كلاسيكو الوداد والجيش آخر جولات الدوري

قرعة الدوري حملت اصطدام المغرب الفاسي بالجيش، عند الجولة الأولى، وهي مباراة تحمل ذكريات خاصة للناديين معا.
الثلاثاء 2020/11/24
مواجهة تاريخية

الرباط - تسدل الستارة على الدوري المغربي بمباراة كلاسيكو تضم أكثر ناديين متوجين محليا، الوداد والجيش، واللذين سيلتقيان عند الجولة 15 ذهابا و30 إيابا. يأتي ذلك في تكرار معكوس لمشهد النسخة الماضية، التي تميزت بإنهاء الدوري بمباراة قوية كانت حاسمة وفاصلة لتحديد بطل المغرب عند آخر دقيقة، بين الرجاء والجيش. مقابل ذلك سيلتقي الرجاء البطل والجيش ذهابا عند الجولة السادسة، وهي مواجهة تتسم في الغالب بالندية والقوة. قرعة الدوري حملت أيضا اصطداما عنيفا للوافد الجديد المغرب الفاسي أمام الجيش، عند الجولة الأولى، وهي مباراة تحمل ذكريات خاصة للناديين معا.

وتوقع نورالدين نيبت، نجم المنتخب السابق، والذي أشرف على إجراء قرعة الدوري المحلي، نسخة مشتعلة في الموسم المقبل. وقال نيبت “الدوري المغربي للمحترفين هو الأفضل في المنطقة حاليا، أشيد بالطفرة التي سجلها مؤخرا مع جهاز الكرة الحالي”. وأضاف “يجب الإشادة بالجهود التي بذلها اتحاد الكرة المغربي من أجل النهوض بالمنافسة حتى تصبح الأفضل في المنطقة، وهذا لا يحتاج نقاشات”. وتابع “جودة الملاعب وقوة الإيقاع والتنافس في نسخة كورونا الماضية، تدعم حديثي، لذلك أتوقع نسخة أخرى مشتعلة بين القوى التقليدية وفرق أخرى ستظهر في الصورة”.

وأوضح “فوزي لقجع رئيس الاتحاد المحلي، ساهم في إحداث نقلة عملاقة انعكست على إيرادات الفرق وجودة اللاعبين، وهذا أثمر حضورا مشرفا للكرة المغربية قاريا بتتويج نهضة بركان بكأس الكنفيدرالية، وبلوغ الوداد والرجاء نصف نهائي دوري أبطال أفريقيا”. وأتم “أعتقد أننا نسير في الطريق الصحيح، والأندية المغربية في تطور مستمر رغم الإكراهات التي فرضتها جائحة كورونا”.

مصادفة الديربي مع نفس المواعيد التقليدية السابقة، أثارت ردود أفعال مختلفة، وتكهنات بأن هذا التاريخ مقصود وموجه، والنظام الذي تم جلبه من إسبانيا مبرمج لتحديد الديربي في هاتين الجولتين

من جانبه وصف مصطفى الحداوي، نجم المنتخب المغربي السابق، الذي شارك في مونديالي 1986 و1994، مراسم قرعة الدوري المحلي، التي شارك فيها، بأنها “عادلة” واحترمت مبدأ تكافؤ الفرص بين الجميع. وقال الحداوي “كانت قرعة استثنائية لأول مرة تقام بالعودة إلى نظام معلوماتي وليس بالشكل التقليدي الذي تعودنا عليه في السابق”. وأضاف “أتمنى استجابة وتقبل الأندية، حتى نتابع موسما يسوده التنافس الشريف بعيدا عن كل أشكال الاحتجاج التي عشناها في تجارب سابقة”.

وتابع “مقومات نجاح المسابقة ومتابعة نسخة أخرى فريدة من نوعها، حاضرة بقوة. أتوقع وجود تنافس أكبر، كلما احتدم التنافس، ينعكس ذلك على المشاركات الخارجية للفرق المغربية بشكل إيجابي”. وأتم “البنية التحتية للأندية تحسنت، وهذا عامل إضافي آخر من أجل متابعة نسخة يسودها التشويق وتقديم منتج كروي مبهر”.

إلا أن المثير في قصة هذه القرعة التي أشرف عليها 3 من نجوم منتخب الأسود والكرة المغربية سابقا وهم الزاكي بادو ومصطفى الحداوي ونورالدين نيبت، كونها لم تحمل جديدا على مستوى تاريخ وموعد إجراء مباراتي ديربي الدار البيضاء. فقد تعودت الجماهير المغربية على لعب المواجهتين آخر 5 مواسم، في الجولة العاشرة ذهابا والـ25 إيابا، ليقرر الحاسوب خوضهما الموسم القبل في نفس الجولتين. وتكررت المحاولات 5 مرات، وكل مرة كان الجهاز الذي استعان به اتحاد الكرة يقدم الديربي في نفس الموعد والتاريخ.

ورغم تأكيد أمين سر رابطة المحترفين بالمغرب السيد خالد المغافري، أنه لا دخل لأي عنصر بشري في هذه القرعة، إلا أن مصادفة الديربي مع نفس المواعيد التقليدية السابقة، أثارت ردود أفعال مختلفة، وتكهنات بأن هذا التاريخ مقصود وموجه، والنظام الذي تم جلبه من إسبانيا مبرمج لتحديد الديربي في هاتين الجولتين.

22