كأس العرب تعيد ذكريات ديربي الجزائر ومصر

بطاقة تأهل واحدة محط أنظار الأردن وفلسطين والسعودية.
الثلاثاء 2021/12/07
صدامات لا تنسى

تدور المنافسة في المجموعة الثالثة لكأس العرب اليوم الثلاثاء على البطاقة المتبقية بين منتخبات الأردن وفلسطين والسعودية، وذلك بعدما ضمن المنتخب المغربي تأهله إلى ربع النهائي بفوزين ساحقين. وتنتهي منافسات دور المجموعات من النسخة العاشرة من البطولة بتأهل المنتخبات الثمانية عن المجموعات الأربع إلى ربع النهائي، بعدما حسمت كل من قطر المضيفة والجزائر مصر والمغرب التأهل.

الدوحة- تخوض الجزائر ومصر نزاع الصدارة بعدما حسمتا تأهلهما إلى الدور ربع النهائي بفوزهما في الجولتين الأوليين.

وفازت الجزائر على السودان 4 – 0 وبهدفين نظيفين على لبنان، فيما فازت مصر على لبنان 1 – 0 و5 – 0 على السودان الذي أصاب فايروس كورونا مدربه الفرنسي أوبير فيلو ولاعبه أطهر الطاهر قبيل مواجهة “الفراعنة”.

وفيما يخوض لبنان، الذي سيفتقد خدمات قائده نور منصور بسبب الإصابة، والسودان مباراة تحصيل حاصل تكتسي مباراة الجزائر ومصر طعما خاصا.

وقال المدرب الجزائري مجيد بوقرة خلال مؤتمر صحافي عشية المباراة “لهذه المباراة طعم خاص سبق أن عشته عندما كنت لاعبا. أعتقد أن هذه المرة الأولى التي يلعب فيها هؤلاء اللاعبون أمام مصر”. وأضاف “نحن والمصريون إخوة، ولكن نكون إذا أمكن القول أعداء لمدة 90 دقيقة في أرض الملعب”. بدوره قال اللاعب الجزائري يوسف بلايلي “مصر منتخب كبير، سنقدّم كل ما نملك لنضمن الصدارة”.

ومع استمرار المنافسة في عاصمة الدولة الخليجية الغنية بالغاز بدأ المنظمون بتخفيف القيود على المشجعين لتسهيل وصول عدد أكبر منهم إلى الملاعب، مع تفاوت الحضور في مباريات الدور الأول. وبموجب ذلك أعلنت اللجنة العليا للمشاريع والإرث “انتهاء المرحلة الأولى لبطاقة المشجع هيّا” الخاصة بحضور المباريات، مشيرة إلى أن استخدامها سيكون “اختياريا للجماهير الراغبة في حضور مباريات البطولة، على أن يكون إبراز التذكرة إجباريا لدخول الملعب”. هذا فضلا عن إظهار الإطار الذهبي لتطبيق “احتراز” الذي يثبت تلقي صاحبه اللقاح المضاد لفايروس كورونا، أو تقديم نتيجة فحص سلبية للأطفال الذين تقل أعمارهم عن 12 عاما.

☚ المنتخب المغربي بقيادة حسين عموتة قدم مؤشرات قوية على أنه سينافس بقوة على اللقب، علما أنه فاز بالنسخة الأخيرة في 2012
☚ المنتخب المغربي بقيادة حسين عموتة قدم مؤشرات قوية على أنه سينافس بقوة على اللقب، علما أنه فاز بالنسخة الأخيرة في 2012

ويرفع المنتخبان الأردني والفلسطيني شعار الفوز في مباراتهما الحاسمة التي ستقام على ملعب 974 ضمن الجولة الثالثة والأخيرة من دور المجموعات، والتي تشهد في الوقت عينه مباراة المغرب والسعودية في ملعب الثمامة.

مؤشّرات قوية

ستكون المنافسة على أشدها لخطف البطاقة الثانية لمرافقة المنتخب المغربي إلى الدور ربع النهائي، بعد فوز الأخير بتشكيلة رديفة في الجولتين الأوليين على فلسطين والأردن بالنتيجة ذاتها 4 – 0، بينما فاز الأردن على السعودية 1 – 0 وتعادلت فلسطين مع السعودية 1 – 1. ويتصدّر المنتخب المغربي الترتيب برصيد 6 نقاط، مقابل 3 للأردن ونقطة لكل من السعودية وفلسطين.

وسيكون الفوز كافيا للأردن بالإضافة إلى تعادله مع تعادل أو خسارة السعودية. بينما لا بديل لفلسطين عن الفوز، بشرط تعادل أو خسارة السعودية أمام المغرب لبلوغ ربع النهائي. أما السعودية التي تلعب بتشكيلة رديفة فستضمن تأهلها في حال فوزها على المغرب مع خسارة الأردن أمام فلسطين، بحسب فارق الأهداف في حال تعادل منتخبين بأربع نقاط.

وقدم المنتخب المغربي مؤشرات قوية على أنه سينافس بقوة على حصد اللقب، علما بأنه فاز بالنسخة الأخيرة في 2012. ومن أبرز العوامل التي ساهمت في البداية القوية للمغرب أن لاعبي المنتخب المغربي كانوا عند حسن ظن وثقة المدير الفني الحسين عموتة، الذي كان يدرك أن نجاح مهمته لن يتحقق سوى بتألق مفاتيح الأسود. وتألق القائد بدر بانون في قيادة الدفاع بامتياز، كما أنه سجل هدفين حتى الآن.

ولعب يحيى جبران دورا كبيرا في خط الوسط، بجانب عبدالإله الحافيظي الذي يظهر بشكل مبهر رفقة وليد الكرتي. وكان أشرف بنشرقي وإسماعيل الحداد في الموعد، حيث لعب الثنائي دورا كبيرا في هجوم الأسود. وبدا واضحا أن البرنامج الذي سطره المدرب الحسين عموتة، بالتنسيق مع الاتحاد المغربي، قد آتى أكله وأسهم في الجاهزية المطلقة لعناصر الفريق وفي زيادة الانسجام بينهم.

وخاض المنتخب المغربي مجموعة من المعسكرات والوديات منذ فترة، مما ساعد عموتة على تجهيز لاعبيه بشكل مثالي. وأجرى الأسود آخر معسكر في الخليج، ورفع عموتة من خلاله درجة الاستعداد مع خوض وديتين أمام البحرين وسنغافورة. وأشاد المدرب الحسين عموتة بالدور الذي يلعبه الجمهور المغربي في المباريات، وبالدافع المعنوي الذي يقدمه لعناصر الفريق. ويعد الجمهور المغربي من بين أكبر الجماهير التي تتابع مباريات كأس العرب، ويصنع أجواء من الإثارة والحماس. ويُنتظر أن يرتفع عدد الحضور الجماهيري المغربي بالتزامن مع تقدم الأسود في الأدوار الإقصائية بكأس العرب.

سيكون الفوز كافيا للأردن بالإضافة إلى تعادله مع تعادل أو خسارة السعودية. بينما لا بديل لفلسطين عن الفوز، بشرط تعادل أو خسارة السعودية أمام المغرب لبلوغ ربع النهائي

ويفرض الحسين عموتة، مدرب منتخب المغرب للمحليين، رقابة صارمة على لاعبيه في مقر إقامتهم بالدوحة حيث يشارك في بطولة كأس العرب. وأصدر عموتة تعليمات صارمة تقضي بعدم فسح المجال أمام اختلاط اللاعبين بوكلائهم لإغرائهم بأي عروض احتراف في الميركاتو المقبل؛ حيث لمس تحركات بعضهم في الفترة الأخيرة بعد تألق عناصره في أول مباراتين أمام فلسطين والأردن. وقالت مصادر إعلامية إن عموتة، وموازاة مع هذه الرقابة، أوصى لاعبيه بعدم التواصل مع المحيط الخارجي وحثهم على التركيز التام في المباريات لبلوغ المراد والهدف الذي حضروا من أجله، وهو التتويج باللقب.

الفرصة الأخيرة

يدرك العراقي عدنان حمد المدير الفني لمنتخب الأردن أن مباراة فلسطين تعتبر الفرصة الأخيرة أمام النشامى لاستعادة الثقة بعد موجة من الانتقادات بسبب الخسارة القاسية أمام المغرب في الجولة الثانية. ومن المحتمل أن يواجه حمد صعوبات كبيرة في تعويض غياب أربعة لاعبين من التشكيلة الرئيسية بسبب الإصابة أبرزهم المهاجم بهاء فيصل المحترف مع نادي الشمال القطري الذي تعرض للإصابة بقطع في الرباط الصليبي بعد الاحتكاك مع المغربي بدر بانون في المباراة السابقة.

ويغيب عن الأردن أيضا محمد الدميري ويزن النعيمات وأحمد ثائر، إضافة إلى إحسان حداد الذي قرّرت اللجنة المختصة في البطولة إيقافه مباراتين بعد تلقيه البطاقة الحمراء أمام السعودية. من جانبه يبحث منتخب فلسطين عن انتصاره الأول في البطولة والتأهل لربع النهائي. ويقود منتخب فلسطين المدرب التونسي مكرم دبوب الذي من المحتمل أن يواصل الاعتماد على التشكيلة نفسها التي خاضت مواجهة السعودية.

19