كورال "الراعي الصالح" يحيي أغاني من التراث السوري

دمشق - التراث والغناء الشرقي وأغاني الكورال التي تنادي بالحب وتحمل رسالة السلام جمعها كورال “الراعي الصالح” في توليفة غنائية مبدعة فاستطاع الوصول إلى قلوب عشاق الفن والموسيقى الراقية.
من محافظة اللاذقية بدأ الكورال رحلته عام 1996 في مطرانية اللاذقية للروم الأرثوذكس، التي احتضنت هذا الفن المميز وقدمته للعالم.
وعمل الكورال طوال سنوات على إحياء أغان من تراث محافظة اللاذقية، واحتضن مواهب الكثيرين منذ الطفولة، وقدم لهم التدريب الموسيقي والغنائي ليستطيعوا تقديم أعمال فنية عالية المستوى، معتمدا على الجهد الكبير والتدريبات المكثفة التي طالما كانت تتوج بحفلات موسيقية على المسارح السورية تزرع الفرح والأمل.
وقدم الكورال العديد من الحفلات التي لاقت نجاحا كبيرا عبر جوقاته الخمس الموزعة حسب الفئات العمرية، إضافة إلى احتضانه مجموعات حسب أنماط موسيقية متنوعة، جوقة الشرقي والتراث وجوقة متعددة الأصوات.
وقد انتقل كورال “الراعي الصالح” مع ثلاث جوقات من مختلف المحافظات السورية إلى التصفيات النهائية للمسابقة الوطنية الأولى للجوقات السورية بعنوان “التراث السوري”، والمقرر إعلان نتائجها اليوم الخميس، ضمن فعاليات أيام الثقافة السورية بدار الأسد للثقافة والفنون بدمشق، والجوقات هي كورال أرجوان من طرطوس، وكورال زفار نتونس وكورال سبينتيانيان من حلب.
وكانت وزارة الثقافة أعلنت في أغسطس الماضي شروط المشاركة في المسابقة، منها أن يكون سبق للجوقات تقديم حفلات في المدينة الموجودة فيها، وأن يكون الغناء على الأقل لصوتين مختلفين، وأن تكون جميع أعمار الجوقة من 18 عاماً فما فوق، وألا يزيد عدد أعضائها على 25 منشداً متضمناً قائد الجوقة وموسيقيين مرافقين إن وجدوا، وألا يقل عن 12 شخصاً.
كما حددت الوزارة شروط البرنامج الموسيقي للجوقة المشاركة بأن يتضمن مقطوعات من التراث الذي يمثل محافظة أو مدينة الجوقة القادمة منها، ويمكن أن يضم البرنامج مقطوعتين على الأكثر من غير التراث.
وقامت لجنة خاصة مشكلة بقرار من وزيرة الثقافة بمشاهدة التسجيلات وإجراء التصفيات الأولية لتشارك الجوقات التي نجحت بالتصفيات الأولية في المرحلة الثانية لتقدم مقطوعتين موزعتين من التراث ضمن حفل في دار الأسد للثقافة والفنون حيث ستعلن النتيجة النهائية.