كومكاست الأميركية تنهي حلم أسرة ميردوخ بالسيطرة على سكاي نيوز

المزاد الذي راقبته أجهزة مكافحة الاحتكار شهد سيطرة ديزني على أغلب أسهم شركة فوكس بما في ذلك حصتها في شبكة سكاي في صفقة مستقلة بلغت قيمتها 71 مليار دولار.
الاثنين 2018/09/24
المخاوف من سيطرة ميردوخ على الإعلام البريطاني هدأت

لندن - أزاحت شركة “كومكاست كورب” الأميركية، شركة “توينتي فيرست سينشري فوكس” في طريقها نحو الاستحواذ على شركة سكاي بي.آل.سي البريطانية، أكبر شبكة بث فضائي في أوروبا.

وعرضت كومكاست 17.28جنيه إسترليني للسهم، لتصل قيمة “سكاي” الإجمالية -ومقرها لندن- إلى 29.7 مليار جنيه إسترليني (39 مليار دولار) مقابل 15.67 جنيه إسترليني للسهم الواحد من جانب شركة توينتيث فيرست سينشري فوكس، وفقا لبيان صدر السبت عن الهيئة المستقلة لتنظيم عمليات الاستحواذ والاندماج “يو.كي. تيك أوفر بانيل” ومقرها لندن ، بحسب وكالة بلومبيرغ الإخبارية. ولن تكتمل عملية الاستحواذ، قبل أن يطرح مستثمرو سكاي أسهمهم في السوق بحلول موعد نهائي أقصاه 11 أكتوبر.

ونشرت الصانداي تليغراف تقريرا أوضحت فيه أن كومكاست التي تمتلك أيضا شركة يونيفيرسال للإنتاج السينيمائي في هوليوود وشبكة أن.بي.سي التلفزيونية، قدمت عرضها في المزاد الذي استمر 24 ساعة فقط.

وأضافت الصحيفة أن المزاد الذي راقبته أجهزة مكافحة الاحتكار شهد سيطرة ديزني على أغلب أسهم شركة فوكس بما في ذلك حصتها في شبكة سكاي في صفقة مستقلة بلغت قيمتها 71 مليار دولار.

وأشارت إلى أن المدراء في شبكة سكاي زكوا عرض كومكاست لحاملي الأسهم لأنه زاد عن آخر عرض تقدمت به فوكس بما يزيد عن دولارين لكل سهم موضحة أن هذه النتيجة تمثل هزيمة ضخمة لأسرة ميردوخ التي حاولت عبر سنين طويلة السيطرة على شبكة سكاي.

وكان عرض أسرة ميردوخ الأول للسيطرة على سكاي عام 2011 قد فشل بسبب فضيحة اختراق مكالمات الهواتف المحمولة الذي تورطت فيه صحف تابعة للأسرة في ذلك الوقت. وكانت سكاي قالت في يوليو الماضي إنها وافقت على بنود عرض استحواذ معدل يقدر قيمة الشركة بـ24.5 مليار جنيه إسترليني (32.5 مليار دولار) من شركة “21 سينشري” المملوكة لرجل الأعمال روبرت ميردوخ.

وعرضت الشركة الأميركية -التي تسيطر بالفعل على نحو 40 بالمئة من سكاي- 14 جنيها إسترلينيا مقابل كل سهم من الأسهم المتبقية، مقارنة بـ10.75 جنيه إسترليني في عرض قدمته في ديسمبر 2016، وذلك بحسب بيان أرسلته سكاي لبورصة لندن، في ذلك الوقت. وكان العرض” يمثل زيادة كبيرة في القيمة” مقارنة بعرضي كومكاست و21 سينشري السابقين.

لكن الصفقة الجديدة تشكل مفاجأة كبيرة، مقارنة بالعروض السابقة.

ومع إتمام الصفقة تخسر عائلة ميردوخ التي تمتلك شبكات كابل فوكس نيوز وأف.اكس وقناة فوكس واستوديو أفلام في هوليوود، موزعا جديدا في أوروبا، لكن الكثيرين يشعرون بالارتياح بعد انتهاء المخاوف من سيطرة كبيرة لعائلة ميرودخ على وسائل الإعلام البريطانية.

ويبلغ عدد مشتركي سكاي في المملكة المتحدة وإيرلندا وألمانيا والنمسا وإيطاليا 22 مليون مشترك.

يذكر أن شبكة سكاي كانت قد هددت بإغلاق قناة سكاي نيوز الإخبارية إذا ثبت أنها ستكون عقبة أمام روبرت ميردوخ للاستحواذ على مؤسسة توينتي فيرست سينشري فوكس. وقال جوي جونز -مراسل سياسي في سكاي نيوز لمدة 16 عاما ويشغل الآن منصب رئيس العلاقات العامة بشركة “ويبر شاندويك”- “الرسائل القادمة مثيرة للقلق بالنسبة لجمهور سكاي نيوز، لكنها تتعارض تماما مع كل الاستثمارات التي جرى ضخها في القناة خلال جميع الأشهر والسنوات الأخيرة”.

18