قيس سعيّد: نقف مع مصر للوصول إلى حل عادل لملف سد النهضة

وزير الخارجية المصري يصل تونس لحشد الدعم لأزمة سد النهضة.
الجمعة 2021/04/23
سعيّد: الأمن القومي المصري ركيزة أساسية للأمن القومي العربي

تونس - أكد الرئيس التونسي قيس سعيّد وقوف بلاده إلى جانب مصر في المحافل الإقليمية والدولية بخصوص ملف سد النهضة.

جاء ذلك خلال لقاء الرئيس التونسي بوزير الخارجية المصري سامح شكري، الذي يزور تونس ضمن جولة يقوم بها لعدد من الدول الأفريقية بهدف دعم الموقف المصري بشأن أزمة سد النهضة.

وقالت الرئاسة التونسية في بيان إن الرئيس سعيّد "أكد وقوف تونس الثابت إلى جانب مصر في مختلف المحافل الإقليمية والدولية، من أجل التوصل إلى حلّ تفاوضي وعادل لملف سدّ النهضة، بما يحفظ الحقوق التاريخية للشعب المصري في مياه النيل".

وشدد سعيّد على أن "الأمن القومي المصري ركيزة أساسية للأمن القومي العربي".

وتتطلع مصر إلى دعم تونس في ملف سد النهضة، خاصة أن الأخيرة هي العضو العربي الوحيد حاليا في مجلس الأمن.

وتأتي زيارة شكري إلى تونس عقب أول زيارة رسمية أجراها الرئيس سعيّد إلى مصر في 9 أبريل الجاري، واستمرت 3 أيام.

وقال الوزير المصري الذي حمل رسالة خطية إلى الرئيس التونسي، إنه أطلع سعيّد على آخر تطورات ملف سدّ النهضة وعلى الجهود التي تبذلها بلاده لبلوغ اتفاق عادل ومنصف وقانوني.

وأوضح أن "الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي أعلن اعتزازه بنتائج زيارة الرئيس التونسي الأخيرة إلى مصر، وحرصه على مواصلة العمل المشترك في كل المجالات".

وكان سعيّد أعلن دعم تونس لمصر في أزمة السد أثناء زيارته الأخيرة إلى مصر قبل أسبوع، وقال إن "تونس ترفض المس بالأمن المائي المصري".

وخلال الأشهر الماضية كثفت مصر من تحركاتها الدبلوماسية إلى جانب السودان، من أجل ثني إثيوبيا عن الملء الثاني لسد "النهضة"، دون اتفاق معهما.

ورفضت إثيوبيا مقترحا سودانيا أيدته مصر بتشكيل وساطة رباعية دولية تضم الأمم المتحدة والولايات المتحدة والاتحادين الأوروبي والأفريقي، لحلحلة المفاوضات المتعثرة على مدار 10 سنوات.

وتصر أديس أبابا على الملء الثاني للسد في يوليو المقبل، حتى لو لم تتوصل إلى اتفاق بشأنه، فيما تتمسك القاهرة والخرطوم بعقد اتفاقية تضمن حصتهما السنوية من مياه نهر النيل‎ البالغة 55.5 مليار متر مكعب، و18.5 مليار متر مكعب بالترتيب.