كاتب يلتهم نفسه ليؤلف روايات وقصصا

عمان - تقوم فكرة رواية "يلتهم نفسه بادئًا بقدميه" للكاتب الأردني عبدالله الزيود، على وصف "كائن مستحيل" تطرّق له الكاتب البيروفي ماريو بارغاس يوسا في كتابه الشهير "رسائل إلى روائي شاب"، وهو كائن يتغذى على حياته الخاصة في سبيل كتابة الروايات.
واختار الزيود أحد الأحياء الشعبية في مدينة الزرقاء الأردنية مسرحًا لأحداث روايته، الصادرة عن "عصير الكتب" بالقاهرة، حيث تقتحم شاحنة بيت العائلة المكونة من أم وابنها.
وبحسب الزيود، فإن روايته التي صيغت بلغة وصفها نقاد وقراء بـ"العبقرية والأسلوب المميز في وصف الأحداث"، تقوم على اقتران الفانتازيا بالفلسفة.
وأكد الكاتب هشام غرايبة في حديثه عن الرواية التي احتُفي بها أخيرا في مؤسسة عبدالحميد شومان، أن الزيود يكتب بطريقة مختلفة عن السائد، مشيرًا إلى أن الكتابة إن لم يكن فيها أيّ تجديد أو إدهاش، مصيرُها النسيان، لأن القارئ سيمل منها سريعًا.
وقال غرايبة إن الزيود استطاع “الارتقاء بالواقع المعاش ليصبح في مصاف الفن الراقي”، حتى غدت الشخصيات الموجودة في الرواية شخوصًا حقيقيين من نحت الكاتب.
يشار إلى أن الزيود أصدر سابقًا رواية “ولم نلتق بعد” (2013)، و”باولا: قصص عن غير الناطقين بها” (2016)، ونال جوائز عدة؛ كجائزة مؤسسة محمود درويش في عام 2015، وجائزة سواليف الأدبية في عام 2012، وجائزة وزارة الثقافة الأردنية في عام، وغيرها.