كلينتون مصرة على إخضاع فيسبوك

واشنطن – اتهمت المرشحة الرئاسية الأميركية السابقة هيلاري كلينتون موقع فيسبوك بنشر الأخبار الوهمية المضللة، معلنة عن نيتها إجبار وسائل التواصل الاجتماعي وشبكات خدمة الإنترنت على “الاعتراف بمسؤوليتها عمّا حدث لها”.
وأوضحت كلينتون في مقابلة مع شبكة إم إس إن بي سي MSNBC الأميركية يوم الجمعة أن فيسبوك نشر الآلاف من الإعلانات السياسية على مدى العامين الماضيين والتي كانت مرتبطة بحسابات مزيفة مقرها روسيا.
وقالت كلينتون “قد تكون لدينا خلافات بين الأميركيين، لكن لن ندع الروس يتسببون في تقسيمنا، لذا سنجعل فيسبوك يتحمل كل شيء، وقد بدأ الموقع بالفعل يتحمل بعض المسؤولية، ولكنْ في رأيي لديه طريق طويلة عليه قطعها قبل الوصول إلى المكان الذي يحتاج إليه”.
وأضافت كلينتون “أما بالنسبة إلى شركات التكنولوجيا الأخرى، فنحن في طريقنا للنيل من هؤلاء المحرضين الروس الذين يتظاهرون بأنهم أميركيين، لأن لدينا كل الحق في الحصول على نقاش صارم في الولايات المتحدة، لكننا لا نريد أي تدخل من الرئيس الروسي وحلفائه”.
يذكر أن مسؤولين في فيسبوك أبلغوا محققين من الكونغرس الأسبوع الماضي بأنهم باعوا مساحات إشهارية على الموقع لصالح شركة روسية خلال حملة الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة.
وقالت صحيفة “واشنطن بوست” إن ممثلين من فيسبوك أبلغوا المحققين بأن قيمة البيع بلغت 100 ألف دولار، اشترتها شركة روسية للتوجه إلى الناخبين الأميركيين.
ونقلت الصحيفة عن مصادر مقربة من فيسبوك قولها إن إعلانات الشركة بدأت في صيف 2015، وتضمنت اسمي المرشحين في السباق الرئاسي دونالد ترامب وهيلاري كلينتون.
وأضافت أن معظم الإعلانات ركزت على النقاط الخلافية بين المرشحين مثل امتلاك الأسلحة وملف الهجرة وحقوق المثليين.
وفي سياق متصل، نقلت شبكة “سي أن أن” عن بيان لفيسبوك جاء فيه أن عدد الإعلانات بلغ ثلاثة آلاف إعلان مصدرها 470 حسابا غير رسمي على فيسبوك، وهو ما يتعارض مع قوانين الشركة.
وتأتي هذه التطورات في الوقت الذي يستمر المدعي الخاص روبرت مولر في التحقيق في الاتهامات حول تدخل روسي خلال الحملة الانتخابية الرئاسية في 2016.
وشكل مولر في هذا السياق هيئة محلفين كبرى هي أشبه بغرفة تحقيق مؤلفة من مواطنين يعقدون مداولاتهم في جلسات سرية مغلقة لمعرفة ما إذا كان بإمكان العناصر التي يعرضها المدعي أن تفضي إلى توجيه تهمة.