"كواليس" المسرحية تحتفي بالمنجز المسرحي الإماراتي وأبرز تجاربه

الشارقة - سلط العدد الجديد السابع والأربعون من مجلة كواليس المسرحية الفصلية، الصادر مؤخرا في شهر ديسمبر عن جمعية المسرحيين في الإمارات، الضوء على المسرح الإماراتي وأهم المنجزات التي حققها خلال العام 2023، بالإضافة إلى التعريف بعدد من القامات المسرحية الإماراتية التي كان لها منجزها ودورها الفاعل في المشهد المسرحي الإماراتي.
في افتتاحية العدد احتفى رئيس جمعية المسرحيين ورئيس التحرير إسماعيل عبدالله في مقاله بمنجزات المسرح الإماراتي في العام 2023، والذي اعتبره عام الحصاد الذي جاء بعد زرع السنين، مشيدا بالدعم الذي يشهده القطاع المسرحي في الإمارات.
واحتفى مدير التحرير الأكاديمي حبيب غلوم العطار في مقاله، الذي حمل عنوان "محمد العامري والحضور"، بالمخرج الإماراتي محمد العامري؛ حيث ذكر أن العامري خط لنفسه طريقا لا يحيد عنه وهو ماض بكل ثقة في درب رصين حوى التوهج الفكري والفني لحارس مبدع أمين على ثقافة وطنه ومسرحه.
وقد أحدث العامري نقلة نوعية في أسلوبية الإخراج المسرحي، وهو تجربة لم تأت من فراغ بل من خلال التراكم والتأثر برواد المسرح الإماراتي الذين لم يكتف بمجرد تأثره بهم بل مدد أثرهم بحضوره المميز في المشهد الجديد للمسرح الإماراتي.
وذهبت الأكاديمية سعداء الدعاس من الكويت إلى موضوع دراسة المسرح الأكاديمية، في مقالها "يا للهول.. شكسبير لم يدرس المسرح"، ونوهت إلى أن اختلاف تخصص الكثير من المبدعين عن مجال إبداعهم حقيقة تؤكد أن الإبداع ليس حكرا على المتخصصين في المجال ذاته.
ومن الأردن عرج مفلح العدوان في مقاله، الذي حمل عنوان "حقوق الملكية الفكرية للأعمال المسرحية.. ضرورة لا ترف"، على أهمية حماية الحقوق الفكرية للأعمال المسرحية كونها تعمل على تعزيز الإبداع والرسالة الفنية الإنسانية ببعديها المحلي والعالمي.
وأكد الأكاديمي سعد عزيز عبدالصاحب من العراق في مقاله، تحت عنوان "المسرح وابن البلد"، على دور المؤسسة في السعي والحث على تقديم خطاب قريب من الذائقة المحلية يوجه المتلقي باتجاه الذهاب إلى صالات العروض المسرحية.
وحوى العدد تغطيات وقراءات لعدد من المهرجانات المسرحية المحلية والعربية، منها مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي في دورته الثلاثين، لياسمين عباس من مصر، وتغطية خاصة عن مهرجان بغداد الدولي للمسرح في دورته الرابعة للأكاديمي بشار عليوي من العراق، وكذلك تغطيتان لمهرجاني كلباء للمسرحيات القصيرة في دورته العاشرة، ودبي لمسرح الشباب في دورته الرابعة عشرة.
وضم العدد لقاء مع شخصية مهرجان الإمارات لمسرح الطفل في دورته الأخيرة 2023، الفنانة بدور الساعي، وكذلك حوارا مع الفنان المغربي أمين ناسور، أجرته كريمة كربيطو من المغرب، بالإضافة إلى عدد من الدراسات المسرحية التي تنوعت في طروحاتها.
◙ محمد العامري أحدث نقلة نوعية في أسلوبية الإخراج المسرحي وهو تجربة لم تأت من فراغ بل من خلال التراكم والتأثر برواد المسرح الإماراتي
وكتب محمد سيد أحمد من السودان عن "محمد العامري واستخدام التراث في بناء مفردات العرض"، وكتب محمد النابلسي من الأردن عن "برودواي على مسرح أكاديمية الشارقة للفنون الأدائية"، وذهب محمد بن بكريتي من الجزائر إلى "المسرح الحديث في ظل الرقمنة" متخذا من مسرحية "مايسترو" الإماراتية نموذجا.
وكتبت خالدة شيباني من تونس عن رحيل الأسعد المحواشي، فيما تناول الزبير مهداد من المغرب مسألة "مسرح الأطفال بين التسويق والتسليع"، ليكتب الأكاديمي لعزيز محمد عن "اللعب الدرامي ومسرح الطفل".
أما إبراهيم الحسيني من مصر فاختار الذهاب إلى “الكتابة المسرحية للأماكن والفضاءات المفتوحة”، وكتب الناقد حاتم التليلي من تونس عن “تراجيديا النقد المسرحي”، وتحدثت الأكاديمية داليا همام من مصر في مادتها عن نصوص المسرحي السعودي فهد رده الحارثي.
وكتب الدكتور هشام زين الدين من لبنان عن “الدراماتورجية بين النص والإخراج وإشكالية العلاقة وتأثيراتها وتحولاتها"، وعرّف الحسام محيي الدين من لبنان أيضا قراء المجلة “بتقنية الفعل المسرحي لدى سانفورد مايزنر".
كما كتب رامي درويش من سوريا مادة بعنوان "الموسيقى الدرامية ودورها في العرض المسرحي”. وفي باب "قامات فنية" احتفى هذا العدد من المجلة بالمسرحي الإماراتي الرائد عبدالله المناعي وتاريخه المضيء ومنهجه المسرحي الخاص والمتفرد.