كاميليا الزرقاني تتفنن برسم وقائع من التراث التشكيلي المغربي

الرباط – تحتفي الفنانة التشكيلية كاميليا الزرقاني بالتراث المغربي العريق في معرضها الذي ينتظم بمسرح محمد الخامس بالرباط.
ويمثل هذا المعرض الذي ينظم بمناسبة ذكرى المسيرة الخضراء من الثالث إلى العاشر من نوفمبر الجاري، مناسبة لاكتشاف وإعادة اكتشاف التراث المغربي بجميع أشكاله، حيث يجد زائر المعرض نفسه مدعوا إلى سفر في رحاب المغرب المتفرد والمتعدد، من خلال لوحات استخدمت فيها مختلف التقنيات كالألوان الزيتية وتقنية المزج بين الألوان والطباعة على اللوحة.
وخلال تقديمها للوحتها “المسيرة الخضراء” قالت الفنانة التشكيلية إنها أرادت استحضار الطابع “السلمي” لهذه الملحمة، من خلال زخارف الزليج والحمام، لتجعل من عملها الفني وسيلة أخرى لتحكي عن عظمة وأصالة المغرب.
زائر المعرض مدعو إلى سفر في رحاب المغرب المتفرد والمتعدد من خلال لوحات استخدمت فيها مختلف التقنيات
وأضافت الزرقاني أن لوحاتها تمثل “تراث وثقافة وجمال المغرب” من خلال جعل الألوان الزاهية وألوان الطبيعة والأزياء والتراث المغربي مصدر إلهام لها.
من جانبه، أبرز الناقد عزيز الصبار في تصريح للصحافة أن الفنانة التشكيلية الزرقاني تمكنت من “العودة بالزمن لتستحضر الماضي في الحاضر عبر إبراز فسيفساء من الثقافات الناتجة عن تراث غني ومتنوع” ومن خلال إظهار “تشبثها القوي” بالتراث المغربي باعتمادها على هذا الإرث العريق في أعمالها.
كما تسلط الزرقاني من خلال لوحاتها الضوء على جمال المرأة المغربية التي نراها ترتدي زي عروس في لوحة “العروس الشمالية”، مرتدية قفطانا تقليديا في لوحة “القفطان” وزيا تقليديا من شمال المغرب في “الشاونية”، ومزينة بالحلي الأمازيغية في عدة لوحات أخرى من بينها لوحتا “الحلي الأمازيغية” و”المرأة الأمازيغية”.
وتعد كاميليا الزرقاني، وهي من مواليد مدينة وزان، فنانة تشكيلية ملتزمة بالحفاظ على التراث الثقافي وتراث المدن المغربية. وتمزج في أعمالها الفنية بين تقنيات متعددة من حيث المواد والمكونات لتشكل مختلف عناصر أعمالها الفنية.