كلمة تبون في روسيا تثير غضب المغردين الجزائريين

الجزائر - استقبل ناشطون جزائريون كلمة الرئيس عبدالمجيد تبون خلال لقائه بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بالامتعاض والغضب، وأطلقوا عليها "الكلمة الفضيحة"، معتبرين أنها كارثية سواء على مستوى الإلقاء أو المضمون.
وقال تبون إن بلاده "تصون استقلالها بمساعدة قوية وتسليح من روسيا للدفاع عن حريتها، في ظل وضع إقليمي صعب"، وتابع أن "ضغوط الدول الأجنبية لن تؤثر على علاقة الصداقة بين الجزائر وروسيا"، شاكرا الأخيرة على دعم ترشيح بلاده للحصول على مقعد غير دائم في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة خلال عامي 2024 و2025.
وانشغل مغردون بقراءة لغة جسد تبون وقالوا إن تبون بدا مرتبكا ويديه ترتعشان دون سبب مفهوم.
وأضافوا أن الرئيس الجزائري ارتجل كلمته بشكل متقطع وغير متناسق مع جمل غير مفهومة، بدا من خلالها أن اللقاء لم يتم الإعداد له بالشكل المطلوب، مما جعل الرئيس الروسي يغير ملامح وجهه أكثر من مرة خلال إلقاء الكلمة.
وكتب الصحافي وليد كبير في تغريدة:
وأضاف الصحافي:
وعلق مغرد:
وجاء في تعليق:
وكتب ناشط:
وطلب تبون خلال اللقاء من بوتين المساعدة للتعجيل بانضمام بلاده إلى منظمة "بريكس"، التي تضم أيضا الصين والهند والبرازيل وجنوب أفريقيا، مبررا ذلك برغبة الجزائر في "الخروج من سيطرة الدولار واليورو، ولأن هذه الخطوة تقدم فائدة كبيرة للاقتصاد الجزائري"، وقال ناشطون إن هذه التصريحات تتناقض مع ما كان يصرح به وما يرفعه من شعارات بخصوص قرب دخول الجزائر "كقوة ضاربة" إلى مجموعة "بريكس". وقالت ناشطة:
وأعرب تبون عن أن حصول بلاده على العضوية غير الدائمة جاء "بفضل الأصدقاء وعلى رأسهم روسيا”، موجها كلامه لبوتين بالقول "شكرا جزيلا لكم على حسن الضيافة، إنها تشهد على عمق العلاقات والصداقة القائمة بين الجزائر وروسيا، علاقاتنا لم تتغير أبدا منذ 60 عاما، كانت روسيا دائما تدعم الجزائر، واليوم ربما يوجد بعض الضغوط، لكن هذا لا يمكن أن يؤثر أبدا على علاقة الصداقة بيننا".
ولم ترض هذه الزيارة الكثير من الناشطين الجزائريين، الذين قالوا إنها تمت بعد فرض شروط كثيرة من قبل روسيا، وقال أحدهم:
ونشرت الرئاسة الجزائرية على موقعها في فيسبوك صورا لتبون في المطار وهو يحيي تشكيلة من الحرس الجمهوري قبل صعود الطائرة.
وجاء في البيان "بدعوة من رئيس فيدرالية روسيا السيد فلاديمير بوتين، يشرع رئيس الجمهورية السيد عبدالمجيد تبون في زيارة دولة إلى فيدرالية روسيا تدوم ثلاثة أيام، في إطار تعزيز التعاون بين البلدين الصديقين".
وكانت الزيارة مقررة في مايو، وفق ما اتفق عليه الرئيسان الجزائري والروسي خلال مكالمة هاتفية في يناير ولم يتم الإعلان الرسمي عن تأجيلها، وهي الفترة ذاتها لزيارة مماثلة كان تبون يعتزم القيام بها إلى فرنسا قبل أن يتم تأجيلها لمنتصف يونيو، لكن مصادر تحدثت عن توتر لم يعد صامتا بين الجزائر وباريس.