كأس فرنسا رهان سان جرمان وموناكو لإنقاذ الموسم

باريس – يخوض باريس سان جرمان نهائي كأس فرنسا في كرة القدم للمرة السابعة تواليا، اليوم الأربعاء ضد موناكو في باريس، محاولا إبعاد شبح الخروج من الموسم خالي الوفاض للمرة الأولى منذ 2012.

وهو النهائي الـ19 في تاريخه في مسابقة الكأس، حيث يبحث عن تعزيز رقمه القياسي وإحراز اللقب الرابع عشر.

وبعدما ودّع مسابقة دوري أبطال أوروبا من نصف النهائي بخسارته ذهابا وإيابا أمام مانشستر سيتي الإنجليزي ينتظر انزلاقة من ليل المتصدر في المرحلة الأخيرة من الدوري ليحافظ على لقبه.

ونتيجة إلغاء مسابقة كأس الرابطة التي أحرز لقبها ست مرات في المواسم السبعة الماضية، بهدف تخفيف ضغط المباريات على اللاعبين، انحصر طموح فريق المدرب الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو في الدفاع عن لقبي الدوري والكأس.

وقال مدرب توتنهام الإنجليزي السابق “يجب أن نقتنع بقدرتنا على النجاح”. وبلغ باريس سان جرمان النهائي بعدما أقصى مونبيلييه بركلات الترجيح 6 – 5 بعد التعادل 2 – 2 بثنائية الدولي الشاب كيليان مبابي، ليحافظ على أمله في الاحتفاظ بلقبه. وتأهل سان جرمان إلى نهائي المسابقة للمرة السابعة توالياً، وباستثناء خسارته أمام رين في عام 2019 أحرز اللقب خمس مرات.

شكوك حول نيمار

فيما يعوّل سان جرمان على مبابي، صاحب 40 هدفا في مختلف المسابقات هذا الموسم، قد يفتقد زميله في خط الهجوم البرازيلي نيمار أغلى لاعب في العالم. وأعلنت لجنة الانضباط في الاتحاد الفرنسي إيقاف المهاجم الدولي لمباراة، ما سيمنعه من المشاركة مع فريقه في النهائي.

وتلقى نيمار إنذارا بعد لحظات من نزوله بديلا في دور نصف النهائي ضد مونبيلييه، ما أدى إلى تلك العقوبة بسبب إيقافه مباراتين وأخرى مع وقف التنفيذ بعد طرده ضد ليل في الدوري الشهر الفائت، وكانت الأخيرة مشروطة بعدم تلقيه بطاقة صفراء جديدة لفترة معينة.

ونصّ القانون على عدم إلغاء وقف التنفيذ إلا بعد خوض اللاعب 10 مباريات رسمية دون الحصول على إنذار، إلا أن نيمار كان يخوض أمام مونبيلييه مباراته الخامسة بعد العقوبة.

لكن سان جرمان استأنف الإيقاف، وبالتالي ينتظر السماح للاعبه باللعب في النهائي. ويضاف إيقاف البرازيلي إلى تشكيلة باريسية ستفتقد أيضا أمام موناكو جهود لاعب الوسط الإيطالي ماركو فيراتي المصاب والمدافع بريسنيل كيمبيمبي الموقوف. وسخر نيمار من هذا القرار عبر حسابه على إنستغرام بالقول “أريد أن أفهم منطق الشخص الذي يدير أمور البطاقات في فرنسا. هذا الشخص يستحق التصفيق. ما هذه الفوضى”. وأضاف “لعبت لفترة 5 دقائق، ارتكبت خطأً ونلت بطاقة صفراء دون أن أفكر. شكرا لأنكم حرمتموني من النهائي. أعتقد أن الأمور باتت شخصية”.

وسجل نيمار، الذي جدد عقده مع سان جرمان الأسبوع الماضي حتى عام 2025، الهدف الوحيد في نهائي العام الفائت ضد سانت اتيان. وفي حال غاب نيمار سيعوّل بوكيتينو على مبابي الذي سجل ثنائية في المباريات الثلاث في الكأس التي استهلها هذا الموسم.

فوز ثالث

في المقابل أنهى موناكو القصة الخيالية لروميي فاليير المغمور من الدرجة الرابعة بفوزه عليه 5 – 1 في نصف النهائي. كما أنه الفريق الوحيد الذي تغلب على سان جرمان مرتين هذا الموسم في الدوري، آخرهما على ملعب بارك دي برانس بالعاصمة (2 – 0) في فبراير الماضي في غياب نيمار.

وبلغ فريق الإمارة النهائي الأوّل له منذ عام 2010 عندما خسر أمام فريق العاصمة بالذات، علما بأنه فاز سبع مرات في آخر ثماني مباريات في الدوري.

ويطمح فريق الإمارة بتحقيق لقبه السادس في المسابقة والأول منذ عام 1991 عندما فاز على مرسيليا. وفقد فريق المدرب الكرواتي نيكو كوفاتش أمل المنافسة منطقيا على جبهة الدوري المحلي، إذ يبتعد بفارق 3 نقاط عن ليل ونقطتين عن سان جرمان قبل المرحلة الأخيرة الأحد المقبل.

ويعوّل كوفاتش على ثنائي الهجوم وسام بن يدر والألماني كيفن فولاند الذي ساهم في رفع الفريق من المركز التاسع الموسم الماضي إلى المنافسة على اللقب راهنا. وقال بن يدر “لم يتوقع الكثيرون أن نكون في النهائي، أو بين الثلاثة الأوائل في الدوري. نحن هنا! نخوض النهائي برغبة جارفة وقوة شخصية”.

أما كوفاتش المتوّج مع فرانكفورت بكأس ألمانيا في 2018 على حساب بايرن ميونخ فأردف “أثق بقدراتنا تماما”.