كيروش يعيد مصر إلى الواجهة والجزائر تنتفض

القاهرة - نجح البرتغالي كارلوس كيروش في إعادة المنتخب المصري إلى سكة الانتصارات بعد الخيبة التي مني بها في الجولات الماضية في سباق التصفيات المؤهلة إلى بطولة كأس العالم 2022، وبالمثل عرف المنتخب الجزائري طريقه من جديد إلى الانتصارات بعد شبح "النكسة" التي خيّمت على أبطال أفريقيا في الجولات الأخيرة.

وحسم المنتخب المصري الديربي أمام جاره الليبي لصالحه عندما تغلب عليه 1 – 0 بملعب برج العرب في الجولة الثالثة من منافسات المجموعة السادسة، فيما عادت الجزائر إلى سكة الانتصارات بإكرامها وفادة النيجر 6 - 1 في البليدة ضمن منافسات المجموعة الأولى.

وفي المباراة الأولى، يدين الفراعنة بالفوز إلى مهاجم شتوتغارت الألماني عمر مرموش الذي سجل الهدف الوحيد في الدقيقة 49 في أول مباراة له بألوان منتخب بلاده.

وهي الخسارة الأولى لليبيا بعد فوزين متتاليين، فتنازلت عن الصدارة للفراعنة الذين حققوا الفوز الثاني بقيادة مدربهم كيروش خليفة المحلي حسام البدري المقال من منصبه عقب التعادل المخيب أمام الغابون 1 - 1 في الجولة الثانية.

وكان كيروش استهل مشواره مع الفراعنة بفوز ودي على ليبيريا 2 - 0 قبل أن يحقق الفوز الثاني.

ورفعت مصر رصيدها إلى سبع نقاط مقابل ست نقاط لليبيا التي تملك فرصة رد الاعتبار عندما تستضيف مصر الثلاثاء المقبل في بنغازي في الجولة الرابعة.

وقال كيروش عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي تويتر "العظمة تتحقق بشخصية الفريق، أحسنتم، وفخور جدا بمستواكم".

ووجه أحمد مجاهد رئيس اللجنة الثلاثية المكلفة بإدارة الاتحاد المصري لكرة القدم التهنئة للمنتخب الأول بعد تحقيق الفوز على ليبيا. وقال مجاهد في تصريحات صحافية إن تصدر المنتخب المصري لمجموعته بهذا الفوز هو مجرد بداية مشوار طويل وصعب نحو التأهل لكأس العالم.

وطالب مجاهد لاعبي المنتخب وجهازهم الفني ببذل كل الجهد في مباراة الاثنين المقبل أمام ليبيا، لتأكيد انطلاقة الفريق إلى آفاق أفضل في مسيرته الكروية.

وفي المجموعة الأولى، عادت الجزائر إلى سكة الانتصارات بعد سقوطها في فخ التعادل أمام مضيفتها بوركينا فاسو 1 - 1 في الجولة الثانية، بفوز كاسح على ضيفتها النيجر 6 - 1 بينها ثنائية لكل من نجم مانشستر سيتي الإنجليزي رياض محرز والبديل مهاجم ليون الفرنسي إسلام سليماني.

وعززت الجزائر صدارتها للمجموعة برصيد سبع نقاط بفارق الأهداف أمام بوركينا فاسو التي تغلبت على مضيفتها جيبوتي برباعية نظيفة تناوب على تسجيلها عبدول تابسوبا وعيسى كابوريه ومحمد كوناتيه.

وانفرد سليماني بالرقم القياسي لأفضل هداف في تاريخ منتخب الجزائر بعد تسجيله ثنائية في مرمى النيجر.

وكان مهاجم ليون الفرنسي (33 عاما) عادل الرقم القياسي المسجل باسم عبدالحفيظ تاسفاوت الذي دافع عن ألوان منتخب "محاربو الصحراء" بين عامي 1990 و2002، في الثاني من سبتمبر الماضي خلال فوز فريقه الكاسح على جيبوتي 8 – 1 في التصفيات ذاتها عندما سجل رباعية، وقد بات رصيده حاليا 38 هدفا في 77 مباراة.

وقال سليماني بعد إنجازه "إنه بمثابة الحلم بالنسبة إليّ أن أكون أفضل هداف في تاريخ المنتخب". وأضاف "عندما أنظر إلى مسيرتي وشبابي إنه حلم بالفعل. أنا فخور جدا من أجل والدي وعائلتي. يتعين على كل شخص أن يؤمن بأحلامه من أجل تحقيقها". وختم "أن أكون أفضل هداف لدولة كبيرة مثل الجزائر يشعرني بفخر كبير. أريد توجيه التهنئة إلى اللاعبين والمدربين الذين ساعدوني على تحقيق هذا الإنجاز".