كيروش يفتتح مسيرته مع مصر بلقاء ليبيا

تترقب الجماهير العربية والأفريقية قمة ساخنة تجمع بين مصر وليبيا، ضمن الجولة الثالثة من منافسات المجموعة السادسة في التصفيات الأفريقية المؤهلة لكأس العالم 2022، فيما تطمح تونس إلى مواصلة البداية القوية من بوابة موريتانيا، كما تبدو الجزائر مرشحة بقوة لتخطي النيجر.
القاهرة - سيكون ملعب برج العرب بالإسكندرية، اليوم الجمعة على موعد مع مواجهة قوية تجمع بين مصر وليبيا، ضمن الجولة الثالثة من منافسات المجموعة السادسة في التصفيات الأفريقية المؤهلة إلى كأس العالم قطر 2022.
ويعتلي منتخب ليبيا صدارة المجموعة برصيد 6 نقاط، بينما يحتل منتخب مصر المركز الثاني برصيد 4 نقاط. والحدث الأهم في المباراة هو تجدد المواجهات بين البرتغالي كارلوس كيروش مدرب منتخب مصر والإسباني خافيير كليمنتي مدرب منتخب ليبيا، بعد غياب 18 عاما.
وسبق أن التقى كيروش وكليمنتي مرة وحيدة وكانت في الدوري الإسباني في موسم 2003 - 2004، وكان كيروش مدربا لريال مدريد وكليمنتي مدربا لفريق إسبانيول وفاز الملكي (2-1)، وأقيمت المباراة يوم 5 أكتوبر 2003. ويسعى المدرب البرتغالي لتأكيد تفوقه على المدرب الإسباني المخضرم، خصوصا أن الثنائي يملك تاريخا طويلا في القارة العجوز.
وتولى كيروش تدريب منتخب البرتغال، بينما قاد كليمنتي منتخب إسبانيا وهو ما يزيد من أهمية المواجهة بين الثنائي خلال مباراة مصر وليبيا خارج المستطيل الأخضر.
ويبحث كيروش عن بداية مثالية له مع الفراعنة في أول مواجهة رسمية، نحو تحقيق حلم مونديال قطر، بعد توليه المسؤولية خلفا لحسام البدري.
وسبق أن واجه كليمنتي منتخب مصر خلال توليه تدريب منتخب ليبيا وكانت مباراة ودية في 2016، وفاز الفراعنة بهدفين نظيفين وكان يقود منتخب مصر الأرجنتيني هيكتور كوبر.
بداية المشوار
استهلت مصر مشوارها في التصفيات الشهر الماضي بانتصار باهت (1-0) على أنغولا في القاهرة، قبل أن تتعادل بصعوبة (1-1) خارج ملعبها مع الغابون بعد أداء ضعيف، مما كلف المدرب حسام البدري منصبه رغم عدم تعرضه لأي هزيمة خلال مسيرته مع الفريق.
ولجأت مصر إلى كيروش، المدرب السابق لإيران وكولومبيا والبرتغال، من أجل قيادتها إلى صدارة مجموعتها في التصفيات والتأهل إلى الجولة الفاصلة واللعب على إحدى البطاقات الأفريقية الخمس المؤهلة إلى نهائيات قطر.
وبدأت ليبيا مشوارها بقوة وفازت بملعبها على الغابون، قبل أن تنتصر خارج الديار على أنغولا، لتتصدر المجموعة برصيد 6 نقاط.
وقال كيروش هذا الأسبوع “المنتخب الليبي فريق قوي بدليل تصدره للمجموعة، كانت لدينا 5 أيام فقط للعمل استعدادا لهذه المواجهة المهمة، لكننا درسناه جيدا ونعرف نقاط قوته وضعفه”.
ويأمل المدرب البرتغالي أن يساعده محمد صلاح هداف ليفربول المتألق على تحقيق بداية مظفرة وقيادة المنتخب المصري بنجاح في التصفيات مرة أخرى، مثلما فعل عندما ساعد الفراعنة على بلوغ نهائيات 2018 في روسيا لأول مرة منذ 1990.
وتسببت أول تشكيلة يعلنها كيروش عقب تعيينه مدربا لمصر في الكثير من الجدل بعد أن استبعد على نحو مفاجئ محمد مجدي “قفشة” صانع ألعاب الأهلي وصاحب هدف فوز مصر على أنغولا الشهر الماضي، بالإضافة إلى المهاجم محمد شريف هداف الدوري المصري. وربما تشهد مواجهة ليبيا الظهور الدولي الأول للمهاجم عمر مرموش المتألق هذا الموسم مع شتوتغارت في الدوري الألماني.
وتلعب الغابون، التي تملك نقطة واحدة، في ضيافة أنغولا اليوم الجمعة أيضا قبل أن يلتقي الفريقان في فرانسفيل الإثنين.
الاقتراب أكثر
في المجموعة الثانية وفي دربي مغاربي لا يقل سخونة عن قمة مصر وليبيا، يصطدم طموح منتخب تونس في مواصلة البداية القوية والاقتراب أكثر من الدور النهائي بتصميم وإرادة ضيفته موريتانيا الساعية إلى فوزها الأول في الدور الثاني.
وتعول تونس على سجلها المثالي في أربع مواجهات في تصفيات المونديال أمام موريتانيا حيث حققت العلامة الكاملة، وهي تمني النفس على الأقل باستغلال عامل الاستضافة في الجولة الثالثة، قبل أن تحل ضيفة عليها الأحد في نواكشوط. وقال مدربها منذر الكبير “حققنا انطلاقة موفقة ونتصدر ما سيمنحنا حافزا معنويا لمواصلة المشوار بنفس العزيمة في مباراتي موريتانيا”.
وأضاف “سندخل مواجهة موريتانيا بنفس الهدف وهو مواصلة سلسلة الانتصارات بدءا من مباراة الخميس التي سنخوضها في رادس، ولذلك علينا ألا نستسهل المهمة رغم تعثر منافسنا في بداية التصفيات”.
وفي المجموعة ذاتها، يلتقي صاحبا المركز الثاني برصيد ثلاث نقاط زامبيا وغينيا الاستوائية.
المدرب البرتغالي كيروش يسعى لتأكيد تفوقه على المدرب الإسباني المخضرم، خصوصا أن الثنائي يملك تاريخا طويلا في القارة
وفي المجموعة الأولى، تبدو الفرصة مواتية أمام الجزائر، بطلة القارة السمراء، لاستعادة التوازن بعد تعادلها مع شريكتها في الصدارة بوركينا فاسو 1-1 في الجولة الثانية، وذلك عندما تلاقي النيجر الجمعة.
ويمني المنتخب الجزائري النفس في كسب النقاط الست لمواجهتيه أمام النيجر الجمعة والثلاثاء المقبل للبقاء في الصدارة والحفاظ على حظوظه في حجز بطاقة المجموعة في منافسته المثيرة مع بوركينا فاسو ضيفته في الجولة السادسة والأخيرة في 16 نوفمبر المقبل.
وتعول الجزائر على سجلها النظيف من الخسارة في 29 مباراة متتالية. وفي المجموعة ذاتها، تخوض بوركينا فاسو مباراتين سهلتين نسبيا أمام جيبوتي صاحبة المركز الأخير. وتتواصل المنافسة على بطاقة المجموعة الرابعة بين كوت ديفوار والكاميرون عندما تلتقي الأولى مع مالاوي والثانية مع موزامبيق الجمعة والاثنين المقبلين.
وتتفوق كوت ديفوار بفارق نقطة واحدة عن الكاميرون. الأمر ذاته في المجموعة السابعة بين جنوب أفريقيا المتصدرة بفارق نقطة واحدة عن غانا، حيث تلعب الأولى مع أثيوبيا، والثانية مع زيمبابوي السبت والثلاثاء المقبلين.