كتارا تجمع فنانين قطريين في معرضها السنوي

الدوحة- ينعقد معرض “الفنانين القطريين 2023” بمقر الجمعية القطرية للفنون التشكيلية في المؤسسة العامة للحي الثقافي “كتارا” حتى الثالث والعشرين من شهر مارس الحالي.

ويشارك في المعرض، الذي يستمر ثلاثة أسابيع، 41 فنانًا قطريًا من أعضاء الجمعية القطرية للفنون التشكيلية، يقدمون 62 عملا فنيا، وينتمون إلى مختلف الأجيال والمدارس الفنية، حيث تكتظ قاعات الجمعية بلوحات الفنانين وأعمالهم التي تنتمي إلى كافة الاتجاهات والمدارس التشكيلية، ويقدمون أعمالا فنية متعددة، ما يظهر التنوع في المدارس الفنية بالمعرض.

وقال الفنان يوسف السادة، رئيس مجلس إدارة الجمعية القطرية للفنون التشكيلية، “إن الجمعية تحرص على إبراز دور الفنان القطري بشكل مستمر في تبليغ رسالته الاجتماعية والثقافية، من خلال إبداعه الذي تميز بتعدد روافده ومقارباته الثقافية، وحضوره المميز على المستوى العربي والدولي، كما أننا نهدف من خلال المعرض السنوي إلى جعل العمل التشكيلي القطري فاعلا ومساهما في حركة التغيير والتطور”.

وأشار إلى أن استمرارية معرض الفنانين القطريين تجعل له دورا فعالا وواضحا في دائرة التشكيل الجمالي القطري والعربي؛ لأنه يركز على الموروث الفكري أكثر من الموروث الشكلي، بالرغم من التعدد والتنوع اللذين يعتبران من صفات الإبداع والتجدد.

من جهته قال الفنان إبراهيم خلفان، عضو الجمعية القطرية للفنون التشكيلية، إن مشاركته في هذا المعرض ليست الأولى، حيث يشارك باستمرار في المعارض المختلفة التي تقيمها الجمعية، ويشارك في هذا المعرض بعملين، يأمل أن يحوزا رضا المهتمين والجمهور، مشيدا بأهمية هذا الحدث الفني الذي تعرض فيه أعمال الفنانين القطريين ويطلع الجمهور على جديدهم.

وأشار خلفان إلى أن الحركة التشكيلية القطرية حققت قفزات في الفن، مؤكدا في الوقت نفسه على أهمية هذه المعارض في إظهار قدرات الفنانين الفنية وإبداعاتهم، والاستفادة أيضا من الخبرات والتنوع في المدارس الفنية والموضوعات والتجارب.

من جهته قال الفنان أحمد الحمر، عضو الجمعية، إنه يشارك في هذا المعرض بلوحة تجريدية متوسطة الحجم، مؤكدا حرصه على المشاركة باستمرار في هذا المعرض السنوي؛ لأنه يعتبر توثيقا للحركة التشكيلية القطرية.

والجمعية القطرية للفنون التشكيلية هي جمعية تهتم برعاية الحركة الفنية التشكيلية في دولة قطر والارتقاء بالمستوى العلمي والفني للفنانين التشكيليين والمحافظة على إنتاجهم وتشجيعهم وتوثيق أواصر الصداقة بينهم وبين إخوانهم الفنانين في البلدان العربية والأقطار الصديقة.

وتحرص الجمعية في هذا المعرض السنوي على التنوع وشمولية التجربة؛ لذلك تستقطب فنانين يمثلون الحركة التشكيلية القطرية بتنوع مدارسها واتجاهاتها، وباختلاف أعمار المشاركين، حيث يعد المعرض فرصة للالتقاء وتبادل التجارب والخبرات والرؤى.

يذكر أن الحركة التشكيلية القطرية شهدت في السنوات الأخيرة تطورا ملحوظا على المستوى الفني والتقني، ما جعل الفن التشكيلي القطري قادرا على أن يجاري متطلبات العصر والتطور الذي أصبح يشهده العالم، وظهرت في الفترة الأخيرة مواهب فنية مبشّرة.