، حيث تقول شتايلمان إنه يجب وضعه بشكل مثالي حتى يتمكن الشخص من رؤية الباب ومن يدخل منه، وكي لا يهلع عند دخول أحد. وفي حال كان ذلك غير ممكن، فيجب أن يتم وضع مرايا بحيث يمكن للشخص أن يرى الباب.

لا أحد يحب أن يعيش في غرفة معتمة
لا أحد يحب أن يعيش في غرفة معتمة

وبالإضافة إلى ذلك، لا يجب أن يكون السرير بعيدا عن النافذة، حيث أن النوافذ توفر مزيدا من الضوء، كما تتيح لمتلقي الرعاية أن يستمتع بالنظر إلى الخارج، حيث يفضل أن يرى مساحات خضراء، بحسب ما تقوله شتايلمان.

من ناحية أخرى، تنصح بوم أيضا بوضع السرير بوضعية تتيح لمتلقي الرعاية أن يتحدث بسهولة إلى زائريه في غرفته. وتقول إنه “لا يجب للشخص الزائر أن يقف بجانب السرير أو أن يجلس على حافته”، حيث تقترح أن يتم وضع كرسي في مكان قريب مواجه للسرير.

أما بالنسبة إلى ديكور الحائط، فتقول شتايلمان “عادة ما أرى أفراد الأسرة يرتكبون خطأ عند اختيار ألوان باهتة ذات درجات فاتحة عندما يتعلق الأمر بلون الحائط، رغم أن حاسة الإبصار لدى كبار السن عادة ما لا تكون كما كانت عليه من قبل”.

لذلك تقول شتايلمان إنه يمكن تلوين حوائط غرفة الرعاية بألوان أكثر جرأة، مقترحة اللون الأحمر أو الأخضر، على ألا يكون اللون غامقا جدا.

وتضيف شتايلمان “من الممكن أيضا التفكير في طلاء سقف الغرفة، وذلك لأن متلقي الرعاية ينظر إليه كثيرا عندما يرقد على ظهره في السرير”.

17