"كسماء أخيرة" محاولة لإنقاذ الإنسان من نفسه

المجموعة الشعرية "كسماء أخيرة" تمثل رهانا على تجاوز الماضي وعلى المعنى الشعري لحساسية القصيدة الجديدة التي تحاول إصلاح الإنسانية.
السبت 2020/10/31
عمادالدين موسى يحاول في قصائده استعادة ما ضاع

عمان- أصدر الشاعر الكُردي السوري عماد الدين موسى الطبعة الثانية لديوانه “كسماءٍ أخيرة”، عن دار “خطوط وظلال” للنشر في الأردن.

الديوان الذي يقع في 120 صفحة، حاز على إعجاب العديد من المبدعين والنقاد، حيث وصفه الكاتب السوري صالح الرزوق، بأنه “رهان على تجاوز الماضي، وعلى المعنى الشعري لحساسية القصيدة الجديدة.

دعوة إلى التمسك بآخر ما يبقى للإنسان
دعوة إلى التمسك بآخر ما يبقى للإنسان

فالعنوان لا يكتفي بتشبيه المحاولة بسماء، وإنما يزاوج ذلك مع معنى ختام أو نهاية ويصفها بأنها أخيرة”.

ويعد الديوان تعبيرا عن صوت منفرد يهتم بمعاناته، وهي (المعاناة) ليست من النوع الواقعي الذي يحاكي الحياة، فالمشاهدات البصرية غائبة، والتحقيب غير موجود، وكل هذه المعاني تكتفي بإشارات عامة.

وكان الشاعر قد أصدر من قبل “طائر القصيدة يرفرف في دمي”، و”حياتي زورقٌ مثقوب”، و”تعطّر بقليلٍ من البارود”.

ويقول الشاعر “كل طائر لا غصن له/ كل غصن لا شجرة لها/ كل شجرة لا غابة لها/ كل غابة لا شمس لها/ كل شمس لا سماء لها/ كل سماء لا ناظر إليها/ كل ناظر لا عين له/ فلينظر/ فلينظر بقلبه”.

إذن هي دعوة إلى التمسك بآخر ما يبقى للإنسان ألا وهو قلبه بعد أن أفقدت لام النفي الكثير من الموجودات كنهها، لام النفي متمثلة في الكثير من العوامل سواء كان الزمن أو أفعال الإنسان نفسها من تدمير للبيئة وحروب وقتل.

إنها دعوة إلى الإنسان ليعود إلى مسكنه الأول قلبه، وعلى هذا النهج سارت أغلب قصائد الكتاب في محاولة أخيرة لاستعادة ما ضاع.

وجاء الكتاب في 120 صفحة من القطع المتوسط، والغلاف من تنفيذ المصمم بسام حمدان والرؤية البصرية للفنان والشاعر الأردني محمد العامري.

13