كبوة جديدة تنتظر فيراري في معقله

سبا فرانكونشان (بلجيكا) - لم يستطع فريق فيراري تغيير البداية السيئة له في بطولة العالم (الجائزة الكبرى) لسباقات سيارات فورمولا 1 هذا العام بل وساءت أوضاع الفريق في السباقات التي جرت في الآونة الأخيرة.
ولا تبدو هناك مؤشرات على أن الفريق يستطيع الخروج من كبوته عبر سباق فورمولا الإيطالي في المحطة المقبلة من البطولة رغم أنه السباق الذي يقام في البلد الذي ينتمي إليه الفريق.
ومع غياب الجماهير المتحمسة لفريق فيراري في هذا السباق، استمرارا لغياب الجماهير عن سباقات البطولة هذا الموسم بسبب أزمة تفشي الإصابات بفايروس كورونا، لا يتوقع أن يستعيد الفريق بريقه في هذا السباق.
فيما ينتقل مرسيدس من بلجيكا بمعنويات عالية بعد الفوز بسباق فورمولا عبر سائقه البريطاني لويس هاميلتون ليحل في مونزا حيث “قلعة السرعة” على هذا المضمار الإيطالي الشهير الذي يستضيف السباق الإيطالي الأسبوع المقبل. وفي المقابل، سينتقل فيراري إلى إيطاليا بمعنويات منخفضة بعد إخفاق جديد في سباقات الموسم الحالي.
وقال ماتيا بينوتو رئيس فريق فيراري بعد احتلال سائقيه سيباستيان فيتيل وتشارلز لوكلير المركزين الثالث عشر والرابع عشر في السباق البلجيكي “نشعر بخيبة أمل وغضب وهو نفس شعور مشجعينا”.
وأضاف “إنها لحظة عصيبة في هذا الموسم الذي كنا نعلم منذ البداية أنه سيكون صعبا. ولكن في لحظات مثل هذه اللحظة يتعين علينا التحلي بالثبات والتطلع إلى الأمام من أجل اجتياز هذه الفترة العصيبة. إنها الطريقة الوحيدة للخروج من هذا الموقف”.
وحاول بينوتو مرارا وتكرارا حشد قوى الفريق ولكن في الحقيقة، أن السبيل الوحيد للخروج من هذا الموقف هو الانتظار لوقت طويل جدا حتى تقدم اللوائح الجديدة بداية جديدة في عام 2022.
لا تبدو هناك مؤشرات على أن الفريق يستطيع الخروج من كبوته عبر سباق فورمولا الإيطالي في المحطة المقبلة
ويعتبر المضمار البلجيكي من مسارات السباق المفضلة لدى السائقين بسبب المسارات المستقيمة الطويلة، ولكن فيتيل ولوكلير فشلا في احتلال أي من المراكز التي يحصل أصحابها على نقاط. وبعد السباق المرتقب في مونزا، سيحل سباق أكثر أهمية لفيراري حيث يخوض الفريق السباق رقم 1000 في تاريخه على مضمار “موجيلو” في إيطاليا في 13 سبتمبر المقبل.
وقال فيتيل “لدينا سباقان مهمان للفريق في الأسبوعين المقبلين، ولكن يجب التحلي بالواقعية أيضا… لسنا بالقوة التي كان يجب أن نكون عليها.
ولهذا، يتعين علينا الحفاظ على تفاؤلنا وأن نرى الأشياء الجيدة حتى وإن لم تكن كثيرة في الوقت الحالي”. وأضاف “علينا التأكد من الاحتفاظ بهدوئنا وألا نتوتر لأن التوتر لا يؤدي بك إلى أي شيء”.
ولكن أي مشجع لفيراري سيطلب منه سرد الإيجابيات في أداء الفريق ومسيرته هذا الموسم، لن يجد الكثير ليكتبه حيث صعد لوكلير إلى منصة التتويج (باحتلال أحد المراكز الثلاثة الأولى) مرتين فقط في سباقات الموسم الحالي لكنه لم يتوج بلقب أي سباق. وفيما عدا ذلك، لم تكن للفريق أي بصمات حقيقية في الموسم الحالي.
وعلى النقيض، كانت مسيرة مرسيدس حافلة بالألقاب في سباقات هذا الموسم فلم يجد الفريق منافسة حقيقية من باقي الفرق.
ويكرر البريطاني لويس هاميلتون سائق مرسيدس وحامل اللقب العالمي حاليا ما شاهده خلال فترة صباه عندما فرض فيراري بقيادة سائقه الألماني السابق مايكل شوماخر هيمنته على عالم فورمولا 1 بين عامي 2000 و2004.
وإذا فاز هاميلتون بالسباقين القادمين في إيطاليا، فإنه لن يعزز فقط فرصته في معادلة الرقم القياسي المسجل باسم شوماخر في عدد الألقاب التي يحرزها أي سائق في بطولات العالم لفورمولا 1 (سبعة ألقاب) ولكنه سيعادل أيضا رقما عالميا آخر مسجلا باسم شوماخر وهو عدد الألقاب التي يحرزها أي سائق في تاريخ مشاركاته بسباقات البطولة (91 لقبا في السباقات).