كيانات نفطية إيرانية على قائمة العقوبات الأميركية

واشنطن- فرضت الولايات المتحدة، عقوبات جديدة تستهدف كيانات وأفراد بقطاع النفط الإيراني، من بينهم وزير النفط بيغان زنقنة وذلك في إطار جملة من الإجراءات العقابية التي تمارسها واشنطن ضمن سياسة "الضغوط القصوى" على طهران.
وذكرت وزارة الخزانة الأميركية في بيان أن "الولايات المتحدة تصنف اليوم وزارة النفط الإيرانية، والشركة الوطنية الإيرانية للنفط، وشركة الناقلات الإيرانية الوطنية على قائمة العقوبات الخاصة بمكافحة الإرهاب وذلك لتمويلهم فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني".
وأضافت الوزارة أن "كبار موظفي الشركات الإيرانية عملوا بشكل وثيق مع "رستم قاسمي"، وهو مسؤول في فيلق القدس ووزير نفط سابق".
وتولى قاسمي جزء من مسؤوليات القائد السابق في الحرس الثوري، قاسم سليماني.
وقال وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوتشين "يواصل النظام الإيراني إعطاء الأولوية لدعم الكيانات الإرهابية وبرنامجه النووي على حساب احتياجات الشعب الإيراني".
وتهدف العقوبات إلى تجفيف موارد صادرات إيران النفطية، ومعاقبة أي دولة تشتري منها النفط.
واعتبر وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو في بيان إنّ العقوبات هي بمثابة رسالة تحذير "إلى الجهات قليلة التي تواصل شراء الخام الإيراني".
وأضاف أنّ فرض عقوبات على هذه الجهات "خطوة هامة تندرج في إطار حملة الضغوط القصوى الرامية للحد من قدرة النظام الإيراني على تهديد دول الجوار وزعزعة الشرق الأوسط".
اقرأ أيضا:
في المقابل، ندّد وزير النفط الإيراني بالعقوبات معتبراً أنّها "ردّ فعل سلبي على فشل سياسة واشنطن خفض صادرات النفط الخام الإيراني إلى الصفر".
وجاء في تغريدة أطلقها زنقنة الذي شملته العقوبات "لا أملك أي أصول خارج إيران يمكن أن تشملها العقوبات. أضحّي بحياتي وممتلكاتي وسمعتي من أجل إيران".
وأطلق وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف تغريدة ندّد فيها بالعقوبات، واصفاً الولايات المتحدة بأنها "مدمنة على العقوبات" ومطالباً إيها بـ"الإقلاع عن هذه العادة".
وقالت وزارة الخزانة إن شبكة مدعومة من فيلق القدس شحنت أكثر من 12 ناقلة نفط في ربيع 2019 معظمها إلى سوريا حيث تدعم إيران الرئيس بشار الأسد.
وبالإضافة إلى تصنيف كيانات إيرانية تحت بند "الإرهاب"، فرضت وزارة الخزانة عقوبات على رجل الأعمال الإيراني المقيم في بريطانيا محمود مدنيبور وعلى شركات ذات صلة به وذلك بسبب تعاملاته مع فنزويلا. واتّهمته وزارة الخزانة بترتيب شحن عشرات الآلاف من الأطنان المترية من البنزين إلى فنزويلا التي يحاول ترامب عزل رئيسها اليساري نيكولاس مادورو.
كما فرضت الولايات المتحدة عقوبات على حكومة مادورو ونجحت في وقت سابق من هذا العام في مصادرة شحنات أربع ناقلات نفط قادمة من إيران ومتجهة إلى فنزويلا التي تعاني نقصاً كبيراً في الكهرباء رغم وفرة النفط لديها.