كيف تحمي الأم طفلها من الحروق الشمسية

ارتفاع الحرارة من أخطر الظواهر المناخية التي يشهدها العالم في السنوات الأخيرة.
السبت 2025/05/31
من الضروري حماية الأطفال من أشعة الشمس الضارة

برلين - تزداد موجات الحرارة مع انتهاء فصل الربيع ودخول الصيف، وهي من أخطر الظواهر المناخية التي يشهدها العالم في السنوات الأخيرة.

ويعد الأطفال أكثر عُرضة للإصابة بحروق شمسية؛ لأن جلد الأطفال أرق من جلد البالغين، ومن ثم هو أكثر تأثرا بالأشعة فوق البنفسجية، وفق ما قاله المعهد الاتحادي للصحة العامة في ألمانيا.

ولتجنب الإصابة بحروق شمسية أوصى المعهد بألا يتعرض الأطفال لأشعة الشمس المباشرة في الأشهر الاثني عشر الأولى من عمرهم، في حين ينبغي ألا يتعرض الأطفال الصغار لأشعة الشمس خلال الفترة الممتدة من الساعة الحادية عشرة صباحا إلى الثالثة عصرا قدر المستطاع.

وفي حالة التعرض لأشعة الشمس، ينبغي أن تتم حماية الرأس بواسطة قبعة ذات حافة عريضة لتغطية الجبين، ومن الأفضل أيضا أن تكون القبعة ذات حافة خلفية لحماية مؤخرة العنق، في حين ينبغي ارتداء نظارة شمسية لحماية العينين.

أما الأجزاء المُعرضة لأشعة الشمس فيجب أن تتم حمايتها بواسطة كريم واق من الشمس ذي عامل حماية لا يقل عن 30، مع مراعاة تجديد طبقة الكريم بانتظام، على سبيل المثال بعد اللعب أو السباحة.

وينبغي للوالدين الانتباه إلى نوع فلتر الأشعة فوق البنفسجية؛ ذلك أنه من الأفضل تطبيق واقي الشمس الفيزيائي على كامل الجلد، فعلى عكس الفلاتر الكيميائية تعكس الفلاتر الفيزيائية ضوء الشمس على الفور بحيث لا يخترق الإشعاع الجلد على الإطلاق.

الأجزاء المُعرضة لأشعة الشمس يجب أن تتم حمايتها بواسطة كريم واق من الشمس ذي عامل حماية لا يقل عن 30

ومن المهم أيضا استخدام كريمات الوقاية من الشمس المخصصة للأطفال؛ لأنها عادة ما تخلو من المواد العطرية أو المواد الحافظة، والتي ترفع خطر الإصابة بالحساسية.

ويمكن الاستدلال على إصابة الطفل بحروق شمسية من خلال ملاحظة بعض الأعراض عليه مثل الاحمرار الشديد للجلد وتورمه وظهور بثور عليه والشعور بحكة وألم وحرقان، بالإضافة إلى أعراض عامة مثل الصداع والدوار والغثيان والقيء والاضطراب الداخلي.

وعند ملاحظة هذه الأعراض ينبغي إبعاد الطفل عن أشعة الشمس فورا مع تبريد المواضع المصابة بواسطة كمادات باردة. وفي الحالات الشديدة المصحوبة بظهور بثور أو ألم شديد أو إعياء شديد يجب الذهاب إلى الطبيب.

ومن الضروري حماية الأطفال من أشعة الشمس الضارة لتجنب الأمراض وشيخوخة الجلد المبكرة والأمراض المزمنة؛ فهم الشريحة الأكثر عرضة لأشعة الشمس.

وتشير البيانات إلى أن ما يقرب من 25 في المئة من التعرض لأشعة الشمس يحدث قبل سن الثامنة عشرة، وعلى الرغم من الضرر الناجم عن التعرض لأشعة الشمس فإن هذا لا يعني أنه يجب على الأمهات منع أطفالهن من الخروج والانخراط في الأنشطة الخارجية، وإنما يمكنهن اتخاذ تدابير مختلفة لضمان سلامة أطفالهن وحمايتهم من أشعة الشمس.

ويعد ارتداء الملابس القطنية الخفيفة ذات الأكمام الكاملة أفضل طريقة لبقاء الأطفال محميين من الأشعة فوق البنفسجية.

كما أن البقاء في الظل أثناء اللعب في الهواء الطلق خلال النهار يمكن أن يقلل من التعرض العرضي للشمس. وينبغي للأمهات أن يضعن في اعتبارهن إنشاء مناطق تظليل خارجية في الفناء الخلفي لأطفالهن وأقرانهم، ويمكنهن أيضا حملهم على نصب خيمة منبثقة حول المنزل أو استخدام المظلات لحماية أنفسهم من أشعة الشمس.

15