كونتي يخطو بالإنتر نحو التتويج بلقب الدوري الإيطالي

يلتقي إنتر ميلان ومضيفه كروتوني على ملعب إيزيو سكيدا وذلك في إطار منافسات الجولة الرابعة والثلاثين من مسابقة الدوري الإيطالي. ويسعي نادي إنتر لتحقيق الفوز وحصد النقاط الثلاث، حيث يحتاج النيراتزوري لتحقيق الفوز في مباراتين فقط ليتوج رسميا بطلا لمسابقة الكالتشيو والظفر باللقب الغائب قبل 4 جولات من نهاية البطولة.
ميلانو (إيطاليا)- يقف إنتر ميلان أمام فرصة إحراز لقبه الأول في الدوري الإيطالي لكرة القدم منذ عام 2010 في المرحلة الرابعة والثلاثين، فيما يحتدم صراع مثير على المراكز الثلاثة الأخرى المؤهلة إلى مسابقة دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل. ويحل إنتر ضيفا على كروتوني صاحب المركز الأخير السبت، وسيسمح له فوزه بوضع يد على لقب فاز به آخر مرة في 2010.
ويتصدر النيراتزوري الترتيب برصيد 79 نقطة بفارق 11 نقطة عن مطارده المباشر أتالانتا، ويمكن لرجال المدرب أنطونيو كونتي حسم اللقب التاسع عشر في تاريخهم في هذه المرحلة في حال فوزهم على كروتوني ولكن شرط تعادل أو خسارة مطاردهم المباشر الأحد أمام مضيفه ساسولو الثامن. ويملك إنتر فرصة ثانية للتتويج كونه سيضمنه حتى في حال تعادله أمام كروتوني ولكن مع خسارة أتالانتا أمام ساسولو نظرا لتفوقه في المواجهتين المباشرتين، وتعثر الثلاثي نابولي وميلان ويوفنتوس أمام كالياري وبينيفينتو وأودينيزي على التوالي.
منافسة مثيرة
تتساوى الأندية الثلاثة من حيث عدد النقاط في المركز الثالث (66 نقطة) وهي تخوض منافسة مثيرة مع أتالانتا الثاني (68 نقطة) ولاتسيو السادس (61 نقطة مع مباراة مؤجلة) على البطاقات الثلاث المتبقية للمشاركة في المسابقة القارية العريقة الأم الموسم المقبل. وعاد رئيس إنتر الصيني ستيفن تشانغ إلى ميلانو هذا الأسبوع للمشاركة في الاحتفالات باللقب.
في حين يغرد إنتر خارج السرب، تشتد المنافسة بين ستة فرق على المراكز الثلاثة المتبقية والمؤدية إلى دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل
وعلى الرغم من الضغط الملقى على عاتق لاعبي إنتر، قال لاعب الوسط نيكولو باريلا إن الفريق في “حالة ذهنية هادئة” بعدما كان قريبا من التتويج الموسم الماضي. وأنهى إنتر ميلان الموسم الماضي في الوصافة بفارق نقطة واحدة عن يوفنتوس، بعد أن خسر أيضا نهائي مسابقة الدوري الأوروبي “يوروبا ليغ” في عام 2020 أمام إشبيلية الإسباني. وقال باريلا “كان لدينا نفس الهدف الموسم الماضي. خسرنا مباراة نهائية وهذا شجعنا”. وأضاف “حوّلنا التجربة إلى شيء إيجابي. هذا العام، نحن في الوضع الذي أردنا أن نكون فيه. نحن فريق متوازن جدًا وجد هوية”.
وأوضح أن المباراة التي فاز فيها إنتر على يوفنتوس 2-0 في سان سيرو في 17 يناير الماضي عندما سجل الهدف الثاني (52) بعد الأول للاعب “السيدة العجوز” السابق الدولي التشيلي أرتورو فيدال “جعلتنا ندرك قوتنا”. وأضاف نجم خط وسط المنتخب الإيطالي “كان التغلب على الفريق الذي كان يهيمن لسنوات أمرا مهما” في إشارة إلى سيطرة يوفنتوس على اللقب المحلي في المواسم التسعة الأخيرة.
ويأمل إنتر ميلان في أن يتمكن مهاجماه الدوليان البلجيكي روميلو لوكاكو والأرجنتيني لاوتارو مارتينيس في فك صيامهما عن التهديف في المباريات الأربع الأخيرة. ويحتل لوكاكو المركز الثاني على لائحة هدافي الدوري برصيد 21 هدفا بفارق أربعة أهداف خلف نجم يوفنتوس الدولي البرتغالي كريستيانو رونالدو المتصدر، فيما سجل مارتينيس 15 هدفا.
في المقابل يعوّل كروتوني على مهاجمه النيجيري سيميون نواكوو ثالث هدافي الدوري إلى جانب مهاجم أتالانتا الدولي الكولومبي لويس موريال برصيد 19 هدفا هذا الموسم والذي سجل ثنائية السبت الماضي في المباراة التي حقق فيها فريقه فوزا قاتلا على مضيفه بارما 4-3، مؤجلا موعد عودته إلى الدرجة الثانية.
سباق الأبطال
اقرأ أيضا:
في حين يغرد إنتر خارج السرب تشتد المنافسة بين ستة فرق على المراكز الثلاثة المتبقية والمؤدية إلى دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل. ويحتل أتالانتا المركز الثاني برصيد 68 نقطة بفارق نقطتين أمام نابولي ويوفنتوس وميلان وسبع نقاط أمام لاتسيو الذي يملك مباراة مؤجلة.
ويخوض فريق مدينة برغامو رحلة محفوفة بالمخاطر الأحد لمواجهة ساسولو المنتفض في الآونة الأخيرة بأربع انتصارات متتالية، وبالتالي يدرك رجال المدرب غانبييرو غاسبيريني حجم المهمة التي تنتظرهم في سعيهم إلى الفوز السابع في المباريات الثماني الأخيرة التي لم يتذوقوا خلالها طعم الهزيمة والتشبث بالمركز الثاني.
ولا تختلف حال نابولي عن أتالانتا ولو أنه يلعب على أرضه حيث سيستضيف كالياري السابع عشر الذي حقق الانتصار في مبارياته الثلاث الأخيرة. ويحل يوفنتوس الرابع ضيفا على أودينيزي الحادي عشر الأحد أيضا في وقت يتزايد فيه الضغط على مدربه أندريا بيرلو الذي يقاتل من أجل عدم الخروج من المراكز الأربعة الأوائل بعدما تبخرت الآمال في التتويج باللقب العاشر تواليا.
وخسر يوفنتوس في آخر رحلة له إلى أودينيزي في يوليو الماضي، كما أنه عانى الأمرين خارج قواعده هذا الموسم حيث خسر نقاطا في 10 مباريات خارج أرضه (7 تعادلات وثلاث هزائم). ويملك ميلان فرصة استعادة التوازن بعد هزيمتين متتاليتين عندما يستضيف بينيفينتو الثامن عشر السبت، وبالتالي الضغط على الثلاثي أتالانتا ونابولي ويوفنتوس أقله لمدة 24 ساعة.
ومن المقرر أن يعود الهداف الدولي السويدي المخضرم زلاتان إبراهيموفيتش إلى صفوف ميلان الذي عانى على أرضه هذا الموسم حيث حقق سبعة انتصارات فقط مع خمسة تعادلات ومثلها هزائم، في حين أن بينيفينتو حقق خمسة من انتصاراته السبعة هذا الموسم خارج أرضه.
ويسعى لاتسيو إلى رقم قياسي للنادي عندما يستضيف جنوى الأحد بحثا عن الفوز الحادي عشر تواليا على أرضه، فيما يحل غريمه وجاره روما الذي مني بخسارة مذلة أمام مانشستر يونايتد الإنجليزي 2-6 في ذهاب نصف نهائي مسابقة الدوري الأوروبي “يوروبا ليغ” الخميس، ضيفا على سمبدوريا في اليوم ذاته. ويلعب السبت أيضا فيرونا مع سبيتسيا، والأحد بولونيا مع فيورنتينا، على أن تختتم المرحلة الإثنين بلقاء تورينو مع بارما.