كيف نتخذ قرارات صحية خلال العام الجديد

لتحسين فرص الوصول إلى النجاح طويل الأمد يجب على الأفراد تحديد أسباب رغبتهم في تحقيق أهداف معينة بحياتهم.
الخميس 2024/01/04
إحساس بالمتعة

كليفلاند (الولايات المتحدة) - عادة ما يبدأ تجاهل الأفراد للقرارات المتعلقة بالعام الجديد بمجرد اتخاذها. وقال الدكتور ديفيد كريل، الأخصائي النفسي في كليفلاند كلينك، إن سبب ذلك قد يكون متعلقا بكيفية صياغة الأفراد لهذه القرارات أكثر من كونه افتقارهم إلى قوة الإرادة.

وأوضح الدكتور كريل، الأخصائي النفسي السريري وأخصائي علم فسيولوجيا الرياضة وأخصائي التغذية، أنه "بهدف تحسين فرص الوصول إلى النجاح طويل الأمد يجب على الأفراد تحديد أسباب رغبتهم في تحقيق أهداف معينة في حياتهم، وتوخي الدقة والحرص عند تحديدها. إن التفكير المستمر في سؤال لماذا يود الأفراد تحقيق هذه الأهداف؟ كفيل بمساعدتهم في المحافظة على نفس الزخم وذلك بعد فتور الحماس الأولي، الذي غالبا ما يشعرون به لحظة اتخاذهم القرار. وحتى لو فشل الأفراد في تنفيذ القرارات التي اتخذوها، فإنه يمكنهم إعادة صياغتها بطريقة تدعم نجاحهم في تحقيق أهدافهم".

◙ بمجرد وضوح الدافع يمكن للأفراد تحسين فرص نجاحهم من خلال قيامهم على سبيل المثال بأخذ التوازن بين الحياة والعمل بعين الاعتبار

وبمجرد وضوح الدافع يمكن للأفراد تحسين فرص نجاحهم من خلال قيامهم على سبيل المثال بأخذ التوازن بين الحياة والعمل بعين الاعتبار، والالتزام بإعطاء رعاية الذات الأولوية ذاتها التي يعطونها لتحقيق النجاح في العمل. وأشار كريل إلى أن الخطوة التالية تتمثل في وضع الأهداف المتعلقة بالصحة وفق منهجية  "سمارت" التي تعني: أهداف محددة وقابلة للقياس وقائمة على خطوات فعلية وواقعية ومحددة بإطار زمني. وقدم المثال التالي لهدف تم وضعه وفقا لمنهجية “سمارت”: أريد النهوض في الساعة السابعة صباحا لمدة أربعة أيام أسبوعيا لكي أمشي لمدة 30 دقيقة.

وبيّن الدكتور كريل المنهجية المفيدة الأخرى التي يمكن اتباعها والمتمثلة في إعادة صياغة الأهداف القائمة على النتائج لتصبح أهدافا قائمة على السلوك، قائلا “أحيانا يبدأ الأفراد بهدف قائم على النتيجة مثل الرغبة في خفض الوزن بمقدار 15 كيلوغراما، في حين قد يكون من الأجدى تحديد السلوكيات الواجب تغييرها من أجل تحقيق هذا الهدف، كأن يقرروا على سبيل المثال المشي على جهاز المشي عند مشاهدة برنامجهم التلفزيوني المفضل عوضا عن الجلوس على الأريكة".

وأشار إلى أن وضع إطار زمني للتقييم الدوري يعد أمرا مهما كذلك، خاصة عند تقسيم الأهداف الشاملة إلى أهداف قصيرة المدى وقابلة للقياس. وأوضح أنه يمكن إجراء عملية إعادة التقييم من قبل الأفراد أنفسهم أو بدعم من المقربين منهم. وذكر كريل أن الخيارات الأخرى في هذا الإطار تشمل الانضمام إلى مجموعة أو برنامج أو تطبيق افتراضي أو شخصي يزيد من شعورهم بالمسؤولية.

15