كاهن إيطالي يعلن أمام المصلين "قلبي في حالة حب"

سلطات الكنيسة علّقت خدمة دون ريكاردو تشيكوبيلي في سلك الكهنوت وشرعت في إجراءات إعادة الصفة العلمانية إليه.
الأربعاء 2021/04/14
الحب أقوى إيمان

روما – طلب كاهن رعية تودي في وسط إيطاليا دون ريكاردو تشيكوبيلي من رئيسه غوالتييرو سيجيسموندي في نهاية القداس أن ينزع عنه الصفة الكهنوتية، قائلا أمام المصلين “قلبي في حالة حب”.

وأعرب دون ريكاردو عن رغبته في أن يعيش هذا الحب.

وردد على مسامع رئيس الأسقف سيجيسموندي “قلبي في حالة حب، حتى لو لم يتسن لي مطلقا إمكان الحنث بالنذور التي قطعتها، أريد أن أحاول أن أعيش هذا الحب”، بحسب بيان أصدرته الأبرشية.

وتناقلت الصحف الإيطالية قصة دون ريكاردو الثلاثاء، فيما أوضح البيان أن سلطات الكنيسة علّقت خدمته في سلك الكهنوت وشرعت في إجراءات إعادة الصفة العلمانية إليه.

وقال المونسنيور سيجيسموندي “كل امتناني لدون ريكاردو على الخدمة التي قدمها حتى الآن. وقبل كل شيء، أتمنى مخلصا أن يوفر له هذا الخيار الذي أقدم عليه بحرية كاملة كما قال لي هو نفسه السلام والصفاء”.

وأكد الكاهن أن هذا الاختيار كان صعبا بالنسبة إليه، نظرا إلى كونه يحب الكنيسة ويحترمها.

ونقل عنه البيان قوله “لا أستطيع إلا أن أكون منسجما مع نفسي وشفافا ونزيها تجاه الكنيسة كما كنت دائما حتى الآن”.

وأدلى الكاهن بهذه “الاعترافات” أمام رعيته وبحضور الأسقف خلال قداس الأحد.

وأشارت صحيفة “كورييري ديلا سيرا” إلى أن “جميع أهل البلدة” الصغيرة بالقرب من بيروجيا كانوا يعرفون أن الكاهن في حالة حب، و”كان الخبر متداولا، وشوهد دون ريكاردو مع امرأة”.

إلا أن وسائل الإعلام لم تذكر هوية المرأة التي تخلى دون ريكاردو عن الكهنوت من أجلها، وكذلك لم يتضمن البيان الصحافي للأبرشية أي معلومات عنها.

ويشار إلى أنه في الكنيسة الكاثوليكية لا يحق للكهنة الزواج، مع وجود استثناء في الكنائس الكاثوليكية الشرقية التي تسمح شأنها شأن سائر الطوائف بزواج الكهنة.

وتتمثل وظيفة الكاهن في الإشراف على المؤمنين الذي ينظمون ضمن ما يعرف بالرعايا.

وتؤلف مجموعة الرعايا في نطاق جغرافي معين يسمى بالأبرشية التي يرأسها الأسقف، وتشكل الأبرشيات مجتمعة البطريركية بأشكالها المختلفة، أو تربط مباشرة في الكنيسة الرومانية الكاثوليكية بالفاتيكان.

24