قيس سعيد يبدأ حملته الانتخابية بشعار "الشعب يريد البناء والتشييد"

تونس - انطلقت، الاثنين، الحملة الانتخابية للمرشح للانتخابات الرئاسية قيس سعيد، من مدينة باجة (شمال غرب)، حيث تجمع عدد من أنصاره والمنسقون المحليون لحملته، رافعين صوره وبيانه الانتخابي وشعارات أهمها “الشعب يريد البناء والتشييد”.
ويعدّ شعار “الشعب يريد” من أهم الشعارات التي يتبناها الرئيس سعيد الطامح لتحقيق ولاية رئاسية ثانية، بعد اعتلائه السلطة في انتخابات العام 2019.
ويسعى سعيد للفوز بولاية ثانية في الانتخابات المقبلة، واعتبر في تصريحات سابقة أن ترشحه يأتي ضمن “حرب تحرير” و”حرب تقرير مصير” تهدف إلى “تأسيس جمهورية جديدة”. ويتقدم للاستحقاق الانتخابي ثلاثة مرشحين، وهم حسب الترتيب المقدم من هيئة الانتخابات، العياشي زمال (رقم 1) وزهير المغزاوي (رقم 2) وقيس سعيد (رقم 3).
وجاب مساندو قيس سعيد عددا من شوارع مدينة باجة ومنها شارع الحبيب بورقيبة، وشارع الجمهورية وخيرالدين باشا، كما تضمن البرنامج الافتتاحي لحملة المرشح اجتماعا لمنسقي الحملة وشرحا للبرنامج الانتخابي، من خلال حملة للاتصال المباشر بالمواطنين بشوارع المدينة وتوزيع لصوره وتذكير برقمه بالورقة الانتخابية، بالإضافة إلى حملة “باب باب” واجتماع بأحد المقاهي الشعبية.
يحسب لسعيد القادم من خارج منظومة الأحزاب، نظافة اليد وإعلانه منذ البداية بذل كل الجهود الممكنة للتصدي لممارسات الفساد التي تنخر الإدارة التونسية، مع الجرأة في حلّ ملفات حساسة لم تفتحها الحكومات السابقة
ويخوض قيس سعيد حملته الانتخابية تحت شعار “الشعب يريد البناء والتشييد” ويتضمن بيانه الانتخابي عددا من النقاط منها الحرص على تخطي عدد من التحديات وعدم التراجع عن رفع تحدي تطهير البلاد، وإزالة كل العقبات مهما كان حجمها ومأتاها ومرتكبوها وإعادة المرافق العمومية للصحة والتعليم والنقل والضمان الاجتماعي وبناء اقتصاد وطني، وبناء المؤسسات والمنشآت العمومية، ووضع تشريعات جديدة تعيد للدولة دورها الاجتماعي.
ويرى مراقبون أن على الرغم من الاختلاف القائم حول تقييم مسيرة سعيد إلى حد الآن ومحدودية الإنجازات المحققة، إلا أن هناك قناعة راسخة لدى مساندي الرئيس وأنصاره بكونه نجح في إزاحة منظومة حكم سابقة تمكنت من السلطة، مع حفاظ سعيد على نفس الشعارات التي تبناها منذ سنوات، وعزّزها بإجراءات الخامس والعشرين من يوليو 2021 التي وضعت حدّا لتواجد المنظومة السابقة.
ويحسب لسعيد القادم من خارج منظومة الأحزاب، نظافة اليد وإعلانه منذ البداية بذل كل الجهود الممكنة للتصدي لممارسات الفساد التي تنخر الإدارة التونسية، مع الجرأة في حلّ ملفات حساسة لم تفتحها الحكومات السابقة.
ووفقا للدستور التونسي، يتم انتخاب الرئيس لمدة خمس سنوات بالاقتراع العام في الأشهر الثلاثة الأخيرة من فترة الرئاسة، وذلك بأغلبية مطلقة من الأصوات. وولد سعيّد سنة 1958 بتونس العاصمة، متزوج وأب لثلاثة أبناء، وكان قد ترشح لرئاسية 2019 كمستقل وفاز في الدور الثاني، وهو جامعي متقاعد درّس مادة القانون.
ويعد قيس سعيد، الأستاذ الجامعي في القانون الدستوري، رابع رئيس لتونس بعد ثورة يناير 2011، وهو سابع رئيس للجمهورية التونسية منذ إعلانها في الخامس والعشرين من يوليو 1957.
واستطاع سعيد أن يقدم نفسه للتونسيين والتونسيات وأن يلفت نظرهم ويدفعهم إلى التصويت لفائدته وإعطاء الفرصة لشخص من خارج الأحزاب وخارج الفاعلين السياسيين المعروفين في تونس.