كبار السن أكثر عُرضة لنقص السوائل في الجسم

برلين– يعد كبار السن أكثر عُرضة للإصابة بنقص السوائل في الجسم خلال فصل الصيف؛ نظرا لتراجع الشعور بالعطش مع التقدم في العمر وفق ما قالته الجمعية الألمانية لجراحة الأوعية الدموية وطب الأوعية الدموية.
وأوضحت الجمعية أن نقص السوائل في الجسم يرفع خطر إصابة كبار السن بالجفاف، وهو ما يمكن ملاحظته من خلال التغيرات الطارئة على البول مثل قلة كمية البول وتغير لونه إلى اللون الأصفر الداكن، وكذلك انخفاض الوزن.
وتشمل أعراض الإصابة بالجفاف أيضا جفاف الجلد وجفاف الفم وتشقق الشفاه والتشنجات العضلية والصداع والغثيان واتجاه العيون للداخل. كما أن نقص السوائل في الجسم يمكن أن يُزيد من مفعول بعض الأدوية مثل الأدوية الخافضة لضغط الدم وحاصرات بيتا، التي يتناولها العديد من مرضى الأوعية الدموية.
وهذا يمكن أن يؤدي إلى انخفاض شديد في ضغط الدم، وهو ما يمكن ملاحظته من خلال أعراض مثل الدوار والتعب والضعف والهُزال. وقد يصبح الأمر أكثر خطورة عند تناول أدوية مدرة للبول أيضا.
نقص السوائل في الجسم يمكن أن يُزيد من مفعول بعض الأدوية مثل الأدوية الخافضة لضغط الدم وحاصرات بيتا، التي يتناولها العديد من مرضى الأوعية الدموية
ولتجنب هذه المخاطر، ينبغي لكبار السن شرب السوائل على نحو كاف على مدار اليوم، بمعدل لا يقل عن لتر ونصف اللتر. ولعدم النسيان، ينبغي شرب كوب من الماء كل ساعة. ويعد الماء والشاي غير المحلى والعصائر المخففة أفضل المشروبات. ومن المفيد أيضا تناول الأغذية الغنية بالماء مثل البطيخ والخيار.
ومن المهم أيضا القيام بوزن الجسم يوميا ومراقبة البول، وذلك لملاحظة أية تغيرات طارئة في الوقت المناسب. ويعتبر نقص السوائل في الجسم من المشكلات التي تؤثر على الصحة وتتسبب في الجفاف والأمراض المختلفة.
ويتسبب نقص السوائل بالجسم في العديد من المشكلات الصحية الخطيرة التي تؤثر على الإنسان بشكل كبير. ويرجع نقص السوائل في الجسم للعديد من الأسباب، ومنها التعرض إلى الإسهال، وزيادة كمية العرق التي يقوم بها الجسم لتبريد نفسه وخاصة مع ارتفاع حرارة الطقس أو ممارسة الرياضة.
ووفق خبراء “مايو كلينيك “يحدث الجفاف عندما يستخدم الشخص أو يفقد سوائل أكثر من التي يتناولها ولا يوجد ماء كافٍ أو سوائل أخرى كافية في جسده لأداء وظائفه الطبيعية. إذا لم تعوض السوائل المفقودة، فستُصاب بالجفاف. أي شخص مُعرض للإصابة بالجفاف، ولكن لا تكون الحالة خطيرة إلا لدى الأطفال الصغار وكبار السن.
يعتبر الإسهال والقيء الحادان أكثر أسباب حدوث الجفاف شيوعًا بين الأطفال الصغار. من الطبيعي أن يمتلك البالغون الأكبر سنًا كمية أقل من الماء في أجسامهم، وقد يعانون من حالات مرضية أو يتناولون أدوية تجعلهم أكثر عرضة للإصابة بالجفاف. وهذا يعني أن حتى الأمراض البسيطة، مثل العدوى التي تصيب الرئتين أو المثانة، يُمكن أن تؤدي إلى الجفاف لدى كبار السن.
كما يُمكن أن يحدث الجفاف لأي فئة عمرية، إذا لم يتناول الشخص كمية كافية من الماء في أثناء الطقس الحار؛ خاصة إذا كان الشخص يمارس تمارين رياضية قوية. وقد يتمكن الشخص من معالجة الجفاف البسيط أو المعتدل من خلال شرب المزيد من السوائل، أما الجفاف الشديد فيحتاج إلى علاج طبي فوري.