كيف نجعل الأجواء أكثر هدوءا في المنزل

النوافذ الجيدة والعازلة للصوت تعد ضرورية للذين يعانون من الضوضاء القادمة من الخارج.
الخميس 2022/04/07
قطع الأثاث التي تم تنجيدها تساعد في تقليل صدى الصوت

برلين - يتسبب وجود ضوضاء مزعجة في تعكير صفو الهدوء الذي طال انتظاره مع الاستلقاء على الأريكة في سلام. وسواء كانت الضوضاء مصدرها أصوات في الشارع، أو موسيقى صاخبة صادرة عن الجيران، أو غسالة متهالكة تعمل لساعات، فإن هناك حلا لكل مشكلة تقريبا يمكنه على الأقل الحد من الضوضاء.

وتأتي الأشياء الأهم أولا، حيث يجب على المرء أن يوضح مصدر الضوضاء وكيفية وصولها إلى منزله. ومن ناحية أخرى، تصدر الكثير من الضوضاء من داخل المنزل نفسه، ومن الممكن أن تكون بسبب الجيران أو بسبب وجود عيوب معمارية في السكن. ولكن ماذا بعد؟

عادة ما قد يلاحظ المرء وجود صدى صوت مزعج داخل الغرف الكبيرة ذات الأثاث البسيط والأسقف العالية. وحتى المحادثات التي تتم بصوت عال يمكن أن تكون مزعجة. ومن الممكن أن تساعد الستائر والسجاد والوسائد، وحتى قطع الأثاث التي تم تنجيدها، في تقليل صدى الصوت.

ويقول مارتن أويرباخ وهو عضو منتدب في الاتحاد الألماني لمصنعي المنسوجات المنزلية “يحدث صدى الصوت عندما تنعكس الضوضاء والأصوات الأخرى من الجدران والأسقف والأرضيات الملساء”.

صوت دوران الغسالة يمكن سماعه بوضوح في الشقة المجاورة، لذلك يكون من الجيد إبعاد الأجهزة الكهربائية عن الجدران

ويضيف “يتم تجهيز بعض الأغطية النسيجية للأرضيات بما تسمى بالدعامات الصوتية التي تخفف من حدة الصوت. أما بالنسبة إلى الغرف التي يكون بها الكثير من النوافذ، فهناك ستائر صوتية خاصة تعمل على تقليل صدى الصوت بشكل كبير”.

وهناك مشكلة أخرى وهي تأثير الصوت. فهناك صوت ضوضاء يكون ناتجا عن خطوات سير الأشخاص داخل الغرفة، ولكن يكون هناك أيضا صوت مزعج في الطوابق السفلية. ومن الممكن للسجاد مقاومة هذا النوع من الضوضاء أيضا.

ومع ذلك، إذا كان المرء يفضل عمل تصميمات أكثر بساطة داخل المنزل بدون استخدام ستائر ثقيلة أو سجاد سميك، فعندئذ يمكنه تقليل الصوت باستخدام عناصر صوتية، وهي تكون متوفرة في شكل صور، على سبيل المثال، تندمج مع أي ديكور.

ويشار إلى أن هذه العناصر الصوتية يكون لها سطح مفتوح المسام. ويوضح كريستيانو لوبيز الذي ينتمي إلى منظمة ألمانية معنية بالمستهلكين في صناعة البناء أنه “عندما يصل الصوت إلى الصورة التي يتم ضبطها على خاصية الترددات الصغيرة، فتقوم الصورة بنقل الصوت إلى الأمام والخلف إلى أن يفقد طاقته أثناء هذه العملية ثم يتلاشى تماما في النهاية”.

وإذا كانت شقق الجيران هي مصدر الضوضاء، فتكون مقاومتها مسالة أكثر صعوبة، حيث أنه غالبا ما يتم إلقاء اللوم على العيوب المعمارية عندما يتسبب الجيران في ضجيج لبعضهم البعض.

وعلى المرء أن يقوم بنقل قطع الأثاث والانتباه إلى المكان الصحيح.

ولأنه من المعروف أن الكتلة تقوم بامتصاص الصوت، يوصي لوبيز باستخدام أثقل مكونات ممكنة عند عمل حواجز وأسقف الشقق، مثل الخرسانة. إلا أن هذا لا يساعد الأشخاص الذين يعيشون في مبان قائمة بالفعل.

Thumbnail

ومن الممكن أن يساعد امتصاص الكتلة للصوت أيضا في المنازل والشقق السكنية المصممة بعازل للصوت يعمل بدون كفاءة جيدة. حيث أنه من الممكن أن يساعد وضع خزانة ملابس كبيرة أو خزانة كتب ضخمة في مكان مقابل لجدار الشقة المجاورة، مع الأثاث الثقيل، على امتصاص بعض الضوضاء.

ولا يجب وضع الأنظمة الموسيقية أو التلفزيونات أو مكبرات الصوت ناحية الجدار مباشرة أو على الأرض، حيث أن ذلك يمكن أن يساعد على نشر الصوت. كما يمكن سماع صوت دوران الغسالة بوضوح في الشقة المجاورة، لذلك يكون من الجيد إبعاد الأجهزة الكهربائية عن الجدران.

وإذا كانت الضوضاء مصدرها الشقة العلوية، فمن الممكن أن يساعد تركيب السقف المعلق، حيث يتم تعليق ألواح خفيفة الوزن على شماعات سلكية من السقف الهيكلي الرئيسي. وتتسبب الأصوات في جعلها تهتز، مما يؤدي إلى فقدان الطاقة أثناء هذه العملية، ثم يتلاشى الصوت في النهاية.

وإذا كنت تعاني من ضوضاء قادمة من الخارج، فإن النوافذ الجيدة والعازلة للصوت تعد ضرورية، ولاسيما على الطرقات المزدحمة أو بالقرب من المطارات أو محطات القطار. ويقول مستشار البناء كريستيانو لوبيز “غالبا ما تكون النوافذ نقطة ضعف”. وتعتمد قدرة النوافذ والأبواب الخارجية على عزل الصوت بقدر أكبر أو أقل على كيفية بنائها.

17