كيف أثرت عوالم ما تحت الأرض في تجارب الفنانين

باريس – ماذا يحدث تحت الأرض؟ ما هو شكل هذه العوالم التي تغذي مخيلاتنا منذ فجر التاريخ؟ تساؤلان يحاول معرض “العوالم الجوفية، 20000 فرسخ تحت الأرض” الإجابة عنهما.

ويستكشف هذا المعرض المنظم في فرع متحف اللوفر بمدينة لانس الفرنسية، والذي يستمر إلى غاية الثاني والعشرين من يوليو، الأسرار الكثيرة للأكوان الخفية من القديم إلى الحضري ومن العوالم الأسطورية إلى المترو الحالي.

ويتضمن الحدث قرابة 200 تحفة ما بين رسوم وصور فوتوغرافية ومنحوتات وأفلام وحكايات تتناول موضوعا عالميا ومنتشرا من الناحية الثقافية يدعو إلى اكتشاف كون بأكمله تحت أقدامنا. وتمثل العوالم المستكشفة المخيفة أحيانا والملهمة أحيانا أخرى مرآة المجتمعات والروح البشرية.

وتعد هذه الفراسخ الـ20000 تحت الأرض المستكشفة من طرف علماء الكهوف وعمال المناجم ومستخدمي الميترو مصدر انبهار للأدب وللسينما على حد السواء، من الشاعر والكاتب والمفكر والسياسي الإيطالي دانتا آليغيري (1265 – 1321) إلى المخرج وكاتب السيناريو والمنتج والكاتب والممثل الأميركي كانتين تارانتينو المولود في 1963.

التحدي الذي يرفعه المعرض بشكل أساسي هو إظهار كيف ألهمت هذه الأماكن الفنانين على مر القرون، إذ كلما بحثنا في الموضوع زاد عدد الأماكن ومصادر الإلهام والأساطير وما إلى ذلك مما أثر في تجارب فنانين كثيرين.

ويدعو المعرض، الذي يحتوي بشكل خاص على منقوشات للفنان الفرنسي غوستاف دورى ومنحوتات شاعرية لمواطنته التشكيلية إيفا جوسبين، زواره إلى رحلة رائعة من الظل إلى النور.